الأردن: مهتمون بتنمية علاقاتنا الاقتصادية مع جيبوتي
الإثنين، 25 أبريل 2016 10:09 م
أفادت وزيرة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية المهندسة مها علي اليوم الاثنين بأن الأردن مهتم كثيرا بتعزيز وتنمية علاقاته الاقتصادية مع جيبوتي باعتبارها بوابة للسوق الأفريقية.
جاء ذلك خلال لقاء القطاع الصناعي الأردني، والذي نظمته غرفة صناعة الأردن اليوم مع الوفد الاقتصادي الجيبوتي الذي يزور الأردن حاليا برئاسة وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالصناعة الجيبوتي الياس موسى دواله.
وقالت الوزيرة الأردنية إنه تم الاتفاق خلال المباحثات مع الوفد الجيبوتي على تبادل البعثات التجارية لاستكشاف الفرص المتاحة وبناء شراكات بين فعاليات القطاع الخاص في البلدين وتقديم التسهيلات اللازمة لإنشاء قرية لوجستية أردنية في المنطقة الحرة في جيبوتي لتخزين البضائع الأردنية وإعادة تصديرها إلى أسواق الدول الإفريقية.
وأضافت لقد تم الاتفاق أيضا على بدء المباحثات الثنائية لتوقيع عدد من الاتفاقيات تشمل اتفاقية أفضليات تجارية بين الحكومتين الأردنية والجيبوتية واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين واتفاقية تعاون في المجال الزراعي وتبادل المعلومات والخبرات بمجال المواصفات والمقاييس وحماية الملكية الصناعية.
بدوره، قال وزير النقل الأردني أيمن حتاحت إن ميناء العقبة يرتبط مع ميناء جيبوتي بنحو أربعة خطوط بحرية وبأسعار مقبولة ولمدة تصل لنحو 10 أيام، مبينا أن أجور الشحن من العقبة إلى ميناء جيبوتي أرخص من أي ميناء آخر حيث تتراوح تكلفة الحاوية الواحدة سعة 20 قدما ما بين 500 إلى 600 دولار.
وأشار إلى أن الصادرات الأردنية تواجه حاليا تحديات كبيرة بخصوص النقل جراء إغلاق المعابر الحدودية مع دول الجوار؛ مما يتطلب البحث عن أسواق جديدة من خلال جيبوتي للوصول إلى الأسواق الأفريقية، مؤكدا أن الأردن يطمح بأن تكون جيبوتي منطقة أسواق لتوزيع الصادرات الأردنية إلى دول شرق أفريقيا.
من جهته، قال وزير الاقتصاد في جيبوتي إن زيارته إلى الأردن تأتي بهدف تطوير العلاقات التجارية بين البلدين وتسهيل التجارة إلى أفريقيا باعتبار جيبوتي بوابة لدخول الأسواق الأفريقية وربطها مع الدول العربية.
وأبدى رغبة الجانب الجيبوتي في إقامة المشاريع المشتركة بين البلدين ومنها إقامة منطقة لوجستية للمنتجات الأردنية لتسهيل دخولها وانطلاقها إلى باقي الدول المجاورة لبلاده في أفريقيا.
من جهته، قال مدير عام المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا الدكتور سيدي ولد التاه إن المصرف يدرس إمكانية إقامة منطقة حرة للصادرات الأردنية إلى جيبوتي لغايات توزيعها بالأسواق الأفريقية، مشيرا إلى أن جيبوتي تملك آفاقا واعدة لمختلف المجالات الاقتصادية وتعتبر بوابة للدخول إلى عدد كبير من الدول الأفريقية، لافتا إلى الدور الذي يلعبه المصرف لتنمية العلاقات العربية الأفريقية التجارية والاستثمارية.
وعلى صعيد متصل، أوضحت وزيرة التجارة الأردنية خلال لقاء نظمته جمعية الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة للتعريف بالخدمات التي يقدمها المصرف العربي للتنمية - أن الصادرات الأردنية للأسواق الأفريقية حاليا تشكل ما نسبته 2ر2 % فقط من مجمل الصادرات الكلية، مرجعة أسباب ذلك إلى غموض السوق الأفريقية للشركات الأردنية ووجود العديد من التحديات منها التسويقية وكذلك التمويلية.
وقالت إن السوق الأفريقية يبلغ حوالي مليار نسمة ومعدل نمو مرتفع للاقتصاد يبلغ بالمتوسط 5 % إضافة لقاعدة استهلاكية عريضة تتسم بالتنوع الكبير في الأذواق ومواسم الطلب ومستويات الدخل، مما يتيح فرصا تصديرية للمنتجات الأردنية في العديد من القطاعات السلعية والخدمية لم تستغل بعد بالشكل الأمثل.
وبينت أن الوزارة أعدت دراسة بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حول إمكانات وفرص التصدير للصناعة المحلية إلى خمس أسواق إفريقية إلى جانب أدلة للتجارة مع هذه الدول والدراسة في المرحلة النهائية وسيتم إطلاع القطاع الخاص عليها قريبا.
وشددت على أهمية وجود استراتيجيات مصرفية خاصة تلبي احتياجات المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير مصادر تمويل وبتكلفة أقل لتعزيز دورها في التجارة الخارجية وخصوصا للأسواق الأفريقية.
يُذكر أن حجم الصادرات الأردنية للسوق الأفريقية لم يتجاوز 600 مليون دولار سنويا خلال الأعوام الخمس الماضية، فيما استحوذت منتجات الأدوية والأسمدة والمواد الكيماوية والبلاستيك والحبوب والورق على ما نسبته 77 % من إجمالي الصادرات العام الماضي.