«الاستزراع السمكي».. ثورة الأمن الغذائي (صور)
الإثنين، 09 يناير 2017 11:13 ص
تعتبر الأسماك من أهم المصادر الغذائية للإنسان كونها من أهم مصادر البروتين والعناصر الغذائية.. وقد أدى التعداد السكاني والصيد الجائر والتلوث البحري.. بالإضافة إلى زيادة الطلب على الكائنات البحرية وسد احتياجات السوق المحلى من الأسماك الطازجة إلى البحث عن إيجاد البديل.. من هنا برزت أهمية وضرورة التطور في عملية الاستزراع السمكي عن طريق إستخدام أحدث الوسائل التقنية لتوفير الأمن الغذائي.
وهذا ما أقدمت عليه مصر في العهد الحالي، وظهر ذلك بوضوح عقب إفتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأحواض الأسماك، بمشروع الإستزراع السمكى، بمحافظة الإسماعيلية، والمزارع السمكية، بمنطقة شرق بورسعيد، نهاية العام 2016.
وسيفتتح خلال الشهر المقبل المرحلة الأولي من مشروع الإستزراع السمكي بمحافظة كفر الشيخ.
وكما أعلن خلال أحد خطاباته في شهر إبريل من العام الماضي، أن هذا المشروع «مشروع قومي».
ويضم حسب تأكيد عدد من المسؤولين علي المشروع، علي أكبر مزرعة سمكية، بمحافظة كفر الشيخ.
تلك المزرعة التي تقع فى منطقة بركة غليون، التابعة لمركز مطوبس، وتمر بعدة مراحل، وسيتم إفتتاح المرحلة الأولى منها خلال شهر فبراير المقبل، والتي شهد العمل بها أكثر من محافظ.
ويقام مشروع الإستزراع السمكى، ببركة غليون، بمركز مطوبس، على مساحة 20 ألف فدان، ويمر بـ 4 مراحل، وتبلغ تكلفته مليار و800 مليون جنيه، ويعد أول مشروع يستخدم التكنولوجيا الحديثة والمتطورة فى الإستزراع السمكى.
المرحلة الأولى من المشروع تُقام على مساحة 2815 فدانا، وجارى الإنتهاء منها، حيث سيفتتحها الرئيس خلال الأيام القليلة المقبلة، والمرحلة الثانية تُقام على مساحة 2815 فدانا، والمرحلة الثالثة تقام علي مساحة 6174 فدانا، والمرحلة الرابعة علي مساحة 7 آلاف فدان، وقد تم الإنتهاء حتى الآن من أكثر من 98 % من العمل.
أما المرحلة الثانية، يجرى العمل فيها حاليا، «رفع مساحى وتخطيط»، وستكون مزارع نيلية لـ«البلطى والبورى»، ولن تستغرق المراحل التالية وقتا طويلا، لأن المرحلة الأولى هى التى تم فيها التأسيس ووضع البنية التحيتة للمشروع بالكامل.
ويضم المشروع 453 حوض سمك بحرى، مساحة الحوض الواحد 50 متر فى 150مترا، و626 حوض سمك جمبرى، مساحة الواحد 40 مترا فى 40 مترا، كما يوجد أيضا 186 حضانة لتحصين الزريعة ورعاية الأسماك، كما أن المشروع به معمل للتفريخ، لإنتاج الزريعة بمعدل 20 مليونا من الأسماك البحرية «البورى والوقار والدنيس والقاروص»، و2 مليار وحدة جمبرى، وهذا بهدف وضع حد لمشكلات الصيد الجائر فى البحار، ومحاربة صيد الزريعة، ببحيرة البرلس.
والمزرعة بالكامل عبارة عن مشروع صديق للبيئة، ولا توجد به أى مصادر للمياه الملوثة، بالإضافة إلى 10 ورش لتربية اليرقات والجمبرى، و3 محطات رفع أحدهم لرفع المياه المالحة من البحر المتوسط، والثانية لرفع المياه العزبة من مصرف زغلول، وتمثل 20% من حجم المياه المستخدمة، والثالثة لرفع مياه الصرف الناتجة عن المزارع.
وأكد اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، مشروع الإستزراع السمكى، سيوفر فرص عمل لأكثر من 15 ألف مواطن، 5 آلاف منها عمالة مباشرة، وأكثر من 10 آلاف عمالة متغيرة، وسيصل الانتاج إلى نحو 3 آلاف طن سمك للفدان الواحد، فى الدورة الواحدة التى تصل لـ 18 شهرا، وإنتاج 2000 طن جمبرى فى الدورة الواحدة التى لا تستغرق أكثر من 6 شهور، ولا يمكن تربية الجمبرى سوى فى فصل الصيف فقط، لأنه يموت فى الشتاء، أى أن الجمبرى دورة حياته مرة واحدة فى العام.
وأبرز أنواع الأسماك التى سيتم إستزراعها هى «البورى الوقار الدنيس والقاروص»، وسيتم طرح الإنتاج فى السوق المحلى وسيتم تصدير الفائض من خلال مراكز توزيع القوات المسلحة، طبقًا لما أعلنه مسؤولى المشروع.
ويضم المشروع مبنى إدارى وآخر سكنى للعاملين به، وبه شبكة طرق صُممت على أحدث مستوى بتكلفة 60 مليون جنيه، إضافة إلى محطة كهرباء بتكلفة 65 مليون جنيه ومهبط للطائرات صُمم على البحر مباشرة.