المعدن الأصفر ينتعش.. أسباب صعود أسعار الذهب عالميا وفي مصر
الإثنين، 25 نوفمبر 2024 02:07 م
أسبوع حاسم للذهب في البورصة العالمية والسوق المصري، ونجح المعدن الثمين في تعويض 50 % من خسائره خلال الأسبوع المنقضي، على الرغم من قوة الدولار وعائد السندات الأميركية.
ارتفع سعر الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي ليسجل أفضل أداء أسبوعي منذ 20 شهر، وذلك في ظل ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية بسبب استمرار التصعيد بين روسيا وأوكرانيا، وذلك بالرغم من قوة الدولار.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 6% ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 2716 دولار للأونصة، وكان قد افتتح تداولات الأسبوع عند 2567 دولار للأونصة.
يعد هذا هو الارتفاع الأسبوعي الأول لأسعار الذهب بعد 3 أسابيع متتالية من الهبوط دفعت السعر إلى تسجيل أدنى مستوى في شهرين عند 2536 دولار للأونصة، إلا أن الذهب استطاع خلال أسبوع واحد أن يعوض أكثر من نصف خسائره السابقة، وفق تحليل جولد بيليون.
واستطاع الذهب تسجيل 5 جلسات متتالية من الصعود ليخترق من جديد المستوى 2700 دولار للأونصة ويغلق تداولات الأسبوع بشكل إيجابي عند 2716 دولار للأونصة، ليسجل يوم الجمعة ارتفاع بنسبة 1.8%.
السبب الرئيسي وراء ارتفاع الذهب الكبير خلال الأسبوع الماضي كان عودة الطلب إلى التزايد على الملاذ الآمن في الأسواق المالية في ظل استمرار التصعيد في الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة بعد أن بدأ البلدين في استخدام صواريخ بعيدة المدى وتعديل روسيا لعقيدتها النووية.
خلال الجلسة الأخيرة من الأسبوع تزايد الطلب على الذهب بسبب بحث المستثمرين عن ملاذ آمن لحفظ استثماراتهم قبل عطلة نهاية الأسبوع التي قد تشهد أية أحداث وتطورات جديدة في هذه الحرب، ليتغطى أداء الذهب للسلع والاستثمارات الأخرى.
ارتفع سعر الذهب في مصر خلال الأسبوع الماضي بنسبة ارتفاع 6% بزيادة 215 جنيهًا، ليغلق عند المستوى 3765 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند المستوى 3550 جنيه للجرام، بسبب صعود الدولار والسعر العالمي للذهب.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الأحد عند 3770 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند 3775 جنيها للجرام، بعد تغيرات ملحوظة في حركة الذهب أمس.
ارتفاع أسعار الذهب في مصر خلال الأسبوع الماضي، بدعم من ارتفاع سعر الذهب العالمي، بالإضافة إلى تزايد عمليات الشراء مع استغلال تراجع السعر خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى الدعم الذي حصل عليه سعر الذهب من الارتفاع التدريجي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية.
وقرر البنك المركزي المصري بالإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة للاجتماع الخامس على التوالي لتظل عند أعلى مستوى تاريخي للفائدة خلال اجتماعه يوم الخميس الماضي، حيث ظل العائد على الإيداع عند 27.25% وفائدة الإقراض عند 28.25% لليلة واحدة، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي المصري عند 27.75%.
وأشار البنك المركزي في بيانه أن التوقعات تشير إلى استقرار في معدلات التضخم حتى نهاية العام الجاري ولكن تبقى بعض المخاطر الصعودية، وتوقع البنك أن يتراجع التضخم خلال الربع الأول من العام القادم.
ويأتي هذا مع استمرار البنك المركزي المصري في عمليات سحب السيولة النقدية بشكل ضخم من الأسواق بهدف العمل على الحد من التضخم الذي يستمر في الارتفاع على المستوى السنوي بالرغم من تراجعه على المستوى الشهري.
وقد قام البنك المركزي بسحب مبلغ قياسي وصل إلى 1.37 تريليون جنيه من البنوك التجارية العاملة في مصر خلال الأسبوع قبل الماضي، إلى جانب سحب 792 مليار جنيه هذا الأسبوع.