الموقف المصري واضح.. جهود القاهرة لوقف الحرب في غزة ومواقفها من المعبر والمحور

الإثنين، 26 أغسطس 2024 01:13 م
الموقف المصري واضح.. جهود القاهرة لوقف الحرب في غزة ومواقفها من المعبر والمحور
سامي سعيد

تحركات مصرية حثيثة منذ اليوم الأول للحرب على غزة، حيث تسعى الدولة المصرية لفرض هدنة في اقرب وقت ممكن، من خلال استضافة المفوضات التي تجمع الجانب الفلسطيني وممثلي الكيان الصهيوني ووسطا من قطر وأمريكا بحيث يتم وقف ضرب النار وفرض هدنة.  
 
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، الفريق أول " تشارلز براون" رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية والوفد المرافق له، وذلك بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالإضافة إلى السفيرة "هيرو مصطفى جارِج" سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة، شدد الرئيس على ضرورة التجاوب مع الجهود المشتركة، المصرية الأمريكية القطرية، الرامية للتوصل لاتفاق لوقف الحرب بقطاع غزة بشكل فوري، وتبادل الأسرى والمحتجزين، بما يسمح بتعزيز مسار التهدئة والاستقرار بالمنطقة.
ونوه الرئيس في هذا السياق إلى صعوبة الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق بالقطاع، وما تفرضه من ضرورة وقف الحرب فوراً، لإيصال ما تحتاجه غزة من كميات هائلة من المساعدات الإغاثية والصحية، كما أكد ضرورة تضافر الجهود الدولية نحو إطلاق مسار سياسي شامل، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين، كأساس للاستقرار الإقليمي المستدام.
قال اللواء محمد ابراهيم الدويري نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، لا يمكن أن نفصل الموقف المصري الرافض تمامًا لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي لكل من محور فيلادلفيا ومعبر رفح عن موقف مصر تجاه أزمة غزة ككل، ومعارضة احتلال القوات الإسرائيلية أجزاء كبيرة من القطاع، بل وما يثار بشأن اعتزامها البقاء في القطاع حتى بعد انتهاء الحرب لفترة غير محدودة. ورغم أن كلاً من محور فيلادلفيا ومعبر رفح الفلسطيني يقعان على أراض فلسطينية وليس لهما علاقة مباشرة ببنود معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة في مارس 1979، فإن موقف مصر لم يتغير منذ بداية الحرب، وكانت الرسالة والرؤية المصرية حاسمة لا تقبل الجدل ومفادها أنه لا بد من التوصل إلى هدنة تتيح المجال أمام وقف إطلاق النار، وإنجاز صفقة تبادل أسرى، ثم إنهاء الحرب تمامًا والتمهيد أمام إعادة إعمار غزة على أن نصل بجميع هذه الخطوات إلى الهدف الأسمى وهي مفاوضات تقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية.
وأوضح الموقف المصري الذي يتمسك بضرورة انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا ومعبر رفح يستند إلى ما يلي: عدم وجود أي مبررات للوجود العسكري الإسرائيلي في المحور، وأن الادعاءات بوجود أنفاق على الحدود المصرية مع غزة تعد ادعاءات كاذبة من أجل دعم البقاء غير الشرعي في المحور. إن معبر رفح الفلسطيني يعد المعبر البري الوحيد بين غزة ومصر وأن السكان ينطلقون منه إلى مصر والعالم الخارجي، خاصة أن المعبر البري الآخر وهو معبر إيريز يعد معبراً إسرائيلياً ومن غير المسموح للفلسطينيين بالعبور منه إلا بتنسيق أمني مسبق لا يتوافر للجميع، ومن المهم أن نعيد التذكير بأن مصر لم تكن طرفاً في اتفاق المعابر الذي نظم العمل في المعبر الفلسطيني والموقع في 15 نوفمبر 2005 بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، ونص على وجود قوات شرطة ومراقبة أوروبية بالمعبر. وبالتالي فإن أي حديث منصف عن الموقف المصري تجاه أزمة غزة يجب أن يأتي أولاً في سياق الدور التاريخي لمصر تجاه القضية الفلسطينية في جميع مراحلها، أما بالنسبة للحرب على غزة فإن مصر لم تتوان عن التحرك المكثف منذ بدايتها، وطرحت أول مقترحات للحل بمراحله الثلاث في ديسمبر الماضي وأصبحت تلك المقترحات أساس جميع المفاوضات التي تتم مناقشتها منذ هذا الحين وحتى الآن.
 
وقال عبدالمنعم إبراهيم، مراسل القاهرة الإخبارية من معبر رفح، إنه بعد منع دولة الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية من المواد الغذائية وكذلك المستلزمات الطبية والوقود من الدخول إلى قطاع غزة في ظل الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع المحاصر سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمرور عدد قليل من هذه الشاحنات بلغت 42 شاحنة توجهت من الأراضي المصرية صوب منفذ كرم أبو سالم.
 
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أن إسرائيل تفرض عراقيل كبيرة تسفر عن تقليل عدد الشاحنات الداخلة إلى قطاع غزة، مما أدى إلى انخفاض المساعدات وبلغت أكثر انخفاضا في أي شهر مضى في شهر يوليو الماضي، كما أن حالات سوء التغذية بين الأطفال زادت 4 أضعاف.
وتابع أن هناك تعنتا كبيرا بين من الجانب الإسرائيلي أمام دخول المساعدات وتقليص أعداد الشاحنات الداخلة إلى قطاع غزة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق