وسائل الاتصال في خدمة حملة ضد «الإسلاموفوبيا» بنيويورك
الأربعاء، 02 نوفمبر 2016 06:58 ص
كثفت بلدية ولاية نيويورك منذ شهر سبتمبر المنصرم من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في إطار حملة أطلقتها للتصدي لظاهرة "الإسلاموفوبيا"، وفق ما نشر موقع "إذاعة فرنسا الدولية".
وأعلنت ولاية نيويورك استخدامها لوسائل التواصل الاجتماعي من أجل الترويج للطابع التعددي للمدينة، وللتنديد بالتمييز الذي يطال أفراد الجالية المسلمة في ظل المناخ السياسي الحالي بالولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة بعد حادثة مقتل إمام ومساعده في شهر أغسطس المنصرم.
ومنذ بداية الحملة الانتخابية، لم يتوقف المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب عن ترديد تصريحات كراهية، كما تحرر "الخطاب المعادي للإسلام" في الولايات المتحدة الأمريكية، وكثرت التغريدات المعادية للمسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي، ولذلك قرر عمدة ولاية نيويورك، بيل دو بلاسي، الإشراف بنفسه على الحملة من أجل محاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا من خلال إطلاق خطة مضادة.
وقال العمدة: "نحتاج اليوم أكثر من أي يوم مضى إلى أن يكون كل مواطن قاطن في نيويورك متحدا معنا لكي يرفض خطاب الكراهية والعنف"، مضيفا "في نيويورك، يحتاج الجميع إلى أن يعامل باحترام، سواء كان مسلما، يهوديا، مسيحيا أو من السيخ.. نحن كلنا مواطنون قاطنون بولاية نيويورك وينبغي علينا العيش في آمان وسلام، بعيدا عن كل عنصرية وعنف ضد إخواننا المسلمين الذين يحتاجوننا لصيانة كرامتهم".
وبشكل حصري، لجأت البلدية في حملتها إلى موقع الانستغرام والتويتر والفايسبوك، حيث تسلط الضوء على خمس صور لمواطنين مسلمين يقطنون بالولاية: سيدة محجبة، وشابة غير محجبة، وثلاثة رجال ضمنها رجل أسود البشرة وآخر بلحية طويلة.
ولأن البلدية تسعى إلى دحض الأفكار النمطية المنتشرة عن المسلمين، فقد أضيف إلى صور الأفراد تعليق مفاده "كلنا مختلفون، كلنا في نيويورك"، والذي يذكر بتجريم القانون للتمييز ضد الأفراد.
وفي سبيل إعطاء صدى واسع للحملة، دعت البلدية مختلف المواطنين إلى المساهمة في الحملة من خلال مشاركة محتواها تحت وسم "أنا مسلم من نيويورك"، وأكدت على أن الحملة قد لاقت إعجابا واسعا لدى المواطنين الذين تداولوا تلك الصور بشكل واسع.
ويشار إلى أن وحدة الشؤون العامة التابعة لمكتب العمدة ومكتب لجنة حقوق الإنسان الخاص بالمهاجرين قد أطلقت سابقا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف التشجيع على "احترام أفراد الجالية المسلمة المتعددة في البلاد، والتعايش معهم وفهم خصوصياتهم".