فى ذكرى وفاته .. نجيب محفوظ الغائب الحاضر
الأحد، 30 أغسطس 2015 12:00 ص
عاش معنا داخل بيوتنا في كل حارة في كل شارع حتى أصبح البطل الغائب الحاضر الذي رغم غيابه بجسده الا ان روحه ظلت داخل كل أسره مصريه , وبالرغم من أن اليوم تمر الذكرى التاسعة لوفاته ولكنه مازال حيا بوجداننا نتذكره فى كل حين.
انه نجيب محفوظ عبد العزيز ابراهيم احمد الباشا او نجيب محفوظ ذلك الصرح الأدبي الضخم والأديب العالمي , ولد محفوظ في 11ديسمبر 1911م في حي الجمالية بالقاهرة كان من أسرة بسيطة ,وكان أصغر أشقائه.
عاصر في طفولته أهم الأحداث المصرية والتي كان أهمها ثورة 1919م وكان وقتها عمره 7 سنوات ولذلك تأثر بها كثيرا وبأحداثها وكان لهذا تأثير عليه فيما بعد حينما كتب رواية بين القصرين أول ثلاثيه من ثلاثياته .
التحق بجامعة القاهرة عام 1930م وحصل.علي ليسانس الفلسفة بعدها شرع في إعداد رسالة الماجيستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية, ثم قرر التركيز علي الأدب فانضم الي السلك الحكومي ليعمل سكرتيرا برلمانيا في وزارة الأوقاف من ( 1938م - 1945م ) ثم مديرا لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة حتي عام 1954م وعمل بعدها مديرا لمكتب وزير الإرشاد ثم انتقل إلي وزارة الثقافة مديرا للرقابة علي المصنفات الفنية .
وفي عام 1960م عمل مديرا عاما لمؤسسة دعم السينما ثم مستشارا للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتليفزيون مرورا إلي رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما عام ( 1966م-1971م) وهو أخر منصب حكومي شغله ثم تقاعد ليصبح احد كتاب مؤسسة الأهرام .
وقد بدا نجيب محفوظ الكتابة في منتصف الثلاثينات وكان ينشر قصصه القصيرة في مجلة الرسالة وكانت أول رواياته هي (عبث الأقدار) عام 1939م التي تقدم مفهومه عن الواقعية التاريخية ثم نشر ( كفاح طيبه ورادوبيس ) وهي ثلاثيه تاريخيه في زمن الفراعنة
أما في 1945م كانت روايته (القاهرة الجديدة ) ويمكننا القول بأنها كانت البداية الحقيقية والتي تلتها بعد ذلك خان الخليلي ثم زقاق المدق
ثم( السراب )والتي ناقش فيها الواقعيه النفسيه ثم عاد الي الواقعيه الاجتماعيه مع (بدايه ونهايه ) و(ثلاثية القاهرة ) بعدها اتجه الي الرمزية في رواياته (الشحاذ ) و ( اولاد حارتنا ) .
وقد حصل على الكثير من الجوائز منها جائزة قوت القلوب الدمرداشيه عن رادوبيس 1943م , جائزة وزارة المعارف عن كفاح طيبه 1944م
, جائزة مجمع اللغة العربية عن خان الخليلي عام 1946م , جائزة نوبل للآداب 1988م وغيرهم.
لم يتوقف يوما عن مسيرته الأدبية حتى وافته المنية فى 30اغسطس 2006م بسبب قرحه نازفه ,ليحرم المرض والموت جمهوره من كتاباته الأدبية الرائعة ولتبقى أعماله هى التى تذكرنا به وبفنه.