الحل في القاهرة.. مصر تكسر حالة الجمود فى المفاوضات وتسعى لتحقيق هدنة بغزة

الأربعاء، 28 أغسطس 2024 01:09 م
الحل في القاهرة.. مصر تكسر حالة الجمود فى المفاوضات وتسعى لتحقيق هدنة بغزة
العدوان على غزة

تلعب مصر دورا محوريا في كسر حالة الجمود في المفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، وتسعى لتحقيق هدنة من شأنها وقف التصعيد العسكري وتخفيف حدة التوترات المستمرة.
 
هذا الدور المصري ليس جديدًا، حيث تعتبر القاهرة وسيطًا تقليديًا في النزاعات بين الجانبين بفضل علاقاتها التاريخية والقدرة على التواصل مع كافة الأطراف المعنية.
 
ونتح هذا الجمود في المفاوضات نتيجة لسلسلة من التصعيدات المتبادلة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا وتدمير واسع في القطاع، وحالت المواقف المتشددة بين الطرفين دون التوصل حتى الآن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وزادت من معاناة السكان المدنيين، إلا أن مصر، وماتتمتع به من موقع استراتيجي ودور إقليمي مهم، مكنها من التأثير على الأحداث في غزة، واستضافت القاهرة وفودًا من الفصائل الفلسطينية والمسؤولين الإسرائيليين في محاولات للوصول إلى اتفاق هدنة، وتهدف تلك المفاوضات في المقام الأول ألى وقف الأعمال العسكرية وفتح ممرات إنسانية لتقديم المساعدات الضرورية لسكان القطاع.
 
وفي هذا الصدد أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن مصر تواصل دورها من أجل الاتفاق على هدنة جديدة بين طرفي الصراع في غزة، فقد حملت مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، لتبرهن في كل محنة تعترض طريق الفلسطينيين على مدار التاريخ، أن الشعب المصري يقف خلف أشقائنا في غزة والضفة الغربية قلبًا وقالبًا دون أي حسابات أو أغراض سياسية، مشيرًا إلى أن إصرار مصر على الهدنة وكسر حالة الجمود في المفاوضات قد يحمى المنطقة من تداعيات كارثية، تطيل من أمد الحرب وأعداد الضحايا الأبرياء، موضحا أن موقف مصر ثابت ولم يتغير إزاء القضية الفلسطينية منذ بداية العدوان الإسرائيلي الغاشم، الذي انتهك كافة الأعراف الدولية ومواثيق حقوق الإنسان وارتكاب مجازر بشعة بحق الأبرياء خاصة الأطفال، فقد كشفت مصر أمام العالم أجمع الوجه القبيح للاحتلال الإسرائيلي، الذي يرفض الحل السياسي ويتخذ من العنف والإرهاب وسيلة لتنفيذ مخططاته الاستيطانية والتوسعية، مشيراً إلى أن القاهرة حملت  اسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، وإطالة مدة الحرب، وسط تجاهل تام للقرارات الدولية بشأن وقف إطلاق النار.
 
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التي لم تستغل أو تتاجر بالقضية الفلسطينية، بل عكفت على دعم القضية من خلال المحافل الدولية، بعدما اتخذت الحل السياسي وطريق المفاوضات سيبلاً لحل الصراع، الذي بدأ يتزايد حدته بوتيرة سربعة، خاصة بعد سياسة الاغتيالات التي تتبناها إسرائيل، بعد استهداف إسماعيل هنية في طهران، مما ساهم في تأجيج الصراع وتعدد جبهات القتال في المنطقة، مؤكدًا أن القيادة السياسية تدير الوساطة بحكمة ورصانة، بما يتوافق مع أمنها القومي، وبما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
 
وأوضح الدكتور جمال أبوالفتوح، أن مصر قد حذرت مرارًا وتكرارًا، من محاولات تهجير الفلسطينيين، وأكدت على ضرورة استمرار تدفق المساعدات الطبية والإنسانية إلى قطاع غزة، وكثفت القيادة المصرية، جهوده من خلال الاتصالات الهاتفية مع قادة وزعماء العالم على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وأهمية حل الدولتين، والرفض التام لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدًا أن السياسة المصرية لعبت دور كبير في دحض هذا المخطط وحالت دون وقوع نكبة جديدة، بترك الفلسطينيين لأراضيهم والتنازل عن القضية ومحوها تاريخيًا، لافتًا إلى أن التاريخ سيخلد دور مصر في هذا الصراع والمحنة الكبرى التي عاشها الشعب الفلسطيني الصامد في وجه الاحتلال.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة