تقرير: البدانة خطر على الصحة وتسبب الوفاة

الأحد، 20 نوفمبر 2016 02:48 م
تقرير: البدانة خطر على الصحة وتسبب الوفاة
البدانة خطر


خلص بحث علمي حديث إلى أن أكثرية الدراسات تقلل من خطر الوفاة الناجم عن البدانة لأنها تستند إلى قياس واحد لمؤشر كتلة الجسم من دون التوقف عند التبدلات في الوزن على فترات أطول.

وأشار الباحثون في هذه الدراسة الجديدة التي نشرت نتائجها في النسخة الإلكترونية لحوليات الأكاديمية الأميركية للعلوم إلى أن الدراسات السابقة بأكثريتها مضللة، نظرًا إلى أنها لا تميز بين الأشخاص الذين لم يتخطوا يومًا الوزن الطبيعي وأولئك الذين كانوا يعانون البدانة أو الوزن الزائد، وذلك لأنها لا تأخذ في الاعتبار الآثار الصحية الدائمة لمشكلات الوزن الزائد، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

إلى ذلك، ينجم انخفاض الوزن في كثير من الأحيان عن مرض بحسب الباحثين.

وقال الأستاذ المساعد في الصحة العامة في جامعة بوسطن وأحد المعدين الرئيسيين للدراسة أندرو ستوكس: إن «البحوث السابقة تغاضت عن المخاطر المتصلة بالبدانة لأن أكثرية الدراسات كانت تأخذ في الاعتبار قياسات للوزن يتم أخذها مرة واحدة».

وأضاف: «دراسة قياسات الوزن على فترة طويلة من شأنه أن يوضح مخاطر البدانة، ويظهر أنها أكبر بكثير من التقديرات الصادرة في شأنها حتى اليوم».

وعند أخذ هذا العامل في الاعتبار، يظهر أن الآثار السلبية للوزن الزائد على الصحة تزيد بوضوح لدى الأشخاص الذين عانوا البدانة في حياتهم مقارنة مع أولئك الذين حافظوا طوال حياتهم على وزن طبيعي.

إلى ذلك، لم تخلص الدراسة الجديدة إلى أي منافع للوزن الزائد خلافًا لنتائج بحوث سابقة، بحسب البحث.

وخلص هؤلاء الباحثون إلى أن الأشخاص الذين كانوا يتمتعون بوزن طبيعي أثناء الدراسة لكنهم عانوا سابقًا من البدانة أو الوزن الزائد أظهروا خطر وفاة أكبر بنسبة 27% مقارنة مع الأشخاص الذين حافظوا على وزن طبيعي طوال حياتهم، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

كذلك لاحظ الباحثون انتشارًا أكبر للإصابات بمرض السكري من النوع الثاني والأمراض القلبية الوعائية لدى الأشخاص الذين خسروا من أوزانهم بعد فترات كان مؤشر كتلة الجسم لديهم أعلى من المعدل، مقارنة مع الأشخاص الذين لم يعانوا البدانة يومًا.

ومن شأن البدانة في عمر معين تكوين استعداد للإصابة بهذه الأمراض حتى في حال خسر الأشخاص المعنيون من أوزانهم وعاد مؤشر كتلة الجسم إلى مستويات طبيعية، وفق هؤلاء الباحثين.

ويقاس مؤشر كتلة الجسم عبر قسمة الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر، ويكون مستوى هذا المؤشر طبيعيًا لدى البالغين في حال كان يتراوح بين 18.5 و25، أما في حال تخطى هذا المؤشر مستوى 25 وصولًا إلى 29.9 فإن الشخص المعني يعتبر من أصحاب الوزن الزائد، ويمكن التحدث عن مشكلة البدانة اعتبارًا من مستوى 30 لهذا المؤشر.

واستخدم معدو هذه الدراسة بيانات مستقاة من تحقيق وطني واسع النطاق بشأن الغذاء أجري في الولايات المتحدة بين 1988 و2010.

ومن بين الأشخاص الذين كانوا يتمتعون بوزن طبيعي خلال فترة الدراسة 39% عانوا سابقًا من البدانة أو الوزن الزائد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق