خبراء عن فوز «ترامب»: موقفه من الشرق الأوسط غير واضح

الخميس، 10 نوفمبر 2016 05:18 م
خبراء عن فوز «ترامب»: موقفه من الشرق الأوسط غير واضح
دونال
فاتن صبحي


خبراء عن فوز ترامب.. عبد المجيد: مقامر يلعب بالورقة الرابحة.. نبيل ذكى: نتوقع سحب القواعد الامريكية من الدول العربية..محل سورى: أمريكا دولة لاجئين يصعب تغييرها.. محلل عراقى: لاتوجد لدينا قواعد أمريكية.

رغم تباين ردود الافعال دونالد ترامب إلا أن المشهد الدولى بات أكثر تشويشًا بعد حسم السباق الإنتخابي الامريكي،والامر ليس متعلقًا بترامب الفانز فحسب، ولكن بإعتبار هذه البلد محركًا هامًا في قضايا الشرق الًوسط،والأكثر تفاعلًا وتأثيرًا فيها.
وبرغم أيضا ان ترامب الرئيس الجديد ذاته والأكثر جدلًا بين الرؤساء منذ الدعايا الإنتخابية نظرًا لتصريحاته حول إستقبال أمريكا للاجئين والحرب علي الإرهاب، إعتبره البعض معاديا للدول العربية، ورآه آخرين معاديًا للإسلام،والبعض الآخر رآه واضحًا في مواقفه تجاه الإرهاب.
إلا أن الحكومة المصرية والساسة كانت لهم ردود فعل تؤكد تفائلهم بتتويج ترامب علي البيت الابيض.ويبقى السؤال هل هذا التفائل في محله أم لا؟، وأيضًا هل ذات التفاؤل لدي بقية الدول العربية خاصة التي تعاني من حروب وأزمات تتلخص في الإرهاب وداعش؟.



يرى نبيل زكي المتحدث الإعلامي بإسم حزب التجمع إن فوز ترامب يعد ثورة وتمرد من الشعب الأمريكي علي المؤسسة الحاكمة والجاثمة علي قلبه منذ عشرات السنوات، وذلك نظرًا لإفصاحه عن إتجاهات وسياسات ومواقف تختلف جذريًا عن كل السياسات التقليدية للشركات والبنوك والقطاع العسكري الأمريكي، من خلال عدة نقاط تؤكد علي إختلاف ترامب عن مواقف أمريكا السابقة والمعلنة عبر وسائل الإعلام، أهمها.
اولا - حلف الأطلنطي عفي عنه الزمن - ثانيًا - الرئيس الروسي أكثر قدرة وكفاءة عن الرؤساء السابقين لأمريكا وتحديدًا عن أوباما - ثالثًا - تأكيده علي ضرورة التعاون مع روسيا لمحاربة الإرهاب - رابعًا - إعلانه عن عدم تدخله في الشأن الداخلي لأي بلد - خامسًا - أعلن عن نيته للتعاون مع روسيا لإنهاء الأزمة السورية – سادسا - ليست لديه مشكلة مع بشار الأسد وبقاؤه في حكم سوريا
وقال انه إذا حدث التعاون الأمريكي الروسي سيكون بداية نهاية الإرهاب في العالم. أما عن إستمرار تواجد القواعد الأمريكية قالت زكي إن ترامب غير مهتم بالتواجد العسكري في الشرق الأوسط وهذا كان واضحًا في خطاباته أثناء حملته الإنتخابية مطلقًا شعار "أمريكا أولًا" لذا أتوقع إنحصار تدريجي.

فيما قال إبراهيم حجازي عضو مجلس النواب أن أهم مايميز ترامب هو إتفاقه مع رؤية مصر في القضاء علي الإرهاب من مصادره معتبرا تصريحات ترامب تجاه الجماعات الارهابية المتطرفة تتماشى مع اتجاه الدولة المصرية فى هذا الملف عكس الحكومة الديمقراطية السابقة، كما أن هذا الملف كان أحد محاور لقاء المرشح دونالد ترامب مع الرئيس السيسى فى زيارته الأخيرة إلى نيويورك.


أما الدكتور وحيد عبد المجيد نائب رئيس مركز الاهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية رأى من الصعوبة بمكان توقع سياسات أمريكا تجاه الشرق الأوسط في ظل رئيس جديد، لاسيما وأن وعوده بشأن الإرهاب وحتي اللاجئين هي مجرد كلام عاطفي يهدف للحصول علي أصوات.
وقال ان ترامب يفتقد للعقلية السياسية والمعرفية ولا يعي الكثير من هذه الوعود غير أنها تشبه كلام الليل "يصبح عليها الصباح فتتبخر" وهو أيضًا شخصية مقامر يجيد اللعب بالورقة الرابحة، لذا فإن أي تخمينات غير مضمونة نحن نتعامل مع صندوق مغلق.
وأضاف عبد المجيد دور رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بحسب دستورها متضائل بالنسبة للسياسة الداخلية نظرًا للسطوة الأكبر للكونجرس فيما يعد له دور وسطوة أكبر بشان السياسة الخارجية، ولكن علينا الانتظار ولا نتسرع بشأن رجل اعمل ينظر له الساسة في أمريكا بنظرة إزدراء فهل سيفاجئ الجميع بمواقف ثابتة وقوية أم ماذا؟.

وعن الشأن السوري قال تيسير النجار المحلل السياسي السوري، إن ترامب أكثر وضوحًا عن أوباما نظرًا لأن تطرفه تجاه الشرق الأوسط واللاجئين تحديدًا كان معلنًا، ولكن تشدق أمريكا بالديمقراطية ليلًا ونهارًا سيدفعه للتنصل من هذا التطرف الذي إستخدمه أثناء دعايته الإنتخابية.
وراى أن الإتفاق المعلن بين أمريكا وروسيا بشأن القضية السورية سيدفع في صالحها بعد تقسيمها حيث تحملت روسيا مسؤلية غرب الفرات فيما آل شرق الفرات للتحالف الدولي بقيادة أمريكا.
وعن القواعد العسكرية بسوريا قال النجار أمريكا بعد ما واجهته قواتها في سوريا تسعي لسحبها والسماح للجيش الحر بمقاتلة " تنظيم داعش ". في ظل إختلاف أيدلوجي بين أمريكا وروسيا حول الحرب السورية لأن أمريكا لم تقاتل" داعش".
واعرب النجار عن أعتقاده أن كلام ترامب عن اللاجئين مجرد كلام دعائي وغير حقيقي ولن يستطيع تحقيقه نظرًا لكونها مجتمع لاجئيين.

فيما قال الصحفي العراقي صلاح نصراوي والمهتم بملف الشرق الأوسط إن ما ورد في الحملة الإنتخابية وعلي لسان ترامب كان عام وغير محدد بشأن قضايا الشرق الأوسط، في حين خص إيران علي سبيل المثال بإعادة النظر في الإتفاقية النووية المبرمة بين البلدين وهو تحديد إيجابي ومطمأن. وأضاف نصراوي بأنه متفائل بشأن وعود ترامب حول إلحاق الهزيمة علي حد تعبيره بالإرهاب وداعش فى ظل استمرار الضبابية وعدم والضوح والشمولية في التصريحات بشأن ملف الشرق الأوسط.
وراى ان تهديدات ترامب فى خطاباتة غير واضحة للسعودية وهو مايشير لمواقفه الواضحة ضد الإسلام السياسي لاسيما وأن ترامب أكد أنه يدعم مصر في حربها ضد الإرهاب.
وفيما يتعلق بالقواعد الأمريكية فى العراق وإستمرار وجودها من عدمه أوضح نصراوي، بانه ليست هناك قواعد أمريكية بالعراق كبيرة وشبه منحصرة تمامًا واعتبر ان العراق على وجه الخصوص أكثر الملفات الساخنة والتى على ترامب ان يوجهها بعناية نظرًا لوجود نحو 6 الآف جندي أمريكي بالعراق وهو ما يفوق العدد الموجود بحلف الناتو ذات.


 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق