«حياة كريمة».. جهود متواصلة لبناء الإنسان ورفع مستوى رفاهية المواطن

الخميس، 10 أكتوبر 2024 10:43 ص
«حياة كريمة».. جهود متواصلة لبناء الإنسان ورفع مستوى رفاهية المواطن
إبراهيم الديب

تعد مبادرة «حياة كريمة» من أكبر المشاريع التنموية التي أطلقتها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بهدف تحسين جودة حياة المواطن المصري، خاصة في المناطق الريفية والأكثر احتياجًا.
 
وتسعى أجهزة الدولة من خلال هذه المبادرة، إلى تحقيق التنمية الشاملة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف المجالات الصحية، التعليمية، الاجتماعية، والاقتصادية، كما تهدف إلى تحسين البنية التحتية، وتوفير الرعاية الصحية للمواطنين، وتعزيز جودة التعليم المصري، وإرساء قواعد تحقيق العدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى دعم الأسر الأكثر احتياجًا.
 
ومنذ انطلاق المبادرة في عام 2019، حققت "حياة كريمة" تقدمًا ملموسًا في تحسين الظروف المعيشية لملايين المواطنين، وحتى الآن، تم تنفيذ مئات المشاريع في مختلف المحافظات المصرية، وبفضل جهود المبادرة شهدت المجتمعات الريفية قفزة نوعية في مستوى المعيشة، حيث استفاد المواطنون من تحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، وتمتعوا بتعليم ورعاية صحية أفضل، إلى جانب زيادة فرص العمل والمشاريع الصغيرة التي ساهمت في تعزيز الاستقلال الاقتصادي للأسر.
 
وذكرت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أن المدى الزمني والمقدر بثلاث سنوات، وحجم الإنفاق المقرر لتنفيذ مشروعات حياة كريمة في الريف المصري والمقدر بحوالى 600 مليار جنيه يؤكد جدية الدولة المصرية في القضاء على الفقر متعدد الأبعاد عند قاطني الريف، حيث تتضمن المشروعات الخدمات التعليمية وخدمات الصحة وتوصيل المرافق مثل مياه الشرب والكهرباء والصرف الصحي وتوفير مصدر للوقود بتوصيل الغاز الطبيعى للقرى.
 
وأوضحت الدراسة أن المبادرة تعتمد على التصنيع المحلى فى توفير المواد المستخدمة في المشروعات التي تنفذها الشركات والهيئات المشاركة في المشروع، والاعتماد على أبناء القرى في تنفيذ المشروعات، ما يضمن توفير فرص عمل ملائمة لهؤلاء المواطنين. وتعمل وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتقديم التمويل اللازم لعدد من الأسر في هذه القرى لبدء مشروعاتهم الخاصة.
 
ولفتت الدراسة إلى أنه لا يمكن حصر كل جهود الدولة لضمان بناء الإنسان المصري وتنمية قدراته فى مقال واحد لأن المجالات متعددة والقطاعات متداخلة، ولكن المؤكد هو أن الدولة المصرية لا تدخر جهدًا للتنمية إلا وبذلته ولا سبيلاً لتنمية القدرات البشرية لمواطنيها إلا وسلكته من أجل مواطن واعٍ وقادر على المشاركة بفاعلية في دفع عجلة التنمية للمجتمع ككل.

من جانبه قال الدكتور محمود عنبر أستاذ الاقتصاد، إن مبادرة "حياة كريمة" تعد من أهم المبادرات على المستوى العالمى وكان لها الدور الأكبر فى رفع مستوى رفاهية المواطن وتقليل الفجوة التنموية ما بين الأقاليم وبعضها البعض داخل الدولة، موضحا أن محافظات الصعيد كان لها نصيب الأسد من التنمية فى موازنة حياة كريمة، كما أن المبادرة شمولية ومعنية بكل ما هو يهتم ببناء الإنسان من الخدمات التى يحصل عليه أو الأمور التى لها علاقة ببناء الإنسان وخروجه من حالة العوز.

ولفت محمود عنبر إلى أن كل ما جاء فى هذه المبادرة حتى ما جاء فى ترتيب الأولويات من المشروعات التى تم وضعها لإحداث تنمية مشتدامة، حيث تم تصميم المدن بما يتوافق مع فكر التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، والتركيز على العنصر البشرى.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق