محكمة العدل الدولية تحاتصر الجرائم الإسرائيلية فى قطاع غزة
الجمعة، 17 مايو 2024 10:55 م
وجهت جنوب أفريقيا ضربة قوية لدولة الإحتلال الإسرائيلى من داخل محكمة العدل الدولية، بعدما أكدت أن إسرائيل تنتهك بشكل واضح القوانين الدولية والقرارات الأممية، داعية إلى العمل على وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها فى قطاع غزة.
ويشكل القرار المنتظر أن تصدره محكمة العدل الدولية يوم الجمعة المقبلة فيما يتعلق بالدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل يشكل ضغطاً كبيرا على حكومة نتنياهو والذى يهدف إلى منع مقتل المزيد من المدنيين في غزة، ولهذا دعت إسرائيل اليوم محكمة العدل الدولية لرفض قضية الإبادة الجماعية التى رفعتها جنوب إفريقيا ووضع حد لإساءة استغلال المحكمة، ورفض طلب إلزامها بالانسحاب من غزة.
وزعمت إسرائيل، إن جنوب إفريقيا "تقدم مزاعم منحازة وكاذبة"، و"تعتمد على مصادر غير موثوقة من حماس" في الرد على قضية الإبادة فى محكمة العدل الدولية، بحسب "رويترز".
وقال سفير جنوب إفريقيا لدى هولندا فوسيموزى مادونسيلا، في مرافعته أمام المحكمة الدولية، إن الوضع في مدينة رفح الفلسطينية مروع، والإبادة الجماعية وصلت إلى جميع مناطق غزة، وعلى إسرائيل تدبير الضمانات اللازمة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين، موضحاً أن إسرائيل تواصل جرائمها في غزة باستهداف العاملين بالمجال الإغاثي، وتستمر في إظهار عدم الاهتمام بحياة الفلسطينيين، كما أشار إلى أن الاحتلال دمر كل مكان في قطاع غزة واستهدف سكانه، مطالبًا بوقف الإبادة الجماعية، كما يجب وقف الهجمات الإسرائيلية التى تستهدف الملاجئ الآمنة وقوافل المساعدات الإنسانية.
وأكد ممثل جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، أنه من الضروري حماية الشعب الفلسطيني ضد الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى.
وقال ممثل جنوب أفريقيا بمحكمة العدل الدولية زين دانجو فى تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية إن الإجراءات الإسرائيلية فى رفح الفلسطينية تعكس نية الاحتلال فى ارتكاب الإبادة الجماعية، مضيفا أننا طلبنا من المحكمة اتخاذ إجراءات عاجلة ملزمة للاحتلال بوقف العمليات العسكرية بغزة وخصوصا فى رفح الفلسطينية.
وأضاف ممثل جنوب أفريقيا بمحكمة العدل الدولية للقاهرة الإخبارية أنه على المحكمة استخدام سلطاتها لإلزام إسرائيل وقف عملياتها فى غزة، مؤكدا أن إسرائيل تمتعت بالحصانة على مدار 70 عاما ويجب وقفها فورا، لافتا إلى أننا نرحب بانضمام مصر إلى جنوب أفريقيا فى الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل.
وتابع ممثل جنوب أفريقيا بمحكمة العدل الدولية للقاهرة الإخبارية أننا وضعنا أمام المحكمة حقائق مؤكدة عن أنشطة الإبادة الجماعية الإسرائيلية فى غزة ورفح الفلسطينية.
وأوضح ممثل جنوب أفريقيا بمحكمة العدل الدولية للقاهرة الإخبارية إننا قدمنا عددا كبيرا من الأدلة التى تؤكد نية الاحتلال لتنفيذ الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين فى غزة، مضيفا أن انضمام مصر إلى جنوب أفريقيا فى الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل خطوة ضرورية وستسهم فى حل النزاع.
بدورها، قالت السفيرة نميرة نجم عضو الفريق القانونى الفلسطينى أمام محكمة العدل الدولية، إن إعلان مصر اعتزامها الانضمام لدعم دعوى جنوب إفريقيا بمحكمة العدل الدولية، وجد زخما كبيرا، موضحة أن المسؤولين الإسرائيليين علقوا على ذلك أكثر من أى دولة أخرى انضمت للدعوى، وذلك لأن دور مصر محوريا فى هذا الصراع، وتدخلها له مردودات مختلفة.
وأضافت خلال مداخلة عبر سكايب، ببرنامج "اليوم" قناة "DMC"، مع الإعلامية دينا عصمت، أن التوقيت جاء بعد محاولات حثيثة من قبل الجانب المصرى وتدخلها فى الوساطة المصرية ما بين حماس وإسرائيل من أجل التهدئة وحماية المدنيين الفلسطينيين، إلا أن إسرائيل باتت لا تعبأ بأى تحذيرات، وتضرب بالقانون الدولى عرض الحائط، وأدى ذلك لبدء اجتياح رفح.
وذكرت أن هذا بالتوازى مع سياسة التجويع للشعب الفلسطينى وعدم نفاذ المساعدات والاستيلاء على معبر رفح، فإنه من الناحية الفعلية تود مصر أن تقول أننا لسنا مكتوفى الأيدى ولدينا آليات يمكن التعامل بها فأعلنت اعتزامها الانضمام لهذه الدعوى.
وشددت عضو الفريق القانونى الفلسطينى أمام محكمة العدل الدولية، على أن مصر سيكون لديها أدلة أكثر من أى دولة لأنها دولة متاخمة لفلسطين، موضحة أن هناك تشاور مستمر بين الجانبين المصرى والجنوب إفريقى منذ بدء الدعوى.
وتواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعى وتنفيذ جرائم فى مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة فى مناطق التوغل، وسط وضع إنسانى كارثى نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلى مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التى ينتهجها الاحتلال فى عدوانه المستمر على قطاع غزة.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، فى ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.