2016 العام الذهبي للمقاطعات الإيجابية.. خسائر بالملايين لشركات الاتصالات.. «بلاها لحمة» نتيجة ارتفاع الأسعار.. و«بلاها شبكة» أخر حيل المصريين لمواجهة أزمة الذهب
الخميس، 01 ديسمبر 2016 02:41 م
تعتبر حملات المقاطعة ثقافة جديدة على الشعب المصري، بدأت تنتشر في السنوات القليلة الماضية، إلا أن تاريخهم الحديث في المقاطعة جاء مشرفا، كبد دولا وشركات كبرى وتجار مليارات الجنيهات.
- مقاطعة المنتجات التركية
واصل أردوغان تطاوله وهذيانه وحربه ضد مصر، وبعد أقل من أسبوع علي هجومه وتطاوله علي مصر في الأمم المتحدة، وفي افتتاح القمة الإقليمية (أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة أوراسيا) للمنتدى الاقتصادي العالمي، في أسطنبول، ردد نفس هذيانه وتخاريفه وكلماته الحاقدة والمسمومة.
وفي سرعة يحسد عليها المصرييون رفعوا شعار المقاطعة في وجه أردوغان، يوم 29 سبتمبر2014، وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بنداءات مصريين من مواطنين عاديين وسياسيين ورياضيين وفنانين بمقاطعة المنتجات التركية، وكبدت المصانع التركية خسائر فادحة بلغت نحو 1،5 مليار دولار، ردا على أحقاد أردوغان.
- العام الذهبي للمقاطعات
غضب عارم أصاب مواقع التواصل الاجتماعي على شركات الاتصالات المصرية التي تقدم خدمات المحمول للجمهور، بسبب تردي الخدمات التي تقدمها شركات المحمول الثلاث، بالإضافة إلى سوء خدمة الإنترنت التي تزود بها المشتركين، مع إرتفاع مبالغ في أسعار تلك الخدمات.
وكرد فعل من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في 25 يونيه 2015، قاموا بتدشين هاشتاج #مليونية_ مقاطعة_ شركات_ الاتصالات، تضامنًا مع الدعوة التي أطلقتها حملة ثورة الانترنت لمقاطعة شركات الاتصالات، والتي دعوا فيها جموع المصريين إلى إغلاق هواتفهم المحمولة بدءًا من الساعة الخامسة مساءا وحتى العاشرة مساءا، بهدف تكبيد هذه الشركات خسائر بسبب المقاطعة في هذه الساعات لإيصال رسالة احتجاجية إليهم من الجمهور، فيما حذر القائمون على دعاوى المقاطعة أن الخسائر ستكون بالملايين لدى الشركات.
- «بلاها لحمة»
دشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة «بلاها لحمة» في 27 أغسطس2015 لمقاطعة شراء اللحوم بعد ارتفاع الجنوني في أسعارها، حيث جاءت فكرة الحملة بعد الارتفاع المفاجيء وغير المبرر فى أسعار اللحوم البلدية، والتي قفزت أسعارها خلال ٣ أسابيع قفزة غير مسبوقة من ٦٥ ثم ٧٠ إلى ٨٠ ثم ٨٥ ووصلت إلى ٩٠ جنيهًا فى وقت قياسي، ولاقت الحملة استجابة كبيرة، حيث وصل عدد المنضمين للحملة خلال يومها الثالث لأكثر من ١٢ ألف عضو، كما أن الحملة لاقت تأييدا حكوميا، ودعما شعبيا ساهم بشكل كبير في تخفيض استهلاك اللحوم في مصر قبل أسابيع من عيد الأضحى، فيما ساعدت الحملة على خلق مبادرات جديدة للتغلب على أزمة ارتفاع أسعار اللحوم.
- «بلاها نيش وحاجات متلزمنيش»
فى ظل الإرتفاع الجنوني للأسعار وعدم قدرة الشباب على توفير متطلبات الزواج والمغالاة في بعض الطلبات غير الأساسية مثل (النيش)، هذا الإختراع المصري الأصيل الذي لا يستفاد به في أي المنزل، ويكبد الأسر المصرية الاف الجنيهات تحت دعوى «عشان محدش يقول متجوزتش من غير نيش».
أطلقت عدد من الفتيات في 14 يونيه 2016 حملة «بلاها نيش وحاجات متلزمنيش»، بهدف الاستغناء عن الأشياء التي تزيد عن الحاجة الأساسية، مثل أطقم الأركوبال والصيني والبايركس، والتي لا تستخدم إلا مرات معدودة في وقت المناسبات الإجتماعية المتباعدة الفترات، ولاقت الحملة نسبة إقبال كبيرة بين الفتايات وأستجابت لنداء الإستغناء عن الأمور التافهة توفيرا لنفقات الزواج وتيسيرا على الأسر والشباب.
- «بلاها شبكة.. بلاها مصاريف»
دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في 27 يوليو 2017 حملة «بلاها شبكة»، والتي أنطلقت من صعيد مصر، بسبب الإرتفاع الجنوني الملحوظ لأسعار الذهب والذي وصل سعر الجرام فيه إلى 465 جنيهل للذهب عيار 21.
وتهدف الحملة إلى تخفيف العبء عن الشباب المتقدم للزواج وكسر العادات القروية في الصعيد، وهو أكثر محافظات مصر تمسكا بعادة تقديم الشبكة المغالى فيها.
ولاقت الحملة استحسانا كبيرا على مستوى الجمهورية من قِبَل الفتيات التي قبلن الزواج بدون شبكة، في ظل ارتفاع تكاليف الزواج.
- «بلاها فرح»
من أجل التخفيف والتيسير على الشباب المقبلين على الزواج، دشن مجموعة من الشباب والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في 30 يوليه 2016 حملة "بلاها فرح"، بهدف تقليل تكاليف الزواج وعدم الإسراف والتبذير والتي تتكلف آلاف الجنيهات، وتدفع في كثير من الأوقات الشباب المقبلين على الزواج إلى الاستدانة من أجل ليلة واحدة، بعد أن أصبح الفرح يمثل أزمة كبيرة بالنسبة للمقبلين على الزواج وتكلفة الأفراح في الفنادق والمناطق الشعبية مرتفعة للغاية.
وشهدت الحملة استجابة واسعة وإقبالا كبيرا من الشباب والفتيات، منذ بداية إطلاقها.
- مقاطعة بيريل لإسائتها للجيش المصري
أثار إعلان لمشروب «بيريل» في مصر، انتقادات واسعة للشركة المنتجة له، وصلت إلى دعوات لمقاطعتها، بعد نشر الشركة على صفحتها الرسمية على موقع الفيس بوك، إعلانا لشهادة الإعفاء من التجنيد بالجيش، تحت عنوان « مشروب اللي حلمهم ياخدو إعفاء من جيش مصر»، وأثار الإعلان عاصفة من الانتقادات للشركة، وصلت إلى مطالبة البعض بمحاكمة المسؤولين عنها أمام القضاء العسكري، ومقاطعة منتجاتها وطلب الاعتذار الفوري من الشركة، ودشنوا هاشتاج #مقاطعة_بيريل، واستجابت الشركة بعد ساعات، في 18 أكتوبر 2016 للمطالبات وحذفت الإعلان من صفحتها.
- جشع التجار
أخر دعوات المقاطعة كان قد أطلقها جهاز حماية المستهلك لدعوة المواطنين لمقاطعة السلع أول ديسمبر المقرر اليوم، وذلك بعدما رفع التجار أسعارها.
- 73% من المصريين يؤيدون المقاطعة
فيما أجرى المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة)، استطلاعًا حول حملة مقاطعة شراء السلع يوم 1 ديسمبر، وأعرب 73% من المصريين عن موافقتهم على المشاركة في مقاطعة شراء السلع يوم 1 ديسمبر استجابةً للدعوات، التي أطلقتها اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك، على صفحته الشخصية، ولا تختلف نسبة الموافقين على المشاركة حسب الخصائص المختلفة.
وأوضح المركز أن أكثر من نصف المصريين يرون هذه المقاطعة ستساعد على ضبط الأسعار في الأسواق المصرية، وتنخفض نسبة من يرون ذلك من 59% بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط إلى 43%، بين الحاصلين على تعليم جامعي أو أعلى، كما تنخفض من 59% بين ذوي أدنى مستوى اقتصادي إلى 47% بين ذوي أعلى مستوى اقتصادي.