الاحتلال يواصل جرائمه.. آلاف الفلسطينيين تحت الركام وفرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إليهم
الأربعاء، 18 ديسمبر 2024 12:02 مأحمد سامي
تستمر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يعاني الفلسطينيون من تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية بعد تصعيد الهجمات الجوية والبرية التي تستهدف المدنيين والمرافق الحيوية في قطاع غزة، وأصبح آلاف الفلسطينيين تحت الأنقاض نتيجة للقصف العنيف الذي طال العديد من المنازل والبنى التحتية، بينما تقف فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إلى الضحايا بسبب الحصار والإغلاق المفروض على المناطق المتضررة.
يواجه آلاف الفلسطينيين مصيرًا مأساويًا تحت الأنقاض، حيث تستمر عمليات القصف على مدار الساعة، مما يؤدي إلى انهيار المباني السكنية بشكل مفاجئ. وأكدت مصادر طبية أن العديد من الضحايا هم من الأطفال والنساء، وهم الأكثر تأثرًا بالهجمات الإسرائيلية، وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية، لا تزال فرق الإنقاذ تعمل في ظروف شديدة الصعوبة، إذ تفتقر إلى المعدات اللازمة للوصول إلى المناطق المتضررة بسبب القصف المستمر والإغلاق المفروض على طرق الإمداد.
تواجه فرق الإنقاذ في غزة صعوبات هائلة في الوصول إلى الأماكن المنكوبة بسبب القصف الإسرائيلي المستمر، والذي يستهدف حتى فرق الإسعاف وسيارات النقل الطبي، إضافة إلى ذلك، فإن الحصار المفروض على القطاع يجعل من الصعب توفير المعدات والموارد اللازمة لإغاثة المصابين وانتشال العالقين تحت الأنقاض.
نداءات دولية لوقف الهجمات
أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بأن السلطات الإسرائيلية ترفض السماح لثلاث بعثات إنسانية بتوفير الغذاء والمياه إلى مناطق شمال غزة المحاصر، كما أشار المتحدث الأممي إلى أن المجتمع الدولي يعترض بشدة على التحديدات الأحادية الجانب التي تحدد الأماكن التي يمكن تنفيذ أعمال الإغاثة فيها، مما يزيد من تعقيد الوضع ويترك المدنيين دون مساعدات حيوية.
وفي سياق متصل، أكدت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، أن نحو مليوني شخص يواجهون جوعًا حادًا في غزة، حيث لم تستقبل المنطقة سوى ثلث الشاحنات التي تحتاجها لتلبية احتياجات السكان، شمال غزة، الذي يعد الأكثر تضررًا، لم يصل إليه سوى شاحنتين فقط من المساعدات.
من جانب آخر، أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) بأن أكثر من 8,500 رضيع تلقوا حليبًا صناعيًا عبر الوكالة، ولكن الإمدادات لا تكفي على الإطلاق، أحد مراكز الأونروا الصحية، الذي يعد من بين المراكز القليلة العاملة، أشار إلى أن الإمدادات لديه تكاد تنفد، حيث لم يتبق سوى 6 صناديق من الإمدادات التي تمثل أول دفعة تصل خلال ثلاثة أشهر.
تؤكد الأونروا أن النقص الحاد في الإمدادات يجعل الكثير من الأشخاص، بما في ذلك الأطفال والرضع، معرضين لخطر شديد. وتدعو الوكالة إلى ضرورة توفير المساعدات الفورية ووقف إطلاق النار من أجل إنقاذ الأرواح، محذرة من أن استمرار الوضع على هذه الحال سيؤدي إلى كارثة إنسانية يصعب تداركها.