بل أحياء عند ربهم يرزقون.. والدة الشهيد الرائد ماجد عبدالرازق بذكرى 30 يونيو: «كلنا فداء لمصر»
الأربعاء، 26 يونيو 2024 01:38 م
تتزامن الأيام الحالية مع ذكرى ثورة 30 يونيو، تلك الثورة المجيدة التي شهدت أحداثًا ومواقف ستظل خالدة في تاريخ الأمة وشعبها.
كانت هذه الفترة مليئة بالتحديات والصعوبات، وتبرز بين طياتها قصص الشهداء من رجال الجيش والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حفظ أمن واستقرار الوطن. في هذا الإطار، التقى "اليوم السابع" ببعض أهالي الشهداء للتعرف عن قرب على قصصهم الشجاعة في حماية تراب هذا البلد الأمين.
والدة الشهيد ماجد أحمد عبد الرازق: ذكريات ومواقف خالدة
السيدة حمدية عبد الحميد أبو العينين، والدة الشهيد البطل ماجد أحمد عبد الرازق، معاون مباحث قسم شرطة النزهة، تحدثت عن فترة 30 يونيو، واصفة إياها بالفترة الصعبة. كان ابنها يعمل في قسم عين شمس بالقرب من مسكنهم، ودائمًا ما كان يشعر بالمسؤولية تجاه من حوله من أهل وأقارب وسكان المنطقة.
أضافت السيدة حمدية أنها كانت دائمة التوتر خوفًا على ابنها بسبب كثرة المظاهرات والمسيرات الفوضوية التي كانت البلاد تشهدها من جانب جماعة الإخوان، وخصوصًا تلك التي كانت تخرج كل جمعة عقب الصلاة. كان ضمن مهام عمله بالقسم تأمين تلك المظاهرات، مما كان يزيد من قلقها.
موقف بطولي لا يُنسى
أشارت السيدة حمدية إلى أحد أصعب المواقف التي مرت عليها، عندما كان الرائد ماجد يقوم بدورية في منطقة عين شمس. وصلته إخبارية بوجود شقة سكنية تحتوي على عدد ضخم من الذخائر التي كان سيتم استخدامها ضد الجيش والشرطة. توجه ماجد فورًا إلى الموقع واقتحم الشقة ببسالة، وأنقذ المنطقة من عمل إرهابي كبير كان يمكن أن يودي بحياة كثير من الأبرياء. عند إفراغ الشقة، كان حجم الأسلحة يعادل نصف عربة نقل.
لحظة الفراق
تحدثت السيدة حمدية بألم عن ليلة استشهاد ابنها ماجد، التي كانت ليلة سبوع ابنته ليلى. كان ماجد يحب ابنته كثيرًا وكان في انتظارها، لكن استشهاده وقف حاجزًا بينهما. أكدت السيدة حمدية أن ابنها كان فداء لمصر، وأن تضحيته لن تُنسى.
التكريم والاعتراف بالبطولة
أردفت السيدة حمدية أنه بعد استشهاد ابنها، أكد زملاؤه أنه كان بطلًا أنقذ مصر من عملية كبيرة، لكنهم لم يبلغوها بالتفاصيل إلا بعد مشاهدتها لحلقات مسلسل "الاختيار 2". من خلال أحداث المسلسل، علمت أن استشهاد ماجد كان بسبب إحباطه لعملية كان الهدف منها اغتيال الرئيس.