«داعش» يشعل الفتنه فى سوريا والعراق.. 10 حروب متوقعة بعد تدخل «الخلافة المزعومة».. خلافات شائكة بين تركيا والأكراد السوريين.. الولايات المتحدة وسوريا يتبادلان الهجومات.. وآخرهم بين السنة العرب والشيعة

الخميس، 08 سبتمبر 2016 07:45 م
«داعش» يشعل الفتنه فى سوريا والعراق.. 10 حروب متوقعة بعد تدخل «الخلافة المزعومة».. خلافات شائكة بين تركيا والأكراد السوريين.. الولايات المتحدة وسوريا يتبادلان الهجومات.. وآخرهم بين السنة العرب والشيعة
داعش
أحمد جلال

بالرغم من أن دولة الخلافة المزعومة «داعش» تتقلص بسرعة، وتنهر معاقلها في العراق وسوريا تنهار واحدًا تلو الآخر، يبدو أن الحرب الأمريكية وصلت إلى نقطة تثير تساؤلات عن المرحلة التالية، وهو ما ترد عليه الصحافية في واشنطن بوست «ليز سلاي»، قائلة إن الإجابة تبدو على الأرجح مزيدًا من الحرب.

وأوردت «سلاي» لائحة بعشرة حروب من دون أي ترتيب محدد، الكثير من الحروب من الممكن إندلاعها، وقد بداء بالفعل بعضها، وفى إنتظار الباقى قريبا، وأي منها يمكن أن يزيد فرص داعش في البقاء ويحافظ على الظروف التي مكنته في التوسع وربما يبقي الولايات المتحدة في المنطقة لسنوات عدة وتقول إن السبب يعود جزئيًا إلى كون الاستراتيجية الأمريكية لهزيمة داعش تعتمد على سلسلة من الحلفاء الإقليميين والمجموعات المحلية المسلحة التي تكن العداء لبعضها البعض. فمع أن كلها تعتبر داعش عدوًا، ينظر أكثرها إلى الآخر على أنه عدو أيضًا. وتلوح في الأفق حروب جديدة للسيطرة على نظام ما بعد داعش.


وننشر 10 حروب متوقعه من الممكن قيامها فى الفترات القادمة


حرب بين القوات الكردية السورية

هذه الحرب بدأت فعلًا وهي إحدى أكثر الحروب تعقيدًا. ومع أن الولايات المتحدة طلبت من الفريقين وقف الاقتتال، ليس معروفًا ما إذا كانت تتمتع بنفوذ كاف على حليفيها المتقاتلين لمنع تفاقم النزاع.

حرب تركيا والأكراد السوريين

هذه الحرب ستكون شبيهة بالأولى ولكن على نطاق أوسع. وحتى الآن اكتفت تركيا بالتوغل في المناطق التي كان يسيطر عليها داعش والتي تسكنها غالبية عربية.

ولكن تركيا قلقة من دولة كردية على حدودها حيث أعلن الأكراد حكمًا ذاتيًا في وقت سابق هذه السنة،وإذا استمر التوتر، لا يمكن استبعاد غزو تركي لتلك المناطق حيث تتمركز أيضًا بعض القوات الأمريكية.

حرب الأكراد السوريين والقوات النظامية السورية
تشعر الحكومة السورية أيضًا بأنها مهددة بطموحات الأكراد. وحتى وقت قريب حافظت على تحالف صعب، وتباهى الرئيس بشار الأسد مرارًا بأنه زود الأكراد بالأسلحة. إلا أن هذه العلاقة توترت منذ إعلان الأكراد حكمًا ذاتيًا، وتواجه الجانبان في معارك قصيرة في مناطق ينشر فيها الجانبان قوات. وثمة وقف للنار حاليًا، إلا أن التطلعات الكردية للحكم الذاتي بخطر في ظل الهدف المعلن للأسد لإعادة بسط سيادة الدولة السورية على البلاد كلها.

حرب الولايات المتحدة وسوريا
هذه الحرب كان يمكن أن تندلع في عدد من المناسبات في السنوات الخمس منذ دعا فيها الرئيس الأمريكي الأسد إلى التنحي. عدم حصولها يؤكد أن الجانبين يريدان تجنب نزاع. وهي لا تزال مستبعدة جدًا، إلا أن ثمة جبهات قليلة في الحرب على داعش يمكن أن تحصل فيها مواجهة مباشرة بين القوات التي تدعمها أمريكا وقوات النظام، وبينها الرقة حيث كان الجانبان يدعمان في يونيو هجمات متنافسة من اتجاهين مختلفين. والشهر الماضي، دفعت واشنطن مقاتلات لردع طائرات سورية عن قصف الأكراد.

حرب بين تركيا وسوريا

اقتصر التدخل التركي في سوريا حتى الآن على مقاتلة داعش والقوات الكردية.

وقد اتخذت أنقرة أيضًا خطوات لإصلاح علاقاتها مع كل من روسيا وإيران، الحليفين الأبرزين للأسد الذي يبدو أنه أعطى الضوء الأخضر للغزو التركي لشمال سوريا.

وإذا جرت المعركة ضد داعش على ما يرام، قد تجد القوات التركية نفسها بمواجهة جبهات للقوات السورية حول حلب المحاصرة.وهو ما يمكن أن يتطور إلى فوضى.

حرب الأكراد العراقيين والحكومة العراقية

ليس الوضع أقل خطرًا أو تعقيدًا على الحدود العراقية لدولة داعش. فكما وسع الأكراد السوريون المناطق التي يسيطرون عليها بطريقة شكلت تحديًا لسيادة الدولة السورية، تحرك الأكراد العراقيون إلى مناطق كانت تحت سيطرة الحكومة العراقية.

وتؤكد حكومة بغداد أنها تنوي استرداد تلك المناطق بعد دحر داعش تمامًا، بينما يؤكد الأكراد الذين يحظون بدعم واشنطن أنهم لن يتخلوا عن أي مناطق دفعوا دماء للسيطرة عليها، وهذه النزاعات سبقت وجود داعش، إلا أنها ستعود إلى الظهور مع نيات انتقامية بعد القضاء على التنظيم

حرب الأكراد العراقيين والميليشيات
هذه الحرب قد تحصل لأسباب شبيهة بالحرب السابقة، في ما عدا أنها بدأت تلوح في الأفق. فقد اضطلعت الميليشيات الشيعية التي تحظى أكثرها بدعم إيران بدور بارز في بعض المعارك ضد داعش، متقدمة شمال بغداد لصد مقاتلي التنظيم. وقد صاروا في مواجهة مقاتلي البشمركة العراقية التي تتمتع بدعم أمريكا جنوب المناطق الكردية. وفي طوزخورماتو حصلت مواجهات بين الجانبين.

حرب الأكراد والأكراد
ليس أكراد سوريا ولا العراق موحدين وهو ما قد يثير اقتتالًا في ما بينهم. وهذا السيناريو هو الأكثر تعقيدًا إلا أنه ليس مستبعدًا. ففي ما عدا توحدهم على طموح إقامة دولة كرية، يختلف أكراد العراق على كل شيء، وهم منقسمون فصيلين خاضا حربًا دموية في تسعينات القرن الماضي. وأحد هذين الفصيلين هو عدو لدود للأكراد الذين يسيطرون على شمال سوريا والذين هم نفسهم غير موحدين. لذا يبدو النزاع بين المجموعات الكردية ممكنًا في سوريا أو العراق أو في البلدين معًا.

حرب بين السنة العرب والشيعة أو الأكراد
في إطار الحرب على داعش، غزت قوات ذات غالبية شيعية أو كردية مناطق ذات غالبية سنية. ويشارك مقاتلون سنة في القتال لدحر داعش من مناطقهم، ويبدي كثيرون منهم ارتياحًا للتخلص من التنظيم المتشدد. إلا أن ثمة تقارير عن انتهاكات من الشيعة والأكراد ضد المجتمعات السنية التي يحرروها، بما فيها التهجير القسري للسنة من منازلهم أو اعتقالات جماعية للرجال. وفي غياب مصالحة حقيقية، بما فيها حل سياسي يعزز موقع السنة، يمكن ظهور تمرد سني جديد.

حرب بين بقايا داعش والجميع
يسيطر داعش على جزء كبير من أراضي سوريا والعراق. وبدأت الاستعدادات لتحرير عاصمتيه الرقة والموصل. وإذا تواجهت المجموعات المشاركة في الهجومين في ما بينها، قد تتأخر هذه المعارك إلى ما لا نهاية. ولكن حتى لو لم يحصل ذلك، فإن النزاعات الأخرى التي بقيت معلقة ستؤدي إلى مرحلة طويلة من عدم الاستقرار في المنطقة. وإذا أدت الحرب الحالية إلى حروب جديدة، فإن دولة داعش ستصمد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق