مرصد الفتاوى: إلغاء تنظيم داعش الإرهابي صلاة التراويح بالمساجد التي يسيطر عليها مخالف للشرع

الأربعاء، 08 يونيو 2016 02:19 م
 مرصد الفتاوى: إلغاء تنظيم داعش الإرهابي صلاة التراويح بالمساجد التي يسيطر عليها مخالف للشرع
صلاة التراويح

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء والمتطرفة التابع لدار الإفتاء المصرية أن قيام تنظيم "داعش" الإرهابي بإلغاء صلاة التراويح بالمساجد التي يسيطر عليها أمر مخالف للشرع الشريف، ولسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وما يقوم به المسلمون عبر مئات السنين.
جاء ذلك في معرض تتبع مرصد الفتاوى التكفيرية لآثار الفتاوى والأصول المتطرفة المباشرة وغير المباشرة اليوم /الأربعاء/، حيث برر تنظيم "داعش" الإرهابي هذا القرار بأن صلاة التراويح بدعة لم يفعلها النبي صلى الله الله عليه وسلم؛ حتى وإن استمر المسلمون - عبر العصور- يصلونها في جماعة في مساجدهم الكبرى والصغرى ابتداءً من الحرمين الشريفين والأزهر الشريف ومرورًا بكل مساجد المسلمين شرقًا وغربًا.
وأوضح مرصد فتاوى التكفير أن هذا السلوك المتطرف، والذي يقوم به التنظيم الإرهابي للعام الثاني على التوالي، يؤكد ما كرره المرصد قبل ذلك مرارًا من أن هذه الفتوى التي تتوسع في رمي ما اعتاد عليه المسلمون من العادات والعبادات بالبدعة، والتلويح بأنَّ كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، وأن هذا المسلك- وإن ظهر في بعض الأحيان- أنه إبداء للرأي، إلا أنه يعد مخالفة صارخة للمنهج العلمي والشرعي المعتبر في الاستدلال المعتمد في الأزهر الشريف، والذي تقوم عليه عملية الإفتاء في دار الإفتاء المصرية ونظائرها في العالم.
وأكد المرصد أن صلاة التراويح صلاة مشروعة بأصلها؛ حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا على قيام الليل، وإن كان يصليها منفردًا، وقد صلى بصلاته جماعة من أصحابه، حيث صلى ثلاث ليالٍ صلاة لم يذكر عددها ثم تأخر في الليلة الرابعة؛ خشية أن تفرض على المسلمين فيعجزوا عنها كما ثبت في الصحيح.
وأضاف المرصد أنه إعمالًا للأصول الشرعية وما وردت به الأحاديث الصحيحة والحسان والضعيفة من الأمر بقيام رمضان، والترغيب فيه من غير تخصيص بعدد، واستحباب التجمع للعبادة إذ العبادة والذكر في الجماعة أحب من المنفرد، كما تقرر شرعًا في كثير من فروع التشريع، وكما ثبت في الحديث القدسي.
وأكد المرصد على أن هذه السلوكيات الضالة والمسالك العنيفة تؤكد أن أحد أسباب التطرف هو الخروج عن مناهج الاستدلال المعتبرة المستقرة عند المسلمين، والمبادرة إلى فهم النصوص فهمًا مبتورًا يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض، كما أن أحد أخطار هذا المسلك هو تفكيك العروة الاجتماعية بين المسلمين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق