7 مكاسب للقاهرة حال بناء جسر «الملك سلمان».. « الساعد»: مصر ستصبح منافس قوي لميناء دبي.. «النحاس»: يساهم في خفض معدلات البطالة.. غرفة «الفنادق السياحية»: يزيد من السياحة الخليجية إلى شرم الشيخ

الخميس، 21 أبريل 2016 08:06 م
7 مكاسب للقاهرة حال بناء جسر «الملك سلمان».. « الساعد»: مصر ستصبح منافس قوي لميناء دبي.. «النحاس»: يساهم في خفض معدلات البطالة.. غرفة «الفنادق السياحية»: يزيد من السياحة الخليجية إلى شرم الشيخ
صورة تعبيرية
رامي جلال

أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال مؤتمر صحفي جمعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقاهرة في 9 أبريل من العام الجاري، عن الاتفاق على إنشاء جسر بري يربط بين البلدين، أقترح السيسى أن يتم تسميته بجسر الملك سلمان.

«جسر الملك سلمان» هو مشروع جسر عملاق للمرور والسكك الحديدية طرحته الحكومة السعودية ليربط مصر من منطقة منتجع شرم الشيخ، مع رأس حميد في منطقة تبوك شمال السعودية عبر جزيرة تيران وصنافير.

يمتد الجسر بطول من 7 إلي 10 كيلو حسب ما سوف تسفر عنه الدراسات الخاصة بالمسار فوق البحر وبإجمالي 50 كيلو متر، ويشمل خط سكك حديدية لقطار شحن البضائع بجانب ممر للسيارات والشاحنات بتكلفة تصل إلي 4 مليارات دولار ويستغرق تنفيذه 7 سنوات ومن المتوقع أن يصل حجم التبادل التجاري خلال الجسر ما قيمته 200 مليار دولار سنويا وتستغرق الرحلة من خلاله 20 دقيقة ويعد أول جسر بري يربط بين أفريقيا وأسيا.

لكن الجسر أثار عديد من علامات الاستفهام في ضوء أنها ليست المرة الأولي التي تطرح فيها فكة مد الجسر بين مصر والسعودية وسبق أن رفضه الرئيس الأسبق مبارك عام 2006 كما عارضت إنشاؤه إسرائيل والأردن لعده أسباب أمنية وسياحية واقتصادية.

يقول محمد الساعد الكاتب والمحلل السياسي السعودي، كان أحد أفراد الوفد المرافق للملك سلمان لـ «صوت الأمة»: «قيمة مصر الاقتصادية سترتفع بعد هذا الجسر بل ستكون الدولة المدللة علي مستوي العالم كونها منفذ تجاري واقتصادي للعالم يمر من خلاله تجارة الشرق الأوسط والغرب وإفريقيا»، موكدا أن هذا المشروع مكمل لقناة لسويس الجديدة وستمر كافة رحلات التجارة العالمية وستصبح مصر منافس قوي لميناء دبي.

ويؤكد الدكتور إبراهيم النحاس رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة «سعود» وأحد أفراد الوفد المرافق للملك سلمان، أن الشراكة المصرية السعودية ستدفع نحو انطلاق الاقتصاد المصري بشكل سريع كما أن المشروع سوف يساهم في خفض معدلات البطالة وخلق فرص جديدة للعمل وتخطي القاهرة لكثير من الأزمات الاقتصادية.

من جانبه، يقول اللواء رضا يعقوب الخبير الإستراتيجي لـ «صوت الأمة»، إن «ما بني علي باطل فهو باطل فالجسر المزمع إقامته سيمر بجزيرة تيران المصرية والتي تم التنازل عنها للسعودية بمخالفة الدستور في مادته 144 والتي تنص علي أن يلتزم الرئيس بالحفاظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه».

ويتابع: «كذلك المادة 151 التي تنص علي أنه في جميع الأحوال لا يجوز إبرام أية معاهدة تخالف أحكام الدستور، أو يترتب عليها التنازل عن أي جزء من إقليم الدولة لذا فإن أي مشروع يقام علي هذه الجزر يكون مخالف للقانون».

ويضيف يعقوب أن «هذا المشروع رفضته إسرائيل لأنه يشكل خطورة أمنية عليها حيث يمكن استهداف جميع السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي المتجهة من وإلي ميناء إيلات من فوق الجسر سواء بإلقاء قنابل يدوية أو بتنفيذ عمليات انتحارية بالقفز من فوق الجسر بالسيارات».

من جانبه، قال الدكتور حسن نافعة رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة لـ «صوت الأمة»، إن وجود جزيرة تيران ضمن المنطقة (ج) لا يمنع إقامة الجسر ولا يخالف معاهدات كامب ديفيد، حيث أن المناطق ج تعني أنها مناطق لا يوجد بها قوات عسكرية، ويتم الاكتفاء فقط في هذه المناطق بالشرطة المدنية وعلي إسرائيل أن تحترم سيادة كل من السعودية ومصر.

فيما قال السفير نبيل بدر مساعد وزير الخارجية وسفير مصر السابق لدي الأردن لـ «صوت الأمة»، إن «هناك مخاوف لدي الأردن من انخفاض حجم البضائع والركاب التي تمر من خلال أراضيه بما يؤثر علي الاقتصاد الأردني القائم علي الخدمات ولكن في واقع الأمر أن هذا الجسر سيدعم الاقتصاد الأردني عن طريق استخدام مدينة حقل الأردنية كنقطة التقاء للبضائع القادمة من سوريا والعراق ودول شمال أسيا لنقل البضائع من خلال هذا الجسر».

وأكد ناجي العريان عضو غرفة الفنادق السياحية لـ«صوت الأمة»، أن الجسر لن يكون له أي أثر سلبي علي السياحة بمدينة شرم الشيخ كما أشاع الرئيس السابق مبارك ولن يؤثر علي خصوصية وهدوء مدينة شرم الشيخ كمدينة سياحية حيث أن منزل الجسر سيكون بين شرم الشيخ وميناء نوبيع بما يبعد عن مدينة شرم الشيخ بمسافة 10 كم، كما أن معظم السياح العرب يفضلون قيادة سيارات الدفع الرباعي مما يسهل قدومهم إلي مصر بسياراتهم الخاصة وأيضا سوف يكون هناك نوع جديد من السياحة وهي سياحة الترانزيت بمعني أن المسافرين عبر الجسر وخاصة الأفارقة سيقومون بزيارة المتحف المصري بالتحرير والأهرامات من أجل التقاط الصور التذكارية وغالبا لا تأخذ هذه الزيارة ثلاث ساعات علي أقصي تقدير مما يزيد من الموارد السياحية بشكل إيجابي.

وأضاف صبري الحكيم، أستاذ الكباري بجامعة الأزهر لـ«صوت الأمة»، أنه علي الرغم من أن الجسر يمر من منطقة شديدة النشاط الزلزالي مرورا بالوادي المتصدع الكبير، إلا أن الحلول الهندسية قادرة علي مواجهة هذه العقبات، وعلي سبيل المثال اليابان منطقة من أكثر مناطق العالم تعرضا للزلازل ويوجد بها أكثر عدد من الكباري المعلقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق