السفير المصري ببغداد يؤكد دعم ومساندة مصر للعراق
الثلاثاء، 12 يوليو 2016 11:15 ص
أكد سفير مصر لدى العراق أحمد درويش، دعم ومساندة مصر للعراق في حربه ضد تنظيم (داعش) الإرهابي .. مستنكرا التفجيرات الإجرامية التي نفذها داعش ضد المدنيين الأبرياء والتي كان آخرها في "الكرادة" وسط بغداد وقضاء "بلد" جنوبي محافظة صلاح الدين والتي راح ضحيتها مئات من الشهداء والجرحي.
وهنأ السفير درويش - في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) في بغداد اليوم /الثلاثاء/ - الشعب والحكومة العراقية بالانتصارات التي تحققها القوات المسلحة العراقية وتمكنها من تحرير الفلوجة شرقي الأنبار وقاعدة "القيارة" الجوية جنوبي الموصل مركز محافظة نينوي التي تمهد لاستكمال تحرير ماتبقى من الأراضي العراقية.
وأرجع اعتداءات داعش الإرهابية واستهدافه للمدنيين في شهر رمضان الفضيل وعيد الفطر المبارك، للهزائم العسكرية الكبيرة التي لحقت بالتنظيم في الأنبار وصلاح الدين ونينوي.
وشدد السفير المصري على موقف مصر الداعم للعراق ووحدته وسيادته على كامل أراضيه في مواجهة الإرهاب وكل مايهدد أمنه واستقراره، لافتا إلى أن الاعتداءات الإرهابية تتنافى مع مباديء الدين الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية، وأعرب عن مواساته وتعازيه لذوي الشهداء وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
ونوه إلى أن مؤسسة الأزهر الشريف المحارب الأول للفكر المتطرف على مر التاريخ وعنوان الاعتدال والداعي لتكاتف المسلمين في مواجهة التطرف الفكري والعنف والإرهاب ويدعم التعايش مابين المذاهب والأديان ترسيخا لمباديء العدالة والمساواة والتعاون الإنساني في عمارة الأرض، داعيا إلى تكاتف كافة المكونات والطوائف والقوى السياسية العراقية من أجل هزيمة الإرهاب ونبذ الفرقة والطائفية وتغليب المصلحة العليا خدمة للشعب العراقي.
واستغرب السفير درويش، تغريد البعض خارج السرب بالتحريض على مؤسسات دينية عريقة خدمة لأجندات غير وطنية بغرض بث الفرقة وشق عصا المسلمين تحت دعاوى زائفة تصب في صالح أعداء الأمتين العربية والإسلامية ومصالح دولها وأمنها الوطني والقومي، لافتا إلى أن إحدى الشخصيات التى من المفترض أن تعمل على وحدة كلمة المسلمين تشتهي الظهور الإعلامى والتغريد عبر وسائل التواصل الاجتماعى لتلميع الذات وفق أهداف وأجندة خاصة.
وكانت الخارجية المصرية قد أدانت بأشد العبارات الهجوم الإرهابي بمنطقة الكرادة، وأكدت وقوف مصر وتضامنها الكامل مع العراق في مواجهة ظاهرة الإرهاب التي تستهدف أمنها واستقرارها، وكذلك فيما يتخذه من إجراءات لمواجهة أعمال العنف والإرهاب.
كما أدان الأزهر الشريف، الأعمال الإرهابية البغيضة التي تتنافى مع تعاليم الإسلام وكل الأديان السماوية والمبادئ الإنسانية، وتستدعي تكاتف كافة الفصائل والقوى العراقية على اختلاف مكوناتها وطوائفها لدرء خطر الإرهاب اللعين، وتستوجب نبذ الفرقة والشقاق وتغليب المصلحة العليا للعراق لرفع المعاناة عن الشعب العراقي الشقيق.
يذكر أن تفجير "الكرادة" وسط مدينة بغداد وقع في الساعة الأولي من فجر يوم /الأحد 3 يوليو/ بواسطة سيارة مفخخة تحوي مادتي "سي فور" و"نترات الأمونيا" ونتج عنها حريق هائل دون إحداث حفرة بالأرض أو انهيار للمباني وتبناه تنظيم (داعش) الإرهابي.. ووصف الحادث بأنه الأعنف الذي شهدته العاصمة العراقية منذ فترة، وأسفر عن 292 شهيدا و200 مصاب غالبيتهم من الشباب.
كما أن ثلاثة انتحاريين هاجموا فجر يوم/الجمعة 8 يوليو/ مرقد " محمد الهادي" في قضاء "بلد" بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، وتبنى العملية تنظيم داعش، وتمكن انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين من تفجير نفسيهما قرب بوابة المرقد مما أسفر عن سقوط 30 قتيلا و50 جريحا ووقوع أضرار مادية كبيرة نتيجة احتراق المحلات التجارية، وتمكنت القوات العراقية من محاصرة الانتحاري الثالث وقتلته على سياج المرقد ومنعته من دخوله وفككت حزامه الناسف.