استثمار ضخم في حياة كريمة.. 11 مليون مواطن من الصعيد يستفيدون من مشاريع التنمية

الأربعاء، 07 أغسطس 2024 11:03 ص
استثمار ضخم في حياة كريمة.. 11 مليون مواطن من الصعيد  يستفيدون من مشاريع التنمية
أمل عبد المنعم

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تحسين حياة الملايين من المواطنين، أطلقت الحكومة سلسلة من مشاريع التنمية الكبرى في مناطق الصعيد. هذه المشاريع تأتي ضمن مبادرة "حياة كريمة" التي تهدف إلى رفع مستوى المعيشة وتحقيق التنمية المستدامة في المناطق الأكثر احتياجاً. يقدر أن 11 مليون مواطن سيستفيدون من هذه المبادرات، مما يعزز من جودة الحياة ويخلق فرص عمل جديدة.
 
أهداف المبادرة

شدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على أهمية دور المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في تطوير الريف المصري، وذلك من خلال ما يتم تنفيذه من مشروعات تنموية وخدمية تسهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين قاطني القرى المستهدفة، وكذا رفع كفاءة الخدمات المقدمة لهم في العديد من القطاعات.

ولفت رئيس الوزراء، إلى الحرص على المتابعة المستمرة لما يتم تنفيذه من مشروعات، ومتابعة معدلات الإنجاز على أرض الواقع، والعمل على إزالة أي معوقات من الممكن أن تواجه عمليات التنفيذ، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من مبادرة "حياة كريمة" تستهدف تنفيذ 22.8 ألف مشروع بمختلف القطاعات الخدمية والتنموية في 1477 قرية، تابعة لـ 52 مركزاً في 20 محافظة بأنحاء الجمهورية، يستفيد منها قرابة الـ 18 مليون مواطن، ومن المقرر أن تتضمن المرحلة الثانية من المبادرة تنفيذ مشروعات في مختلف القطاعات في 1667 قرية، موزعة على 462 محلية، بـ 59 مركزاً، داخل 20 محافظة على مستوى الجمهورية.

و استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، عدداً من مؤشرات الأداء الأساسية للمرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، حيث أشارت إلى أن الاستثمارات الموجهة لبناء الانسان في المرحلة الأولى استحوذت على نسبة 70% من حجم الاستثمارات الموجهة لتنفيذ المشروعات، وكان لمحافظات الصعيد النصيب الأكبر في هذا الصدد، حيث قدر عدد المستفيدين من تلك المشروعات بنحو 11 مليون مواطن من أبناء الصعيد.

وتناولت الوزيرة نسب التحسن في مستوى الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين في عدد من القطاعات، ومن ذلك التحسن في عدد المشتركين فى خدمات، مياه الشرب، والصرف الصحي، والاتصالات، والغاز الطبيعي، هذا إلى جانب تحسن مؤشر الشمول المالي.

ولفتت الدكتورة رانيا المشاط، إلى الموقف التمويلي للمرحلة الثانية من مبادرة "حياة كريمة"، وذلك للعام المالي 2024 - 2025 ، وما يتم اتخاذه من إجراءات لتدبير وإتاحة الاعتمادات والاستثمارات المطلوبة لتنفيذ المشروعات التى تتضمنها هذه المرحلة.

كما أكد رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة تضع هدف تعزيز مشاركة القطاع الخاص على رأس أولويات عملها، لدفع التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، وترى في الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص ضرورة لتحقيق الأهداف التنموية الطموحة في مختلف القطاعات.

واستعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي خلال الاجتماع ، أبرز ملامح استراتيجية تعزيز مشاركة القطاع الخاص، لافتة إلى أن الحكومة حددت أربعة مجالات ذات أولوية رئيسية لتعزيز دور القطاع الخاص في خطة عملها للأعوام 2024-2027، ومنها بناء اقتصاد تنافسي وجاذب للاستثمار لتحسين النمو الاقتصادي، وتيسير مشاركة القطاع الخاص في المشروعات التنموية.

مبادرة "حياة كريمة" حققت إنجازات وأهداف عديدة، وأدت إلى تغيير إيجابي في قرى الريف المصري في مستوى معيشتهم، بالتزامن مع خلق واقع جديد من التنمية الشاملة المستدامة لهذه التجمعات الريفية المحلية بداية من عام 2019، حين أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي مشروع حياة كريمة والذي أطلق عليه مشروع القرن.

وكانت وصلت مخصصات المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" حوالي 350 مليار جنيه، لتنفيذ 23 ألف مشروع في 1477 قرية في 52 مركزًا اقتصاديًا في نطاق 20 محافظة بإجمالي مستفيدين 18 مليون مواطن.

وتتضمن مبادرة حياة كريمة في المحافظات 3 مراحل أولها "المرحلة التمهيدية للمبادرة"، وتولت الإشراف عليها وزارة التنمية المحلية، وأعلنت تنفيذ والانتهاء من 625 مشروعًا في 143 قرية خلال العام المالي 2019/2020، إذ نجحت خلال عامين فى تقليل معدلات الفقر بين سكان قرى المرحلة التمهيدية بنسبة 11% فى المتوسط.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق