على مشارف الانتخابات الرئاسية..شبح عبارة «فايدة كامل» لـــ«السادات» يلوح تحت قبة البرلمان ..نائب يطلب بتعديل باب نظام الحكم بالدستور المصري.. ولجنة الدفاع عن الدستور ترد:« عايزين يرجعونا لورا»

فوجئ أعضاء مجلس الشعب عام 1981 بوقوف النائبة فايدة كامل المعروفة باسم «مطربة السلطة» قولها للرئيس الراحل  محمد أنور السادات « يا سادات .. ياسادات .. أنت تستحق أن تكون رئيسًا مدي الحياة »، ليقابلها حينها عاصفة تصفيق حارة، دفعت الرئيس الثالث لجمهورية مصر العربية بتغير الدستور المصري في وقت لاحق.

المشهد الحالي الذي أبتعد كثيرًا عن أفكار التمديد والحكم المطلق، والتأييد الأعمى للحاكم، بفضل ثورتين أطاحت بنظامين متباينين «الوطني – والإخوان»، يبدو أن هناك من يسعى لإعادة إنتاجه مرة أخرى - والشاهد هنا - إعلان النائب إسماعيل نصر الدين، اعتزامه بتقديم طلب لتعديل بعض مواد الدستور، خاصة باب نظام الحكم، مرجعًا ذلك إلى أن الدساتير عمل بشريا وليس عملا إلهاميا معصوم من الخطأ أو عملا يتبنى حلولا ربانية لمشاكلنا، بل هو في النهاية عمل بشري يحتمل النقد والتعديل لأنه يتصف بذات الطبيعة الناقصة لواضعيه.

 الدكتور سمير عليش، منسق منتدى الحياة الدستورية والعدالة للجميع، المعروفة إعلاميًا باسم لجنة الدفاع عن الدستور، علق على تصريحات النائب إسماعيل نصر الدين بتعديل مواد الدستور  قائلا: عالم عايزة ترجعنا لورا بطريقة خرافية، بعد كل ما حققه الشعب المصري وأنجزه خلال ثورتيه. 

وأكد عليش لـ« صوت الأمة»، أن الدستور المصري هو الشيء الوحيد الصالح، لعلاج المشكلات الطاحنة التي تمر بها البلاد، إذا تم تفعيله، وليس حال تعديله وإلغاءه، مشيرًا إلى أن اللجنة مستمرة في عملها التوعوي بأهمية تفعيل الدستور واحترامه.

وأشار منسق منتدى الحياة الدستورية والعدالة للجميع إلى أن الدعوات التي تظهر بين حين وأخر لتعديل مواد الدستور ما هي إلا محاولات لجس نبض الشارع المصري، لافتًا إلى أن من ضمن انجازات ذلك الدستور هو حفاظه على جزيرتين تيران وصنافير، بعد توقيع اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية.