مصر تقود العملية الإغاثية في غزة.. قوافل مساعدات لا تنقطع وموقف تاريخي لا يتبدل

الأربعاء، 05 فبراير 2025 12:13 م
مصر تقود العملية الإغاثية في غزة.. قوافل مساعدات لا تنقطع وموقف تاريخي لا يتبدل
هانم التمساح

لم تتخل مصر يوما عن القضية الفلسطينية باعتبارها أم القضايا العربية ، وجزء أصيل من الأمن القومى المصرى، ولم تتراجع يوما عن مساندتها على كافة الأشكال الإنسانية والإغاثية والدبلوماسية والسياسية ، لتخفيف معاناة الشعب الشقيق، ومنذ وقف اطلاق النار عملت مصر بشكل مكثف فى مجال الدعم الصحى والاغاثى وكان لها نصيب الأسد فيما يدخل لغزة من اغاثات ،ويعتبر معبر رفح، الشريان الحيوي والرئة الكبيرة التي يتنفس منها سكان قطاع غزة، حيث يتم عبور عدد كبير من الشاحنات المصرية إلى الجانب الأخر، بشكل يومي تحمل مواد غذائية مواد إنسانية، ومستلزمات للخيام، ألبان للأطفال، ومياه، وكل ما يحتاجه الشعب الفلسطيني الشقيق.
 
وبالتزامن مع ذلك تطلق وزارة التموين والتجارة الداخلية، القافلة رقم 11 و12 من مساعدات الإغاثة العاجلة لقطاع غزة، استمرارًا لدور مصر الرائد فى دعم الأشقاء فى قطاع غزة، بعد توجيه 10 قوافل مساعدات إغاثية للأشقاء فى غزة من خلال لجنة المساعدات الأجنبية التابعة للوزارة، بإجمالى 796 طن مساعدات محملة فى عدد 125 شاحنة.
 
 
و منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في قطاع غزة، تحولت مصر إلى شريان الحياة الرئيسي لسكان القطاع، حيث قدمت وحدها ما يزيد عن 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت الأراضي الفلسطينية، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذه الجهود ليست وليدة اللحظة، بل تأتي امتدادًا لدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، حيث لم تكن القاهرة يومًا بعيدة عن هموم الشعب الفلسطيني، سواء على المستوى السياسي، أو العسكري، أو الإنساني.
 
و منذ الأيام الأولى للحرب، فتحت مصر معبر رفح ليكون بوابة العون الوحيدة لغزة في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، فضلا عن عشرات الشاحنات التي تعبر يوميًا، محملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية، ومواد الإغاثة الضرورية،  ورغم العوائق الأمنية والقصف المتكرر للمناطق الحدودية إلا قوافل المساعدات المصرية استمرت في التدفق، حاملة معها الأمل لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني محاصرين تحت نيران القصف والجوع.
 
و لم تقتصر المساعدات فقط على المواد الغذائية والأدوية، بل امتدت لتشمل إنشاء مستشفيات ميدانية على الحدود، واستقبال الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية،  ولعبت القاهرة   دورًا دبلوماسيًا محوريًا في التفاوض لوقف إطلاق النار وتقليل التصعيد، بالإضافة إلى تحركاتها على كافة المستويات، سواء عبر الاتصال بالقوى الإقليمية، أو الضغط على إسرائيل لاستدامة وقف إطلاق النار وضمان وجود ممرات آمنة لإيصال المساعدات.
 
 
 وفى هذا السياق يقول النائب الدكتور علي مهران، عضو لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، أن الدور الريادي الذي تلعبه مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق،   من خلال استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، يأتي في إطار التزام مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.
 
و أكد مهران   أن دخول 150 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية وغاز الطهي والوقود إلى قطاع غزة، يعكس التزام مصر بتقديم كل ما يمكن من دعم لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني نتيجة الحصار والتصعيد ،مشيرا الى أن هذه الشاحنات تأتي ضمن سلسلة متواصلة من المساعدات التي توجهها مصر منذ بداية الأزمة، مشيرًا إلى أن مصر تواصل جهودها الدبلوماسية والسياسية لدعم الحلول السلمية التي تضمن استعادة الحقوق الفلسطينية.
 
وأشار عضو صحة الشيوخ، إلى أن هذا الدعم المصري لا يقتصر فقط على المساعدات الإنسانية، بل يمتد إلى الجهود المبذولة على المستوى الإقليمي والدولي لوقف التصعيد العسكري وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون عوائق،مشددا  على أن استمرارية فتح معبر رفح وتسهيل دخول المساعدات يعكس عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين المصري والفلسطيني، ويؤكد أن مصر ستظل دائمًا داعمًا قويًا بل وأكبر الداعمين للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
واختتم عضو صحة الشيوخ بيانه، بدعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن ومستدام، مؤكدًا أن مصر ستواصل دورها المحوري حتى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
 
 
وفي  سياق متصل يقول  النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب،   أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعمل فى كافة الاتجاهات لدعم القضية الفلسطينية، ومساندة الأشقاء الفلسطينين، بداية من رفض التهجير رفضا قاطعا قيادة وشعبا، مرورا بتنسيق الجهود وتحركات دبلوماسية حثيثة واتصالات خارجية مكثفة لدعم القضية،مشيرا الى أنه  خلال الساعات الأخيرة هناك عدة خطوات لدعم القضية، ورفض تصفيتها من خلال التهجير، حيث شهد اجتماع وزراء الخارجية العرب حزمة من القرارات التي تؤكد الدور المحوري المصري لدعم القضية، حيث تعمل تعمل على تنسيق المواقف العربية لدعم القضية الفلسطينية، ولم يتوقف الدور المصري على التنسيق العربي فقط، بل تشارك مصر في الاجتماعات الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق