مصر تشارك بوفد يترأسه وزير الري في إنشاء «ائتلاف الدلتاوات بروتردام»

الإثنين، 09 مايو 2016 02:07 م
مصر تشارك بوفد يترأسه وزير الري في إنشاء «ائتلاف الدلتاوات بروتردام»

تشارك مصر بوفد رفيع المستوى يترأسه الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، في إعلان إنشاء ائتلاف (الدلتاوات) غدا بروتردام بهولندا، والذي سيتم على هامش المؤتمر الرابع للتكيف مع التغيرات المناخية، فضلا عن مشاركة الوزير في اجتماعات المجلس الاستشاري المصري الهولندي والتي تعقد في مدينة لاهاي.

وترجع فكرة إنشاء ائتلاف (الدلتاوات) إلى تكوين كيان يهتم بالدلتاوات الحضارية خاصة المعرضة للكوارث الجامحة مع إعطاء الدلتاوات الحضارية خاصة الكبرى منها، اهتماما زائدا وخاصا من المجتمعات المحلية والإقليمية والدولية وذلك بسبب تعرضها للكثير من الكوارث والفيضانات المدمرة، مما يعرض حياة البشر للخطر وفقد الكثير من الأموال والبنية التحتية وتقلص فرص التنمية الاقتصادية بها، مما يضع الائتلاف على قمة أولويات واهتمام الحكومات والمنظمات الدولية والجهات الداعمة.

و(الدلتاوات الحضارية) هي خط الدفاع الأول للتكيف مع التغيرات المناخية، إذ أن مابين 100-200 مليون شخص في العالم من قاطنى الدلتا هم ضحايا للكوارث ذات الصلة بالمياه سنويا، ويواجه سكان الدلتا الحضارية المكتظة بالسكان والبنية الاقتصادية خطرا ويكونوا معرضين للقحط، فهناك دلتا معرضة بصفة متكررة للكوارث وهناك أخرى معرضة لكوارث عالية التأثير ولكنها غير متكررة، والتحديات كثيرة في ذلك منها زيادة الكثافة السكانية بالدلتا الحضارية والتغيرات المناخية وزيادة الرقعة الحضارية وتغيير نمط استخدام أراضي الدلتا، مما يستلزم تكاتف كل الجهود على المستوى الحكومي والاقتصادي والشعبي لمجابهة المخاطر التي تتعرض لها الدلتا الحضارية.

ولذلك كان من الضروري خلق كيان يكون مَعنيا بالدلتاوات الحضارية وأن يلم بكل المشاكل والتحديات ومن هنا برزت فكرة ائتلاف الدلتاوات ليكون آلية لوضع الحلول الحصرية والمتكاملة والاستباقية للإدارة التنموية بحوكمة مؤسسية، حيث بدأت فكرة الائتلاف أثناء مؤتمر الأمم المتحدة العالمي للحد من مخاطر الكوارث Disasters Risk Reduction والذي عقد بمدينة سنداى اليابانية العام الماضي، من ثلاث دول هي هولندا واليابان وكولومبيا.

وفى مرحلة لاحقة، أبدت عدة دول أخرى المشاركة في التحالف وهي بنجلاديش ومصر وفرنسا وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وميانمار والفلبين وفيتنام وموزمبيق.

ويسعى الائتلاف لتحقيق 3 أهداف هي:التعاون العملي لتسهيل وتبادل المعرفة والخبرات بين الدلتاوات من حيث التكيف والمرونة والتنمية الحضرية المستدامة على أن يكون تحالف الدلتا المسئول عن ذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية الهولندية في المرحلة الأولى، والعمل معا للحصول وضع الدلتاوات الحضارية على جدول الأعمال في جميع المحافل الدولية، واستكشاف فرص التمويل الإقليمية والدولية وخاصة برنامج صندوق المناخ الأخضر وتعزيز التنفيذ الفعلي على أرض الواقع.

وتم تنظيم ورشة عمل بهذا الخصوص خلال مؤتمر باريس للتغيرات المناخية في ديسمبر 2015.

ويمثل مصر كنقطة اتصال مع الائتلاف الدكتور محمد سليمان مدير معهد بحوث الشواطئ.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق