أشادت رئيسة وكالة ضمان الاستثمارات متعددة الأطراف "MIGA" التابعة للبنك الدولى بمنطقة الشرق الأوسط ليالى عابدين، بالأجواء الحاضنة للاستثمارات فى مصر، مؤكدة أن البيئة الاستثمارية فى مصر حاليا جاذبة وإيجابية وخصوصا فى مجالات الطاقة.
وقالت عابدين، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش مؤتمر "الاستثمار والتمويل ... نحو مستقبل رقمي مستدام"، الذي نظمه مجلس الأعمال العراقي بالأردن، إن مصر تشهد حاليا تطورات اقتصادية إيجابية تساهم في جذب الاستثمارات واستثمارات رأس الحكمة عامل مساهم جيدا في تحقيق نظرة إيجابية للاستثمارات في مصر، مشيرة إلى أن تقارير وتمويلات صندوق النقد الدولي ومباحثاته مع (القاهرة) أيضا تمثل مساهمة كبيرة في النظرة الإيجابية والمستقرة للاستثمارات.
وأشارت إلى أن الحكومة المصرية تقوم بإصلاحات كبيرة ساهمت أيضا في أن تكون البيئة الاستثمارية جاذبة وإيجابية للاستثمار بشكل عام وفي قطاعات الطاقة المختلفة بشكل خاص، منوهة إلى أن كافة هذه العوامل كانت مؤثرة في أن تكون النظرة إيجابية للاقتصاد في مصر.
وكشفت ليالي عابدين أن وكالة ضمان الاستثمارات متعددة الأطراف "MIGA" التابعة للبنك الدولي لديها العديد من التمويلات والخطط لضمان مشروعات تقدر بحوالي 650 مليون دولار وخصوصا في مجالات الطاقة، مثل محطة "بنبان" كأكبر محطة طاقة شمسية في مصر، ومشروعات أخرى لمستثمرين أجانب، مشيرة إلى أنه توجد خطة أيضا حاليا مع الحكومة المصرية لضمان تنفيذها في العديد من المشروعات.
ونوهت إلى أن البيئة الاستثمارية في مصر مستقطبة للاستثمارات في العديد من المجالات وعلى رأسها مجال الطاقة المتجددة وكذلك المجال الزراعي، موضحة أن الحكومة المصرية أصبحت لديها استراتيجية واضحة بالنسبة للطاقة المتجددة وهو ما ساهم في جذب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع.. مضيفة أن مصر تقدم حاليا العديد من المزايا للمستثمرين للاستثمار في قطاعات كثيرة وخصوصا الطاقة المتجدة، مؤكدة أن الوكالة على تواصل مستمر مع الحكومة المصرية للتعاون وتبادل الخبرات والمستهدفات.
وحول عمل وكالة ضمان الاستثمارات متعددة الأطراف "MIGA" التابعة للبنك الدولي بمنطقة الشرق الأوسط، أوضحت ليالي عابدين، أن وكالة الاستثمار متعدد الأطراف Multilateral Investment Guarantee Agency أو اختصاراً MIGA هي منظمة تتبع البنك الدولي، مشيرة إلى أن المنظمة تقدم ضمانات ضد ما نطلق عليه المخاطر السياسية للمستثمرين في البلدان النامية والمقرضين لها.
وتابعت أن المنظمة تقدم ضمانات ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎر عن طريق ﺧﺪﻣﺎت الوساطة للاستثمارات في مناطق الحروب والنزاعات، مشيرة إلى أن الوكالة تكون ضامن أيضا في حالة وجود عقود بين المستثمرين والحكومات في هذه الدول، لافتة إلى أن تغطية أو ضمانات الوكالة تكون بعيدة الأمد تصل إلى 20 عاما؛ مما يمكن البنوك التجارية ورأس المال أن يتحرك ويستثمر ويكون هناك تدفق للأموال في هذه الدول، مشيرة إلى أن المساعدة الفنية لجذب الاستثمارات في الدول ضمن أهداف ودور الوكالة.
واختتمت في (عمان) الأحد الماضي، أعمال مؤتمر "الاستثمار والطاقة المتجددة والتمويل نحو مستقبل رقمي مستدام"، الذي ينظمه مجلس الأعمال العراقي بالشراكة مع غرفتي صناعة الأردن وعمان، ومؤسسة التمويل الدولية والوكالة الدولية لضمان الاستثمار.
وشارك في المؤتمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ورابطة المصارف العراقية الخاصة، واتحاد رجال الأعمال العرب، ومجالس الأعمال العراقية ومؤسسات اقتصادية محلية ودولية، إضافة إلى وفد من أصحاب الأعمال الليبيين.
وركز المؤتمر الذي استمر يوما واحدا على فرص الاستثمار والتمويل والتحول الرقمي، مع تسليط الضوء على القطاعات الواعدة منها القطاع المالي والمصرفي، الصناعة والتعدين، والطاقة المتجددة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.