دور مصر المحوري في دعم غزة.. إدخال معدات البناء ومساعدات إغاثية عبر معبر رفح

الثلاثاء، 18 فبراير 2025 11:22 ص
دور مصر المحوري في دعم غزة.. إدخال معدات البناء ومساعدات إغاثية عبر معبر رفح

فى خطوة جديدة لدعم جهود إعادة الإعمار فى قطاع غزة، بدأت مراحل إدخال معدات البناء من الجانب المصرى لمعبر رفح، حيث دخلت أعداد منها عبر البوابة المصرية متجهة إلى الجانب الفلسطينى، تمهيدًا لتحريكها تباعًا إلى داخل غزة.

وأكدت مصادر ميدانية بمعبر رفح أن المعدات تشمل لوادر حديثة مجهزة تحمل علم مصر، وسط فرحة السائقين الذين عبروا عن اعتزازهم بالمشاركة فى هذه المهمة الإنسانية. وكانت هذه المعدات قد وصلت إلى الجانب المصرى من المعبر قبل أيام، حيث استُكملت إجراءات التجهيز قبل السماح بعبورها اليوم، وذلك فى إطار الجهود المستمرة لدعم غزة وتوفير المعدات اللازمة لبدء عمليات إعادة الإعمار، بما يشمل تأهيل البنية التحتية وإصلاح المرافق الأساسية.

بالتوازى مع دخول معدات الإعمار، تواصل مصر جهودها الإنسانية لإغاثة سكان غزة، حيث وصلت إلى الجانب المصرى من معبر رفح شاحنات قافلة “تحيا مصر” المحملة بالمساعدات الإغاثية، والتى انطلقت من مختلف محافظات الجمهورية تعبيرًا عن تضامن الشعب المصرى مع الأشقاء الفلسطينيين.

وتحمل القافلة، التى نُظمت بمشاركة شعبية واسعة، مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية ومواد إغاثية متنوعة، تهدف إلى دعم المتضررين فى القطاع. وتأتى هذه المساعدات ضمن التحركات المصرية المستمرة لتخفيف المعاناة الإنسانية، من خلال توفير الاحتياجات الأساسية ودعم الجهود الإغاثية داخل القطاع.

وأكد مصدر فى الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء أن الشاحنات تصل تباعًا إلى منطقة الانتظار اللوجستية فى رفح، حيث تخضع لعدة إجراءات تنظيمية تشمل وضع الباركود وتصنيف المساعدات، لضمان دخولها إلى القطاع وفق جدول زمنى محدد. وأوضح المصدر أن هذه الإجراءات تهدف إلى تيسير عملية دخول المساعدات بشكل منظم ومنسق مع الجهات المعنية.

وبعد استكمال التجهيزات اللوجستية، يتم توجيه الشاحنات إلى معبر رفح، حيث تعبر إلى الجانب الفلسطينى بعد المرور عبر معبرى العوجة التجارى وكرم أبو سالم، وفقًا للآليات المتبعة فى نقل المساعدات. وسيتم تسليم الشاحنات إلى الهلال الأحمر الفلسطينى، الذى يتولى عملية توزيعها داخل القطاع لضمان وصولها إلى المستفيدين، لا سيما الأسر المتضررة والمستشفيات والمراكز الإغاثية.

تأتى هذه الجهود فى إطار الدور الإنسانى المصرى لدعم الفلسطينيين، حيث تواصل القوافل الإغاثية المصرية التدفق إلى القطاع، وسط تسهيلات تقدمها الحكومة المصرية لضمان سرعة إيصال المساعدات. وتشمل هذه الجهود تنسيقًا متواصلًا مع المنظمات الدولية والإغاثية لضمان استمرارية الدعم الإنسانى لغزة.

وتحظى قوافل المساعدات المصرية بدعم واسع من الشعب المصرى، حيث شاركت العديد من الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدنى فى تجهيزها، تعبيرًا عن التضامن العميق مع الفلسطينيين. ويعكس هذا الدعم مدى اهتمام مصر بمساندة الأشقاء الفلسطينيين، من خلال إرسال المساعدات الإنسانية، وفتح المعابر، وتقديم التسهيلات اللازمة لضمان استمرار تدفق الإغاثة.

يُعد معبر رفح البرى المنفذ الأساسى لمرور المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة، حيث يتم فتحه أمام تدفق المساعدات العاجلة ضمن الجهود المستمرة لدعم سكان القطاع. وتعمل الشاحنات المصرية على نقل المواد الإغاثية من داخل الأراضى المصرية إلى المعبر، حيث يتم تفريغها داخل معبر كرم أبو سالم ومعبر العوجة على الجانب الفلسطينى، تحت إشراف الهلال الأحمر المصرى، الذى يتولى تنظيم عملية الإغاثة بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية.

وبعد تفريغ الشاحنات المصرية حمولتها فى المعابر الفلسطينية، تتولى شاحنات فلسطينية إعادة نقلها إلى داخل قطاع غزة، تحت إشراف الهلال الأحمر الفلسطينى، لضمان وصولها إلى المستشفيات والمراكز الإغاثية والأسر المتضررة.

إلى جانب جهود المساعدات، تواصل مصر استقبال المصابين الفلسطينيين القادمين من غزة لتلقى العلاج فى المستشفيات المصرية، وذلك ضمن توجيهات القيادة السياسية بتقديم الدعم والرعاية الطبية اللازمة لهم.

وتصطف سيارات الإسعاف فى وضع جاهزية كاملة على جانبى المعبر، فيما تتأهبت الفرق الطبية المخصصة لاستقبال المصابين، لفحصهم وتحديد الحالات الطارئة التى تحتاج إلى تدخل فوري. وأوضح مصدر طبى مسؤول فى شمال سيناء أن الفرق الطبية تعمل وفق خطة تحويل دقيقة، تهدف إلى توزيع المرضى على المستشفيات وفق احتياجاتهم العلاجية، لضمان تلقى كل حالة الرعاية المناسبة.

وتُنفذ مصر خطة علاج متكاملة لاستقبال المصابين الفلسطينيين عبر معبر رفح، تشمل ثلاثة مستويات وهى المستوى الأول: بمحافظة شمال سيناء، حيث تم تعزيز المستشفيات بعدد إضافى من الأطباء بمختلف التخصصات، وتوفير سيارات الإسعاف وكافة المستلزمات الطبية الضرورية.

والمستوى الثاني: يشمل المحافظات المتاخمة لشمال سيناء، التى جُهزت مستشفياتها لاستقبال الحالات التى تحتاج إلى رعاية طبية إضافية.

بينما المستوى الثالث: مستشفيات القاهرة الكبرى، المجهزة لاستقبال الحالات الحرجة التى تحتاج إلى تدخلات طبية متقدمة ورعاية متخصصة.

تعكس هذه الجهود الدور الريادى لمصر فى دعم القضية الفلسطينية، والتزامها بمساندة الشعب الفلسطينى فى مواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة. ويؤكد هذا الدعم العلاقات التاريخية التى تجمع بين مصر وفلسطين، حيث كانت مصر دائمًا فى مقدمة الدول الداعمة لغزة، سواء عبر المساعدات المباشرة أو من خلال جهود التهدئة والوساطة لتخفيف معاناة المدنيين.

وتواصل مصر تقديم كافة أشكال الدعم الإنسانى، سواء من خلال إرسال القوافل الإغاثية أو استقبال المرضى والمصابين، فى إطار التزامها التاريخى تجاه الفلسطينيين.

وتستمر الجهود المصرية لضمان وصول أكبر قدر من المساعدات إلى سكان غزة، والمساهمة فى إعادة إعمار القطاع، بما يعزز صمود الشعب الفلسطينى فى مواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة.

المعداتالمعدات

 

عبور المعدات المعبر لأعمار غزةعبور المعدات المعبر لأعمار غزة

 

معدات إعمار غزة تحمل علم مصر
 
معدات إعمار غزة تحمل علم مصر

 

معدات إعمار غزة
 
معدات إعمار غزة

 

معدات الإعمار
 
معدات الإعمار
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق