الرهان الإسرائيلي الفاشل بتوسيع رقعة الصراع في المنطقة يدمر تل أبيب

الثلاثاء، 02 يوليو 2024 10:31 ص
الرهان الإسرائيلي الفاشل بتوسيع رقعة الصراع في المنطقة يدمر تل أبيب

 
تستمر تل أبيب في السير نحو نهايتها، بتعنت نتنياهو في تأجيج الرهان الفاشل على توسيع رقعة الصراع وإشعال الحرب في غزة.
 
وفق إعلام الاحتلال الإسرائيلي، فإنه من المتوقع استئناف العمليات العسكرية في خان يونس، بينما تشير تقديرات في الجيش باستمرار عملية رفح الفلسطينية 4 أسابيع أخرى.
 
فيما يُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثّف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
 
وما يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
 
منذ فبراير الماضي يشهد الداخل الإسرائيلي، غليان بسبب تعنت رئيس الوزراء بنامين نتنياهو في الاستمرار بالحرب على قطاع غزة، وعدم الاستماع إلى الآراء المطالبة بوقف القتال وتنفيذ عملية تبادل للأسرى والمحتجزين.
 
في خضم الغليان الإسرائيلي الداخلي، بيني غانتس أمضى 37 عاما من حياته صاعدا سلم مناصب الجيش الإسرائيلي إلى القمة. وانضم مرتين -في أوقات الطوارئ- إلى الحكومات التي يقودها بنيامين نتنياهو، وقاد غانتس السياسة نهاية عام 2018 بنية واضحة ليحل مكان نتنياهو، وتشير استطلاعات الرأي الآن إلى أنه من شبه المؤكد أنه قادر على ذلك، لكن شريطة إجراء الانتخابات هذه الأيام.
 
غانتس وآيزنكوت لا يعتقدان أن حرب إسرائيل مع حماس في غزة قد انتهت، لكن كلاهما يعتقد أنه من الممكن، بل وينبغي، إيقاف هذه العملية مؤقتاً، لبضعة أشهر على الأقل، للسماح بالإفراج عن الرهائن الباقين على قيد الحياة.
 
الواضح أن نتنياهو ليس في عجلة من أمره لإنهاء الحرب، وإن من شأن وقف إطلاق النار أن يزيد من صعوبة تجنبه المحاسبة بعد الحرب على كل الأخطاء التي ارتكبت، والتركيز على استراتيجية فرق تسد التي اتبعها على مر السنين للسماح لحماس بترسيخ نفسها في غزة من أجل تعميق الانقسامات داخل القيادة الفلسطينية بين حماس والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
 
بات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام معادلة صعبة ومعقدة، ضغوط داخلية لم تتوقف من اليمين المتطرف، شريكه في الحكومة، وضغوط خارجية تشتد عليه يوما بعد آخر لقبول تفاهمات دولية قد توقف الحرب ولو مؤقتا.
 
وما بين الخارج والداخل يبدو مصير نتنياهو معلقا ما بين الخيارين، في ظل أهداف وضعها في 7 أكتوبر، بات تحقيقها صعبا للغاية وأهمها القضاء على حماس والإفراج عن الرهان.
 
فالدائرة بدأت تضيق على نتنياهو، والضغوط الدولية من أجل تخفيف حدة الحرب بدأت تتصاعد أكثر في ظل سقوط المزيد من المدنيين الفلسطينيين، وهو ما بات يحرج دوائر القرار في الغرب بحسب مراقبين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق