الفلسطينيون محرومون من مياههم.. متى يتحرك العالم؟
الإثنين، 25 نوفمبر 2024 02:08 مهانم التمساح
يواصل الاحتلال الاسرائيلى ارتكاب جرائمه، إمعاناً في حرب الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، مستنداً إلى غطاء أميركي ، ودعم عسكري وسياسي لا محدود، وآخره "الفيتو" الذي أفشل قراراً في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة .
وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الاثنين، من أن خطر الجفاف والمرض يهدد سكان غزة لنقص الوقود لتشغيل آبار المياه، خاصة في شمال القطاع الذي يتعرض لتصعيد في الإبادة منذ نحو 50 يومًا ،وقالت وكالة الأونروا، إن نحو 70 ألف فلسطيني في شمال قطاع غزة يكافحون للحصول على مياه نظيفة، وذلك وفق خبر عاجل لقناة "القاهرة الإخبارية".
وأضافت الأونروا أن سكان غزة معرضون لخطر الجفاف والمرض بشكل مستمر بسبب نقص الوقود الذي يمنع آبار المياه من العمل
و على الصعيد الميدانى يُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثّف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء ،ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثي، مع دخول الحرب على غزة عامها الثاني، والتي أحدث كارثة إنسانية وتدميرًا واسعًا وغير مسبوق طال مناحي الحياة كافة.
وعلى الجانب الآخر جددت حركة حماس، رفضها لأية تفاهمات مع "إسرائيل" لا تؤدي إلى إنهاء معاناة أهل غزة ،وقال القيادي في حماس سامي أبو زهري، في بيان،أمس الأحد، إنّ "وقف العدوان وإنهائه يمثل لنا الأولوية القصوى"، مضيفاً: "لن نقبل بأية تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة أبناء شعبنا، وضمان إعادتهم إلى بيوتهم، وإعادة الإعمار الكامل لكل مرافق الحياة".
وتابع: "الاحتلال يتوهم أنه عبر ارتكابه المزيد من المجازر الوحشية، وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري قادر على تحقيق أهدافه العدوانية" ،وأكّد أبو زهري أنّ جرائم الاحتلال ضد منظومة العمل الصحي في قطاع غزة هي "جرائم حرب ممنهجة"، تستهدف تدمير كل مقوّمات الحياة الإنسانية فيه و"تهجير شعبنا".
ولم يتهم القيادي في حماس العالم بالصمت فحسب بل حمل الغرب المسئولية قائلا : "هذه الحرب لم تكن لتتواصل لليوم الـ415 لولا الدعم الغربي وخصوصاً الأميركي، بالمال والسلاح، والدعم السياسي والإعلامي" ،وأضاف أنّ الآلة الإعلامية الغربية والأميركية بشكل خاص دأبت على "تبرير جرائم الاحتلال والتغطية عليها" ،كما أنّ "الإدارة الأميركية عملت على تعطيل أي دور لمجلس الأمن لوقف حرب الإبادة" ضد قطاع غزة".
وبالتزامن أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية، ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين جديدتين بدعم عسكري وسياسي أميركي، المجزرة الأولى في بيت لاهيا، والثانية في حي الشيخ رضوان أسفرتا عن استشهاد أكثر من 85 شخصاً