«الأزهر للفتاوى»: أيديولوجية الإلحاد تنبني على قناعة فاسدة وهي تناقض العلوم الطبيعية مع الدين وتشريعاته

الخميس، 26 سبتمبر 2024 02:59 م
«الأزهر للفتاوى»: أيديولوجية الإلحاد تنبني على قناعة فاسدة وهي تناقض العلوم الطبيعية مع الدين وتشريعاته
منال القاضي

قال مركز الازهر للفتاوى الإلكترونية إن مفهموم الإلحاد ، لم يعد قاصرًا على الفكرة العدمية التي أساسها إنكار وجود الخالق - سبحانه وتعالى - وأن الصدفة هي مصدر الخلق، وكون المادة أزلية أبدية، وهي الخالق والمخلوق في الوقت ذاته؛ بل تعداه إلى المعنى الواسع الذي يشمل الطعن في مبادئ الدين وتشريعاته، أو نقض ضروراته ومقاصده.
 

أيديولوجية الإلحاد بُنيت على قناعة فاسدة
وأوضح أن أيديولوجية الإلحاد تنبني على قناعة فاسدة وهي: تناقض العلوم الطبيعية مع الدين وتشريعاته، ويحاول الملاحدة استخدام بعض الوسـائل البحثيـة الحديثـة، ومنـاهج البحـث العلمـي المعاصـرة للترويج لهذه القناعة، مـــع ادعـــائهم تأييـــد الحقـــائق العلميـــة (من وجهة نظرهم) لأفكـــارهم ومبادئـهم؛ لذا جاءت فكرة هذا الملتقى لتؤسس لمنهجية رشيدة في نقض هذه القناعة في ضوء ثوابت الدين وحقائق العلم الحديث، يستهدي بها الباحثون والمتصدرون للفتوى في كل أنحاء العالم.
 
 
 وأكد المركز أن الإلحاد ليس فقط مشكلة دينية عقدية كما يبدو، وإنما يمكن أن يكون مشكلة نفسية أو اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية، يؤكد ذلك أغلب الحالات التي وقعت فريسة له، وكثير من الدراسات العلمية والبحوث المتخصصة في هذه العلوم؛ لذا نؤكد على المتصدرين للفُتيا ضرورة التعامل معها وفق القواعد المستقرة في هذه العلوم؛ وهو ما يسمى في الفقه الإسلامي: "اعتبار مراعاة الحال".

الملاحدة يحاولون إثبات تعارض العقل مع الشرع
 
وأوضح أن - الملاحدة – يحاولون عبثًا- إثبات تعارض العقل مع الشرع، بهدف التشكيك في الأحكام والتشريعات الدينية الثابتة والمستقرة، وهذه مغالطة عقلية ومنطقية؛ لثبوت واستقرار الأحكام والتشريعات الدينية من لدن حكيم خبير، ولا يمكننا اعتبار العقول والأفهام المتغيرة والمتباينة ميزانًا دقيقًا لهذه الأحكام والتشريعات.
 
وبين  أن الملاحدة - لقلة حيلتهم وضعف حجتهم- يستغلون الاختلاف المعتبر حول الفروع الفقهية التي يتغير الحكم فيها بتغير الزمان والمكان؛ للطعن في ثوابت الدين وتراثه الفقهي العظيم ومؤسساته الدينية الوسطية؛ ولإثارة الفتن والشبهات وزعزعة استقرار المجتمع والإضرار بقيمه الثابتة والمستقرة... ما يدعونا جميعًا للتكاتف والتعاون لمواجهة هذا الخطر المحدق.
 
وأكد مركز الأزهر للفتوى أن  الدراسات العلمية أثبتت الترابط المشترك بين الإلحاد والتطرف الديني؛ فكلاهما خروج على حدود الدين وبدهيات المنطق وحقائق العلوم الطبيعة؛ ويترتب على ذلك الإخلال بالمنهج العلمي، وزعزعة الاستقرار المجتمعي، وتقويض حركة البناء والعمران.
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق