عمار الحكيم: خيارات العراقيين ما بعد «داعش» الوحدة

الأحد، 15 يناير 2017 10:52 ص
عمار الحكيم: خيارات العراقيين ما بعد «داعش» الوحدة
رئيس "التحالف الوطني" العراقي عمار الحكيم

قال رئيس «التحالف الوطني» العراقي عمار الحكيم، إن أزمة تنظيم «داعش» الإرهابي مركبة وذات أبعاد أمنية وسياسية واقتصادية ومجتمعية، وأن معالجتها تحتاج لحلول مركبة تلاحظ كل التحديات والأسباب التي ساهمت في ظهور داعش وسيطرتها على مساحات واسعة من الأرض العراقية.

جاء ذلك خلال لقاء الحكيم مع مجموعة من النخب الإعلامية والسياسية العراقية، والعربية المشاركة في مؤتمر"حوار بغداد" الذي ينظمه المعهد العراقي لحوار الفكر، بالتعاون مع جامعة بغداد الليلة الماضية.

وإعتبر الحكيم أن العراقيين أقرب ما يكونون إلى حوار بناء وجرئ وشجاع يمكن أن يخرج العراق من أزماته الحالية، والتفكير جديا بالمستقبل، لافتا إلى أن الطائفية في العراق «طائفية سياسية» وهناك الكثير من الشواهد التي توضح رفض المجتمع لها، منها التواصل والزيجات فيما بين أتباع الطوائف والطبيعة العشائرية للمجتمع العراقي، وأن واقع العراق على خلاف ما تتناقله بعض وسائل الإعلام.

ولفت إلى أن المنطقة تعيش مرحلة التسويات، مضيفا أن مخرجات الحوار اللبناني أفضت إلى إنهاء حالة شغور المنصب الرئاسي، وتم تشكيل حكومة جديدة وكذلك تطورات الواقع السياسي في سوريا، وحديث الجميع عن مباحثات آستانة للتسوية السياسية، مؤكدا أن استقرار العراق له إرتدادات إيجابية على عموم دول المنطقة، وهو المؤهل للعب دور جسر التواصل في المنطقة، وأن القراءة العسكرية العراقية لتحدي" داعش" كان بفرض طوق مميت حوله كي لا يعود ويهدد الأمن العراقي من جديد.

وأكد رئيس التحالف الوطني أن الحلول تأتي عبر بوابة الحوار والتعايش وقبول الآخر وأن القضاء على زمر الإرهاب مسألة وقت لا أكثر، بعدها سيكون للحلول السلمية ضرورة حتمية من أجل خلاص العراق من حالة التقسيم والتشظي، وأن خيارات العراقيين في مرحلة ما بعد داعش هي وحدة العراق وحمايته من التقسيم، وأن قوة الشعب العراقي تأتي من وحدته وتماسك مكوناته والتعايش المشترك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق