لجنة لحصر أضرار هجوم العريش على منازل المواطنين

الإثنين، 09 يناير 2017 04:28 م
لجنة لحصر أضرار هجوم العريش على منازل المواطنين
أحمد محمد

بدأت اللجنة التي شكلتها محافظة شمال سيناء تشكيل لجنة لحصر الأضرار التي لحقت بالمنازل والمحال التجارية وممتلكات المواطنين، على إثر انفجار السيارة المفخخة التى استهدفت كمين "المطافى" فى منطقة المساعيد بالعريش.

وأكدت مصادر باللجنة، أن الخسائر عبارة عن تضرر عدد كبير من الممتلكات الخاصة بالمواطنين، المقيمين بمحيط الكمين من مختلف الجهات، وتحطم النوافذ والأبواب وسقوط حوائط وشرفات، بجان تضرر عدد من السيارات الخاصة بالمواطنين.

أضافت المصادر، أن اللجنة ستقوم بحصر الخسائر التى لحقت بالمنازل والمحال التجارية والممتلكات التي أضيرت، وسيتم صرف التعويضات المناسبة للمواطنين المضارين، بجانب صرف تعويضات لأسرة الشهيد والمصابين المدنيين.

وأكدت المصادر، أن اللجنة تضم مندوبين من الشئون المالية والتخطيط العمراني في ديوان عام المحافظة ومن التضامن الاجتماعي، والإدارة الهندسية في مجلس مدينة العريش وعدد من الجهات المعنية.


وقامت شركة الغاز الطبيعي بإغلاق خط الغاز الطبيعي بسبب تضرر الخط نتيجة استهداف كمين أمني للشرطة، بحي المساعيد بالعريش.

وقال مصدر مسئول بالشركة، أنه تم وقف ضخ الغاز لمنازل المواطنين المشتركين، بعد تضرر خط الغاز الطبيعي، المجاور لكمين المطافي الذي تم استهدافه، من قبل المسلحين.

أضافت المصدر، أنه سيتم اعادة ضخ الغاز مرة أخري عقب إصلاح الخط المتضرر.. مشددًا بضرورة قيام المواطنين باغلاق محابس الغاز فى المنازل لحين إعادة الضخ والتشغيل.

وأدانت مديرية أوقاف شمال سيناء إستهداف كمين للشرطة بمدينة العريش، والذي أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين من قوات الشرطة والمدنيين.

وأكد الدكتور أمين عبد الواجد أمين، وكيل وزارة الأوقاف بشمال سيناء،خلال الاجتماع الذي عقد بمسجد النصر بالعريش، برئاسته وبحضور، مديري الإدارات ومفتشي وأئمة وخطباء المساجد، علي حرمة الدماء التي سالت بمدينة العريش.

كما أدانت المنظمة المصرية لإدارة الأزمات وحقوق الإنسان بسيناء برئاسة إبراهيم سالم البياضى حادث الانفجار الارهابى فى كمين المطافى فى منطقة المساعيد بالعريش.

وأعلنت المنظمة فى بيان لها أنها تؤكد دوما على حقوق العسكريين والمدنيين، وتتمنى السلامة لكل المصابين.. والموت لكل المخربين، وأن من قاموا بهذا العمل الخسيس ليس لهم دين ولا وطن، وهم جماعة تجد لذة فى سفك الدماء تحت ستار الدين والدين منهم براء.

وأوضحت المنظمة أن هذا العمل الارهابى الغاشم يأتى فى إطار خططهم لزعزعة الثقة بين الشعب والشرطة، وأنهم قد وصلوا إلى مرحلة الجنون وفقد العقل بعد الضربات الحاسمة والموجعة التى وجهتها إليهم قوات الجيش المصرى وأدت الى تكبيدهم خسائر وقتلى فى صفوفهم، وإحساسهم بنهاية المعركة لصالح الجيش المصرى.. مما أفقدهم صوابهم.

كما نعت المنظمة فى بيانها شهداء هذا الحادث الارهابى.. متمنية السلامة للمصابين من رجال قوات الأمن والمدنيين.

وقد أشارت المنظمة فى بيانها الى أن ما يحدث فى سيناء وغيرها من عمليات ارهابية هو مخطط عالمى ترعاه قوى ومنظمات دولية تهدف منه انهاك قوى الجيش والشرطة وبث الزعزعة وضعف الروح المعنوية وعدم الاستقرار فى مصر، وأنه يتم تنفيذ العمليات الارهابية بأيدى مصرية وهى الجماعات التكفيرية الإرهابية وبعض ضعاف النفوس.

وطالبت المنظمة فى بيانها بصرف معاش استثنائى لشهداء هذا الحادث، وسرعة علاج المصابين وتوفير الرعاية اللازمة لهم فى مستشفيات القوات المسلحة.. مع سرعة صرف التعويضات اللازمة للشهداء والمصابين.

من ناحية أخري تقوم مديرية أمن شمال سيناء بتجهيز الكمين، لعودته الي العمل مرة أخري خلال الساعات القادمة، حيث تم تزويد الكمين بمعدات جديدة، وعدد من الضباط والمجندين، بجانب اتخاذ تدابير أمنية كبيرة، لمنع محاولة استهدافه مرة أخري.

وحول الحادث قالت مصادر أمنية أنه في تمام الساعة السادسة صباحًا قامت سيارة مفخخة يقودها انتحاري بمحاولة استهداف الكمين، الواقع بتقاطع شارع البحر مع شارع السنترال، من ناحية شارع البحر، حيث قامت القوات بإطلاق النيران علي السيارة المفخخة التابعة لشركة النظافة، والتي تم سرقتها قبل عدة أيام خلال إستهداف مقر شركة النظافة بالعريش، ما أسفر عن انفجارها، ما أحدث دويًا هائلا ودخانًا كثيفًا.

أضافت المصادر، أن العناصر التكفيرية قامت بإطلاق النار علي الكمين من عدة جهات، حيث قامت القوات المتمركزة بالكمين، بالتصدي للهجوم، بالرغم من إستشهاد وإصابة عدد من المجندين، جراء انفجار السيارة المفخخة، بجانب اطلاق النار علي كمين"توتال" علي الطريق الدائري، جنوب مدينة العريش، في نفس التوقيت، لتشتيت جهود القوات.

أشارت المصادر إلي مقتل 6 عناصر تكفيرية خلال تبادل إطلاق النيران، بجانب مقتل الانتحاري قائد السيارة المفخخة وتم التحفظ علي جثته، واستشهاد أميني شرطة و6 مجندين ومواطن مدني، وإصابة 11 من قوات الشرطة و10 مواطنين من أهالي المنطقة وسائق سيارة إسعاف.

وهرعت سيارات الإسعاف الي موقع الحادثين وتم نقل جثث الشهداء والمصابين إلي مستشفيي العريش العام والعريس العسكري، وأخطرت الجهات المعنية للتحقيق.

وقالت المصادر أن الشهداء هم كلا من، أميني الشرطة، عبد الله عبد الرحمن ناصر، 26 سنة، من محافظة مرسي مطروح،،محمد كامل السيد، 40 سنة، من الشرقية، والمجندين، بلال عبد الرحمن عبد الحميد، 22 سنة، من محافظة دمياط، حسن جمال حسن، 22 سنة، من محافظة أسيوط، بجانب 4 مجندين آخرين، يجري التعرف علي هويتهم، بجانب استشهاد المواطن، عطية شحاتة عطية، 74 سنة.

أشارت المصادر إلي أن المصابين من قوات الشرطة هم كلا من نقيب الشرطة، أحمد راضي محمد، 26 سنة، من محافظة الإسماعيلية، وأصيب بطلق ناري بالركبة اليسري، بجانب إصابة المجندين، رجب محمد عبد المنعم، 22 سنة، من محافظة الفيوم، وعمرو رمضان محمد، 22 سنة، من محافظة الفيوم، محمد سعد عيد، 22 سنة، من محافظة الفيوم، محمود ناصر يوسف، 22 سنة، من محافظة القليوبية، حسن سلمه سلمي، 22 سنة، من محافظة دمياط، مؤمن عبد الله مسلم، 23 سنة، من محافظة المنوفية، معاذ محمد مغازي، 20 سنة، من محافظة الجيزة، عطية عامر عبد الله، 21 سنة، من محافظة الفيوم، احمد رضا عمرو، 23 سنة، من محافظة الدقهلية، حجازي فوزي حسن، 22 سنة، من محافظة كفر الشيخ، وأصيبوا بطلقات نارية وشظايا بمختلف أنحاء الجسد.
المدنيين.
أعلنت المصادر عن اصابة 10 مدنيين من بينهم السيد زكى محمد " سائق سيارة إسعاف"، إسراء محمود محمد، أمير نادي أحمد زكى، فهيم محمد خليل، سناء صبري محمد، صلاح محمد ياسر، أمل عبد الله حسن، أمانى قمر محمد عيد، رشاد سمير موسى، فكرى رمضان محمد، وقد أصيبوا بشظايا وطلقات نارية.

وشهدت مدينة العريش حالة من الاستنفار الأمني من قبل قوات الشرطة،عقب استهداف كمين الطافي، حيث قامت القوات بإقامة عدة كمائن متحركة وثابتة بطول الطريق الدولي والطرق الرئيسية والفرعي.

وقالت مصادر أمنية، أنه تم إغلاق مداخل ومخارج المدينة، وإغلاق الطريق الدولي جزئيًا، بجانب القيام بعمليات تمشيط واسعة للبحث عن المتورطين في الحادث، والذي جاء ردًا علي الحملات الأمنية المتواصلة للقوات بشمال سيناء.

من جانبها بدأت النيابة العامة، التحقيق في الحادث، حيث تم تشكيل فريق من النيابة لمعاينة موقع التفجير، وزيارة المستشفى لسؤال المصاب حول ملابسات الحادث.

ويعد الهجوم علي كمين المطافي هو الثاني من نوعه، حيث تصدت الشرطة لهجوم مماثل قبل عدة اسابيع، ما أسفر عن استشهاد مجند شرطة، من محافظة اسوان، عقب اصابته بطلق ناري بالبطن، فيما تم اطلاق النار علي كمين توتال، قبل عدة أيام ما اسفر عن اصابة مجندين، وسيدة تصادف مروها أثناء الاشتباكات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق