أول «صعيدية» تشارك في فيلم أمريكي (صور)

«فتاة صعيدية محجبة.. خريجة كلية فنون جميلة.. تعشق التمثيل.. هوايتها الرسم.. لم تمنعها العادات والتقاليد أن تكون أول فتاة بالصعيد تشارك في تمثيل فيلم أمريكي.. ولم يمنعها الحجاب من تحقيق حلمها»، إنها أميرة كامل إبراهيم، ابنة مدينة «القرنة» التابعة لمحافظة الأقصر.

مثل فيلم «غموض أميرة» انطلاقة «فتاة الصعيد» في عالم السينما العالمية، ويعد التجربة الثانية لها في عالم الأفلام. بدأت الأحداث بإطلاع فريع العمل الأمريكي على مجموعة من الصور لها للتأكد من مدى توافقها مع الدور، وبعد فترة وجيزة، تفاجأت «أميرة» بعرض الدور عليها، الذي قدمته بجدارة، بحسب فريق العمل الأمريكي.

«غموض أميرة» فيلم من بطولة فتاة «الفنون الجميلة قسم الديكور»، ويروي قصة «نفرتيتي، والملك توت عنخ أمون». صورت المشاهد جميعها بمعبد «هابو» في البر الغربي بالأقصر، واستغرق التصوير مدة يوم واحد فقط، حيث أنه من فئة الأفلام القصيرة.

«كنت أتمنى الالتحاق بكلية علوم قسم فيزياء نووية».. هذا هو حلم «نجمة الصعيد»، موضحة أن مجموعها الدراسي لم يكن كافي لتكمل دراستها التي عشقتها، مشيرة إلى أنها درست فنون جميلة قسم ديكور لحبها في الرسم، وبعد فترة من عملها كمدربة على تنمية القدرات، والثقافة، جذبها عالم الأضواء والشهرة، لافتة إلى أنها خضعت لعديد من تجارب الآداء بالمحافظة، حتى تمكنت في المشاركة بأول أدوارها على مسارح قصور الثقافة بـ «مدينة النور»، التابعة لمحافظة الأقصر.

«الديكور ساعدني كتير في الدخول إلى عالم الأضواء».. هكذا قالت بطلة «غموض أميرة»، مشيرة إلى أن الديكورات المسرحية، أكثر ما ساعدها في دخول عالم المسرح واكتساب الخبرات، موضحة أنها شاركت في تجربة سينمائية قبل «غموض أميرة»، وهو الفيلم الوثائقي «محكمة إدريس» للمخرج عمرو عبدالعاطي، وعرض الفيلم حينذاك على هامش مهرجان «السينما الإفريقية».

وتؤكد «نجمة الصعيد»، عشقها للأدوار الصعيدية والفرعونية، ولمناسبة هذه الأدوار لها لكونها محجبة، فهي ترى إمكانية آداء هذه الأدوار بسهولة وبحب أكثر، في ظل تشجيع والدها وشقيقها لها وحضورهم لعديد من العروض التي تقدمها بهدف تعبير عن دعمهم لها.

«أتمنى اقدم فن راقي يحكى عن التراث المصري».. بتلك الكلمات اختتمت أميرة حديثها، موضحة أنها تسعى للدخول إلى عالم السينما، وتقديم رسالة صادقة من خلال فنها، يستفيد منها جمهورها التي تسعى إلى تكوينه.