تصريحات مدبولي.. أهلا بحكومة «المصارحة»

الثلاثاء، 09 يوليو 2024 06:14 م
تصريحات مدبولي.. أهلا بحكومة «المصارحة»
طلال رسلان يكتب:

7 أيام مرت على بدء عمل الحكومة الجديدة كانت كفيلة بإعطاء جرعة كبيرة من التفاؤل لدى الشارع المصري، وهذا ما لمسناه في ردود فعل المواطنين سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو في جولات الوزراء والمحافظين في الشارع للوقوف على حلول المشكلات.

تتفق أو تختلف مع وزراء الحكومة الجديدة، لكنك ستجد صعوبة بداخلك في إنكار أن هذه الحقبة الجديدة من العمل الوزاري تختلف كليا في جانب التواصل مع الشارع، والرد على أزمات المواطن، بل ووضع حلول جذرية ومتابعتها حتى تنتهي تماما.

اليوم كان فصلا جديدا من فصول حكومة «المواطن أولا»، نعم صار هذا الوصف ملازم بكل تفاصيله لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي وحكومته الثانية، بل وأكثر من ذلك قالوا عنها حكومة المصارحة والشفافية، نطق بها مدبولي جملة من المرات منذ أداء اليمين الدستورية «لا نخفي شيئا.. أقولها وبكل صراحة.. أوعدكم بالحل قريبا وبالخطوات.. همنا هو المواطن».

وإذا قررت أن ترفض شخصيات وأسماء في الحكومة الجديدة، فهذا من حقك، بالعكس رئيس الوزراء نفسه قال لك جاهز لاختلافك عزيزي المواطن، وأكثر من ذلك وسأنزل على رغبتك فيما تراه من تقصير بشأن عمل الحكومة في أي ملف من الملفات، فقط مطلوب منك أن تترك لأعضاء الحكومة الجديدة الفرصة للعمل وسترى النتيجة.

هل رأينا قبل ذلك رئيس وزراء يقف بحكومته على الهواء مباشرة ويقول «أنا أمامكم.. جاهز لأي استفسار أو توضيح عن أي أزمة أيا كانت.. اتركوني شهرا واحدا وتختفي بفضل الله وبجهد زملائي، وعندكم أزمة الكهرباء في طريقها إلى الحل وقبلها أزمة توافر الدولار والسوق السوداء، انتهت أيضا بلا رجعة».

لكي نكون منصفين، وبعيدا عن أصحاب المصالح في أن هذه البلد لا ترى استقرارا اقتصاديا، حكومة مدبولي الثانية فعلت في 7 أيام ما لم تفعله حكومة سابقة في تاريخ مصر أقلها مصارحة الشعب، ثم الاشتباك مع الأزمات بكل شفافية.

ألم تشغلنا جميعا أزمة نقص الأدوية؟ اشتبك معها مدبولي بوعد بأنها سوف تنتهي خلال الأسابيع القليلة القادمة، والتي كان السبب بها هو استيراد المواد الخام من الخارج.
 
ألم تشغلنا أزمة تخفيف الأحمال؟ مدبولي وعد بحلها نهائيا خلال أسابيع والبداية بتجربة كانت اليوم لقياس احتيجاتنا من الطاقة.
 
ألم يثار الجدل حول شهادة الدكتوراة لوزير التعليم الجديد؟ قال مدبولي: أحدثكم بصراحة الشهادات سليمة وموثقة ومعتمدة لكن الاعتراف بها من المجلس الأعلى للجامعات أمر آخر، وتقييم الوزراء قائم على الرؤية غير التقليدية وهي أحد أسباب اختيار ⁧‫وزير التربية والتعليم‬⁩ الجديد وليست الشهادات، وأنه لديه الخبرة الكافية لحل مشكل القطاع العالقة والتي تؤرق جميع الأسر المصرية. 

أنت وأنا وجميعنا على يقين تام بأن حل أي أزمة أيا كانت أساسها يعتمد على الاعتراف والمصارحة والمكاشفة أولا، وبغير ذلك كل ما يدور حول الأزمة حتى لو كانت حلول غير تقليدية سيترك لدى المواطن سخط وقلق على مستقبله ومستقبل أولاده... لكن يبدو أن كل هذا سينتهي مع النهج الجديد والجيل الجديد واليقين الجديد بأن المواطن أولا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة