ذكرى ميلاد عبد الناصر الـ107.. من زعيم التحرير إلى رمز القومية العربية

الأربعاء، 15 يناير 2025 11:48 ص
ذكرى ميلاد عبد الناصر الـ107.. من زعيم التحرير إلى رمز القومية العربية

تمر اليوم، 15 يناير 2025، ذكرى ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذي وُلد في هذا اليوم عام 1918 في محافظة الإسكندرية، لقد ترك عبد الناصر بصمةً لا تُمحى في تاريخ مصر والعالم العربي، حيث قاد ثورة 23 يوليو 1952 التي أطاحت بالملك فاروق وأسست لجمهورية مصر العربية، من خلال رؤيته الثاقبة وإرادته القوية، نفذ العديد من المشروعات الوطنية الكبرى مثل السد العالي وتأميم قناة السويس، مما جعل مصر قوة إقليمية ذات تأثير كبير في محيطها العربي والدولي، وفي ذكرى ميلاده، نستذكر إرثه العظيم الذي لا يزال حاضراً في الذاكرة الجماعية للشعب المصري والعربي.
 
خلال مسيرته، شارك في حرب فلسطين عام 1948، حيث كانت هذه التجربة نقطة فارقة في حياته العسكرية. وبعد عودته من الحرب، التحق بكلية أركان حرب، حيث اجتاز امتحاناتها بنجاح. وفي عام 1949، بدأ عبد الناصر تحركاته السياسية بتأسيس حركة الضباط الأحرار، التي كانت في البداية سرية، إلا أنها سرعان ما أصبحت القوة الدافعة وراء ثورة 23 يوليو 1952 التي أطاحت بالملك فاروق وأعلنت قيام الجمهورية.
 
في 1954، تولى عبد الناصر رئاسة مجلس الوزراء، بينما اقتصر محمد نجيب على رئاسة الجمهورية. وبفضل قوته القيادية وحكمته السياسية، تمكّن عبد الناصر من انتزاع اتفاقية الجلاء من بريطانيا في أكتوبر 1954، ما أثار إعجاب الجماهير وعمق شعبيته. وتوالت إنجازاته بعد ذلك، حيث أطلق مشروع السد العالي الذي يعد من أكبر المشاريع الهندسية في القرن العشرين. كما أعلن عن تأميم قناة السويس في 26 يوليو 1956، وهو قرار غير مسبوق وأثار حفيظة القوى الاستعمارية، لكن مصر خرجت منه منتصرة.
 
عبد الناصر كان أيضًا صاحب رؤية للوحدة العربية، حيث أعلن عن تأسيس "الجمهورية العربية المتحدة" بين مصر وسوريا في 22 فبراير 1958، ليصبح أول رئيس لها. ورغم الضغوط والتحديات التي واجهها، بما في ذلك الهزيمة في حرب يونيو 1967، إلا أن شعبيته استمرت، وعُرفت فترة حكمه بأنها كانت فترة حافلة بالإنجازات السياسية والاقتصادية.
 
في 28 سبتمبر 1970، توفي جمال عبد الناصر، ليترك وراءه إرثًا كبيرًا من الإنجازات التي أثرت في مصر والعالم العربي. وقد كانت جنازته واحدة من أعظم الجنازات في التاريخ، حيث خرج الملايين في الشوارع للاحتشاد في وداعه، معبرين عن حزنهم لفقدان الزعيم الذي أصبح رمزًا للوطنية العربي

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق