«روتيني ورصدي».. كيف رأى خبير السياسة الدولية تقرير حقوق الإنسان «الأمريكاني»

أكد الباحث المُتخصص في الشأن الأمريكي، بمجلة السياسية الدولية، عمرو عبد العاطي، أن تقرير الخارجية الأمريكية السنوي بشأن حقوق الإنسان حول العالم، مُجرد تقرير رصدي، ضمن مجموعة من التقارير الروتينية التي يتم إصداراها بشكل دوري، مثل تقارير الحريات الدينية والإرهاب حول العالم، وما إلى ذلك.

وأوضح الباحث، لـ «صوت الأمة»، أن الإدارة الأمريكية نفسها لا تهتم بمثل تلك التقارير، فتقارير حقوق الإنسان الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية تعتمد بشكل أساسي على بيانات وتقارير غير رسمية تكون صادرة عن وسائل الإعلام والمنظمات المدنية حول العالم، وأننا بالرجوع إلى تقارير الأعوام السابقة على مدار الإدارات الأمريكية المختلفة؛ لم نجد أو نُلاحظ أي اختلاف في مضمونها.

وقال «عبدالعاطي» إن مثل تلك التقارير ما هي إلا بيانات «رايحة جاية»، ولكنها لا تؤثر على العلاقات الثنائية؛ لأن الإدارة الأمريكية لا يُحركها في النهاية إلا محور مصلحتها في الأساس، وبالنسبة للعلاقات المصرية الأمريكية فهي تتجه إلى الشراكات في العديد من الملفات بقوة، على رأسها الملفين الاقتصادي والأمني.

كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد نشرت أول أمس الجمعة تقريرها السنوي بشأن حقوق الإنسان حول العالم، والذي لم يُقابل باهتمام من قِبَل وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون.

يُذكر أن وزارة الخارجية المصرية أصدرت أمس السبت بيانًا للردّ على ذلك التقرير؛ والجزء الخاص بمصر فيه، مُشيرًا إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية دأبت على إعداد مثل تلك التقارير الدولية عن أوضاع حقوق الإنسان في دول العالم، كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبوزيد، أن أوضاع حقوق الإنسان في مصر ترتبط بالتزامات دستورية واضحة، يتم مُراقبتها من جانب المؤسسات الوطنية المصرية الحكومية أو المُستقلة، مثل المجلس القومي لحقوق الإنسان، ومجلس النواب الذي يُراقب ويُتابع أداء السلطة التنفيذية في كل مناحي عملها.