مشاركة مصرية مميزة في معرض الجزائر الدولي للكتاب

افتتح رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، مساء اليوم الأربعاء، رسميا فعاليات الدورة الحادية والعشرين من معرض الجزائر الدولي للكتاب، والتي تم اختيار مصر كضيف شرف بها.

وتفقد رئيس الوزراء، يرافقه وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، أجنحة المعرض الذي سيفتح أبوابه للجمهور العادي، السابع والعشرين من أكتوبر، ويستمر حتى الخامس من نوفمبر المقبل.

وتفقد رئيس الوزراء الجزائري، جناح مصر واستمع إلى شرح من الوفد المصري وأبدى إعجابه بما رأه، فيما تألق الجناح المصري وكان بؤرة اهتمام المشاركين من مختلف الدول.

واستقبل السفير المصري لدى الجزائر، عمر أبو عيش، والكاتب الصحفي محمد سلماوي، الذي ترأس وفد الثقافة المصري، وهيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب، ورئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد، رئيس الوزراء الجزائري في جناح المصري.

واكد الدكتور هيثم الحاج، أن نوعية الكتب المعروضة بالجناح المصري تضم فروع الآداب والعلوم والفنون، وكل ما يمكن أن يعد ثقافة جادة تعمل على تهذيب وتقويم السلوك الإنساني والتقارب بين الشعوب، قائلا: "نحن لا نعتبر أنفسنا ضيوفا فنحن أصحاب بيت والتواصل بين مصر والجزائر سياسيا وشعبيا وثقافيا هو تواصل ممتد".

ويقدر عدد العارضين الأجانب في الدورة الـ21 بـ 671 ناشرا مقابل 620 ناشرا في الدورة السابقة كما يقدر عدد المشاركين الجزائريين الذين سيحلون ضيوفا على المعرض ما بين أديب وكاتب بحوالي 60 مشاركا من أصل 100 مدعو، وتتميز هذه الدورة بتنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفكرية حول الأدب والإعلام والتاريخ والوضع السياسي الراهن والسينما والعلاقات الثقافية المصرية-الجزائرية كما سيتم تكريم سياسيين وأدباء راحلين من الجزائر وخارجها على غرار وزير الدولة المستشار الخاص والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية بوعلام بسايح والروائي الجزائري الطاهر وطار والروائي المصري نجيب محفوظ بالإضافة للأنشطة التي ستنظمها مختلف الهيئات الوطنية.

ويشارك في الدورة أكثر من 900 دار نشر من دول عربية وأجنبية تحت شعار "الكتاب تواصل دائم" وهذا يعد تفعيلا لدور الكتاب.

كان محافظ "معرض الجزائر الدولي للكتاب"، حميدو مسعودي، أكد في تصريحات سابقة إلى مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر، أن اختيار مصر "ضيف شرف" لمعرض الجزائر الدولي للكتاب في دورته الحادية والعشرين يعود لدورها العروبي والثقافي الرائد وتاريخها العريق والعلاقات القوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وقال مسعودي إن "اختيار مصر ضيف شرف المعرض لم يكن عفويا أو عشوائيا وإنما جاء بحكم العلاقات الطيبة والتاريخية والعميقة بين الدولتين والشعبين الشقيقين، فلا أحد يستطيع أن ينكر الدور الثقافي لمصر وتاريخها العريق الذي يمتد عبر آلاف السنين".