بعد تهديدات «الهاشمي».. «حماس» ترفع «الاستنفار» وتداهم مساجد الدواعش
الأحد، 25 ديسمبر 2016 01:38 ص
شنت وحدات النخبة بكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، حملة اعتقالات موسعة ضد عناصر السلفية الجهادية الموالية لتنظيم "داعش" الإرهابي، حيث نشرت صفحات موالية لعناصر التنظيم أن وحدات النخبة هدمت مسجدًا وسط القطاع.
وتواصل "صوت الأمة" كشف تفاصيل الصراع داخل قطاع غزة، والذي شهد في الآونة الأخيرة حالة من الترقب الأمني بعد تهديدات أطلقها أنصار "داعش"، بتصفية قيادات أمنية من الحركة.
وقالت مصادر فلسطينة، لـ"صوت الأمة"، إن عناصر القسام لم تتعرض لأي مساجد، بل أن الحملة كانت على "حظيرة زراعية" يستخدمها الدواعش لاجتماعاتهم، إضافة إلى حملة أمنية أخرى في حي الشجاعية، شرق غزة، أسفرت عن ضبط سيارة مفخخة، مشيرة إلى وجود تشديدات أمنية على المساجد السلفية في القطاع.
وتابعت المصادر، أن القطاع يشهد تحركات أمنية مكثفة، وذلك بعد التهديدات الأخيرة للمسئولين الأمنين بالحركة، ومنع استخدام الأنفاق الحدودية بين غزة وسيناء، حيث قامت عناصر القسام بتصفية العشرات حاولوا الدخول من سيناء إلى القطاع عبر الأنفاق.
وكان التنظيم الإرهابي أطلق تهديدات حادة للحركة، منع بعدها تجار الأنفاق، من إدخال أي بضائع إلى قطاع غزة، حيث كشفت المصادر، أن داعش يحتجز وسائل قتالية وعسكرية، ومواد خام تستخدم في تصنيع الصواريخ والمتفجرات وغيرهما، لصالح الجناح العسكري لحركة حماس داخل الأنفاق.
وأضافت المصادر أن هناك اتصالات جادة بين أنصار داعش داخل القطاع وحماس، للإفراج عن جميع المعتقلين الدواعش، وأن القيادي محمد السنوار، مسؤول ملف الإمداد العسكري في كتائب القسام، هو مسئول الاتصال بين الحركتين.
وشن التنظيم الإرهابي هجومًا صريحًا على الحركة الفلسطينية، وذلك بسبب الحصار الأمني الذي تفرضه عناصر القسام في القطاع، ومنعها لدخول أي عناصر داعشية من وإلى القطاع، حسب زعم أبو هاجر الهاشمي، أمير أنصار بيت المقدس الجديد.
ودعا «الهاشمي» في أول حوار له في «النبأ» الداعشية، ما أسماهم جنود الخلافة بغزة إلى الهجرة إلى سيناء، واستهداف عناصر القسام التي وصفها بالكافرة، مضيفا: «أنه سيتم القضاء على حماس، لأنها لا تطبق الشريعة ولا تسعى لنصرة الإسلام، وإنما تسعى لنصرة إيران وأمريكا».