هبة بتعالج الأطفال بالفن وبتقرأ دماغهم من رسوماتهم .. فكرة حلوة للأمهات

من خطوط الأطفال تستطيع أن تعرف ما يدور فى نفوسهم، فالفم الكبير يدل على حبه للكذب، والقدم الضخمة  تدل على نشاط حركى زائد، واللون الأحمر يعبر عن شخصيته العدوانية . 

 

"هبة الضوى "  قررت قراءة أفكار الأطفال ومن رسوماتهم وترجمتها وتعالجهم بالفنون من خلال جلسات الأنشطة، فكثير الحركة تسعى لتفريغ طاقته فى نشاط يتطلب التركيز، والعدوانى تعلمه فن الأوريجامى أو النسيج.

 

تقول هبة  تخرجت في كلية التربية النوعية وكنت أرى أن العلاج بالفن هو نفسى من الدرجة الأولى، وحصلت على دبلومتين وماجستير فى الصحة النفسية".  وحاولت بعد ذلك دمج الفن بالعلاج النفسى، فالألوان لها واقع السحر على الحياة النفسية، وخطوط الأطفال  كثيرا ما تفصح عن أسرارهم .

 

وتابعت هبة" أول شئ يفعله الطفل هو الرسم ومن خلال ما يضعه على الورقة نستطيع أن نحدد مشكلته، فحينما يبدأ بالرسم فى بداية الصفحة يدل على أنه طموح ويحب الحرية، وإذا كانت فى آخرها يدل على شعوره بالحزن والاكتئاب، أما فى المنتصف فيكون عفوى ومحب للحياة، وبذلك نستطيع أن نعرف ميول الطفل ورغباته من بداية سنوات عمره ويمكننا التدخل لمساعدته منذ صغره".

 

بدأت هبة مبادرة خاصة مع وزارة التربية والتعليم تسعى فيها لنشر فكرة العلاج بالفن فى مدارس مصر، من خلال التعاون مع الأخصائى الاجتماعى لتتعرف على مشكلات الأطفال السلوكية، فالمدارس هى أكثر مكان تظهر فيه، لتقوم بعدها بعمل تحليل رسوم لهم وتضع برنامج نشاطى ينفذه الأخصائى النفسى مع مدرس التربية الفنية، لتبدأ الفكرة بالتنفيذ فى محافظة الإسكندية ثم الغربية.

 

 

تعشق هبة الصعاب وتملك قدرة على محاربتها ورغم أنها تجيد التعامل مع الأطفال الأصحاء، لكنها تجد سعادة أكبر فى التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة، فعلى مدار سنوات تعاملت معهم وتفضل الجلوس بجوارهم والتفاهم مع عقولهم التى أحيانا يعجز المنطق عن إيجاد حلول لها لكنها تستطيع أن تفك شفراتهم وتملك مفتاح للدخول فى نفوسهم والتعرف على ما يدور بداخلهم فهى تملك محبتهم التى يذوب معها أى شعور بالعند أو الجدل.