«التعليم» تدرس تغيير منظومة الثانوية إلى النظام الإلكتروني
الجمعة، 10 مارس 2017 09:08 م
علمت «صوت الأمة» من مصادر خاصة داخل ديوان عام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن نظام الثانوية العامة الجديد سيبتعد عن الالتزام بالإجابة النموذجية، والامتحانات المعقدة، بالإضافة إلى إدخال التكنولوجيا في عالم امتحانات الثانوية، وتحويلها من النظام الروتيني الورقي إلى الإلكتروني.
وأضافت المصادر، أن الدكتور طارق شوقي، يهدف إلى خلق تعليم جديد قادر على التفكير والإبداع، ويبعد عن الحفظ والتلقين، وأشارت المصادر إلى أن الوزارة تسعى إلى تطوير مناهج الابتدائية، وكذلك الثانوية، حتى يكون هناك تطور ملحوظ في المناهج في شهر سبتمبر القادم لعام 2017.
وقالت المصادر: إن الوزارة لم تقم بإلغاء الثانوية العامة، ولكنها تسعى إلى القضاء على مشاكل منظومة الثانوية العامة، لكى يكون لها شكل جديد في عام 2019، وتأتي ثانوية عامة في ثوب جديد، من حيث المناهج، وأنظمة الامتحانات، وكذلك طريقة التعليم التي يتلقاها الطلاب داخل المدارس.
وأكدت المصادر، أن فكرة البوكليت وهي دمج ورقتي الإجابة والأسئلة في كراسة واحدة، التي تم البدء فيها منذ عهد الدكتور الهلالي الشربيني، لم تستمر طويلا، لكونه حلا مؤقتا لمنع التسريب والحد من الغش، ومن الممكن أن تطبق هذا العام فقط، والعام الذي يليه يتم الاستغناء عن الفكرة، لكي تتطور بتطور النظام كاملًا.
وكان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم و التعليم الفني، أكد أنه يريد رفع شعار «التعليم الممتع»، والذي لا يعتمد على المجموع، بقدر ما يعتمد على الإبداع، والابتكار، والتفكير، حيث إن «نظام الثانوية العامة الحالي موروث قديم لابد من هدمه».
من جانبها، قالت منى أبو غالي مسئول حملة التعليم أمن قومي، إنه لابد أن تكون المناهج مناسبة لكل شعبة قائلة: «يعني مش منطقي علمي تدرس اقتصاد ومدرس جغرافيا اللي يدرسها، ومش منطقي إن طالب القسم الأدبي يتم إجباره علي دراسة إحصاء ورياضة».
وطالب «أبو غالي» في تصريحات خاصة، بأن تكون المناهج مكملة للجامعة قائلة: «يعني مش منهج يدرس ويترمي آخر يوم امتحانات، والطالب يدخل الجامعة مش عارف هو سنين عمرة دي كلها درسها ليه»، مشيرة إلى أن التصحيح لابد أن يكون من مدرس المادة والصف، والابتعاد الكلي عن نموذج الإجابة لنحصل علي طالب ينمي ما بداخله بفهم لا بحفظ، مطالبًة بامتحان الطالب في المواد التي لا تضاف إلى المجموع قبل الامتحان الأساسي، وتكون علي مستوى المدارس فقط، لأنها خارج المجموع واستخدامها يكون ظلمًا للطالب المتوقع منه الحصول على مجموع كبير بينما هو يرسب في مادة خارج المجموع تجعله غير قادر علي دخول جامعة يريدها.
وشددت «أبو غالي» على ضرورة إلغاء التنسيق بالشكل الحالي بمعني أنه يتم تقليل درجات دخول الجامعات، ويشترط إجراء امتحان قدرات لكل طالب، مع التأكد من عدم وجود محسوبية ولا وسائط ولا تعنت والكل سواسية.
فيما أكد مها محرم مسؤول بالحمل،ة أن أمانيهم ومطالبهم في الثانوية العامة الجديدة، أن يحق للطالب من خلاله أن يختار المواد التي يريد دراستها بداية من أولى ثانوي، مع مواد أساسية (عربي- إنجليزي- لغة تانية)، وفي السنة الثالثة مواد التخصص فقط، التي تؤهله اجتياز امتحان قدرات الكلية التي يرغب بها، مؤكدًة أن هذا النظام قد حقق نجاحات في دولة الكويت، مطالبًة بتطبيق النظام الكويتي في مصر.