أيمن الرقب: ما يحدث فى غزة دمار كامل.. وإعادة الإعمار تحتاج 30 عاما

وثق الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، شهادته حول أيام الدموع والدم، بشأن الأوضاع في قطاع غزة، لافتا إلى أن ما يحدث في غزة "دمار كامل" والأمور تزداد صعوبة.

 

أضاف الرقب في حواره لبرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز على قناة إكسترا نيوز: "المشهد قاتل، ونحن نتحدث عن دمار كامل حل بقطاع غزة، والبنية التحتية دمرت كليا، والمنازل أصابها ضرر كلي وباقي المنازل هدمت بشكل جزئي وغزة خطط لها الاحتلال أن تصبح غير قابلة للحياة، والأمور أصبحت صعبة بشكل كبير جدًا، وسقط 35 ألف شهيد غير الإصابات التي تتوالى وتزداد بشكل كامل، والتي تحتاج لعلاجات ومستشفيات تمتد لسنوات طوال".

 

 

 

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن "هناك تقرير دولي يقول أن إعادة إعمار غزة، إلى ما كانت عليه سيحتاج لـ20 إلى 30 عام، بحد أدنى، ورفع الركام في غزة ينشئ مدينة في البحر، ويحتاج لسنوات".

 

وتابع: "لدينا تجربة في حرب مايو 2021 هدم شكل بسيط جدًا وحتي الآن لما تتكمن من إعادة الإعمار رغم إرسال مصر وحدات لرفع الأطلال وبناء بدل منها، واستمرت 3 أعوام ولم يستطيعوا أن يرفعوا هذا الركام فما بالك بما خلفته هذه الحرب، هنا نحتاج أن يرسل العالم بأكمله معدات لرفع هذا الركام إذا وضعت الحرب أوزارها قريبًا".

 

وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن إعادة إعمار غزة لما كانت عليه يحتاج ما لا يقل عن 20 لـ 30 عامًا.

 

وأضاف الرقب: "التكلفة المادية لإعادة إعمار غزة تقدر من 50 إلى 90 مليار دولار.. وإعادة بناء غزة لن يكون سهلا والتكلفة المالية تقدر في تقارير اقتصادية مختلفة من 50 إلى 90 مليار دولار، وهذا رقم مهول في المتوسط، وبالتالي لو تم قياس من الرابح في هذا الاتجاه نجد أن الفلسطينيين خاسرين بكل المقاييس، بكل معني الكلمة، ونعتقد ما حدث شبيها للانتحار، وأن أحداث 7 أكتوبر وعملية طوفان الأقصى أشبه بالانتحار، وبداية الموضوع من الأساس انتحار، لأن قياس الأمر بنتائجها، رغم أن كل ما حدث من انهيار لدولة نووية بها تسليح ضخم، أمام فصائل فلسطينية يدعو للفخر ولكن النتائج صعبة ووخيمة ولا يعلم أحد إلى أين ستنتهي، ومنذ اليوم الأول حاول الاحتلال استغلال الحدث لصالحه".

 

وتابع: "أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس،" بداية الموضوع من الأساس انتحار، لأن قياس الأمر بنتائجها، رغم أن كل ما حدث من انهيار لدولة نووية بها تسليح ضخم، أمام فصائل فلسطينية يدعو للفخر ولكن النتائج صعبة ووخيمة ولا يعلم أحد إلى أين ستنتهي، ومنذ اليوم الأول حاول الاحتلال استغلال الحدث لصالحه".

 

وأكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن هناك علاقة وطيدة بين الولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل، ولا يمكن أن نقول أن إسرائيل تتصدى في هذه الحرب لواحدها دون دفع أمريكي واضح للجميع، وهذا ليس بجديد.

 

وأتم: "الدليل على ذلك نرى أن من أعلن اغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، مروان عيسى، في غارة إسرائيلية، كان منسق الاتصالات الاستراتيجية فى مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، منذ شهرين، حيث قال" نحن اغتلنا مروان عيسى" وذلك كان قبل أن يعلن الجانب الإسرائيلي، وقال " نحن اغتلنا" ولم يقول الإسرائيليين، وبالتالي هم كانوا في تفاصيل تنفيذ هي العملية.

 

وواصل:" وأيضًا الخارجية الامريكية، قبل أيام قالت نحن على اتصال دائم مع الإسرائيليين ونرتب معهم كافة التفاصيل، وخرجت الأزمة الأخيرة في تعليق صفقة إرسال القذائف الذكية للاحتلال الإسرائيلي.

 

رغم ذلك نشر موقع أمريكي في الثالث من أبريل الماضي، وقال أن خلال فترة الحديث عن تعليق بعض الدفعات القذائف تم تنفيذ 100 صفقة سرية، بإرسال أسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية إلي الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن حديث الولايات المتحدة عن وقف إرسالهم الأسلحة لإسرائيل خدعة.

 

وأضاف: "عندما يقر الكونجرس الأمريكي، بـ 26 مليار دولار لدعم دولة الاحتلال، من ضمنها 9 مليار لغزة، حتى هذه الأموال لا نعلم هل سيستلمها الاحتلال الإسرائيلي؟".

 

وتحدث عن  قرار منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة من الجمعية العامة، موضحًا أن الجمعية العامة ليس من صلاحيتها أن تمنح عضوية، هي توصي لمجلس الأمن، ولكن منح العضوية يتم عن طريق مرحلتين الأولى أن مجلس الأمن يمنح أو أن تحصل على 9 بالحد الأدنى، ثم تنتقل إلي الجمعية العامة، وإذا حصلت على ثلثين أعضاء، فأصبحت عضو كامل، وهذا له امتيازات، ولكن ما حدث في 19 أبريل، كان فيتو أمريكي، فذهبنا مباشرة المجمعة العربية إلي الجمعية العامة، وأعتقد أن ما حدث هو نجاح للدبلوماسية العربية وليس الدبلوماسية الفلسطينية وحدها.