الأفلام العالمية تحت الأضواء المصرية.. برنامج "صنعت في مصر" في مهرجان القاهرة السينمائي

تحت شعار "صنعت في مصر"، شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45 عرض ثلاثة أفلام أجنبية جرى تصويرها حديثًا في مصر، وذلك في إطار البرنامج الذي يسلط الضوء على إنتاجات عالمية تم تصويرها في شوارع وأماكن مصرية، ما يعكس الأثر الثقافي والحضاري الكبير للموقع المصري في صناعة السينما العالمية.

أفلام متنوعة تأسر الأنظار
شملت الأفلام التي تم عرضها في هذا البرنامج فيلم "وحشتيني" (Back to Alexandria) من إخراج تامر رجلي، وفيلم "الجنة تحت أقدام الأمهات" (Paradise at Mothers' Feet) من إخراج رسلان أكين، بالإضافة إلى فيلم "الميراث" (Inheritance) للمخرج الأمريكي نيل بيرجر.

 

فيلم "الميراث" تدور أحداثه حول مايا التي تكتشف أن والدها كان جاسوسًا، لتجد نفسها في قلب مؤامرة دولية معقدة، الفيلم يعرض مزيجًا من مواقع تصوير في نيويورك والقاهرة ونيو دلهي وسيول، ويتميز بمشاهد تم تصويرها في أماكن مصرية شهيرة مثل الأهرامات، خان الخليلي، والزمالك، مما يضفي على العمل طابعًا فريدًا.

 

وفي تصريح له، عبر نيل بيرجر عن سعادته بوجوده في مصر ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، مؤكدًا أن جزءًا من سحر الفيلم يكمن في تصويره في شوارع القاهرة التي يعرفها الجمهور المصري جيدًا، مشيرًا إلى أن هذه التجربة كانت مصدر فرح بالنسبة له بعد أن كان يترقب لحظة عرض الفيلم في مصر.

"وحشتيني".. رحلة من الماضي إلى الحاضر
فيلم "وحشتيني" (Back to Alexandria) يعرض قصة سو التي تعود إلى مصر بعد غياب 20 عامًا لزيارة والدتها المنفصلة عنها، الفيلم ينطلق من القاهرة إلى الإسكندرية، حيث يكتشف الجمهور رحلة سو بين ذكرياتها وتحدياتها الشخصية، ويشكل الفيلم رحلة مفاجئة نحو التفاهم والتصالح مع الماضي، مما يجعله واحدًا من الأفلام التي تسلط الضوء على قضايا الهوية والعودة إلى الجذور.

"الجنة تحت أقدام الأمهات".. قصة عاطفية إنسانية
أما فيلم "الجنة تحت أقدام الأمهات" (Paradise at Mothers' Feet)، فيحكي قصة عادل، الرجل القرغيزي الذي يحمل عقلية طفل ويقرر أخذ والدته المسنّة إلى الجنة، الفيلم الذي أخرجه رسلان أكين يجسد رحلة عاطفية مليئة بالأحاسيس الإنسانية، كما يعكس مشاعر الحب والرغبة في تقديم أفضل شيء للأم.

المهرجان ودوره الثقافي
تستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حتى 22 نوفمبر الجاري، ويشارك فيه أكثر من 190 فيلمًا من 72 دولة، بالإضافة إلى حلقتين تليفزيونيتين، يتضمن المهرجان 16 عرضًا للسجادة الحمراء و37 عرضًا عالميًا أولًا و8 عروض دولية أولى، في الوقت الذي يوفر فيه المهرجان منصة مثالية للأفلام التي تبرز التنوع الثقافي.

 

واستضاف المهرجان في دورته الحالية العديد من صناع السينما العالميين والعرب، ما يعكس دوره الكبير في تعزيز صناعة السينما في المنطقة العربية، مع التركيز على دور مصر كوجهة تصوير رئيسية في صناعة الأفلام العالمية.