زيادة مظاهر العنف بين اللاجئين الأفغان والشيشان تثير القلق في النمسا
الجمعة، 11 مارس 2016 01:23 ص
زادت مؤخراً في النمسا حدة استخدام العنف من قبل اللاجئين وتحولت مشكلة نشوب المشاجرات الجماعية بين مجموعات لاجئين تنتمي لجنسيات شيشانية وأفغانية إلى ظاهرة يتم فيها استخدام السلاح الأبيض والأسلحة النارية في محطات القطار ومترو الأنفاق الرئيسة مسرحاً لها، مما أسفر عن حدوث إصابات خطيرة وإثارة الرعب بين المواطنين النمساويين، الذين باتوا يرفضون استقبال المزيد من اللاجئين، بعد انتشار مظاهر العنف وتعرضهم للسرقة بالإكراه تحت تحديد السلاح كنتيجة لزيادة عدد اللاجئين لاسيما في العاصمة فيينا.
ومن جانبه ، استجاب اليوم حاكم ولاية فيينا وعمدة المدينة، ميخائيل هويبل، لصيحات الغضب التي أطلقها سكان العاصمة وأخبار الصحف التي سلطت الضوء على ظاهرة انتشار العنف بين اللاجئين، معلناً عن زيادة عدد رجال الشرطة وتكثيف تواجدهم مستقبلاً بشكل واضح في أماكن تجمع اللاجئين، خاصة بعد المشاجرة الكبيرة التي شهدتها العاصمة بين لاجئين أفغان وشيشان في الأسبوع الماضي.
وكشف حاكم الولاية ، في تصريح الخميس، عن توجه حكومة الولاية نحو ترحيل اللاجئين المتورطين في ارتكاب الجرائم، مشدداً على "عدم قبول مثل هذه الأوضاع في فيينا"، لافتاً إلى أن "اللاجئين المدانين بارتكاب جرائم يجب أن يفقدوا حق اللجوء"، وطالب هويبل بطردهم من النمسا، وهو الأمر الذي يعد تحول كبير في سياسة حاكم الولاية إزاء اللاجئين، بعد أن تصاعد غضب المواطن النمساوي بسبب المخاطر التي يتعرض لها يومياً أثناء التحرك باستخدام وسائل المواصلات العامة.