الأزهر: 2023 أكثر الأعوام انتهاكا للمسجد الأقصى على يد المستوطنين

الإثنين، 01 يناير 2024 06:05 م
الأزهر: 2023 أكثر الأعوام انتهاكا للمسجد الأقصى على يد المستوطنين

حمل عام 2023 بين طياته حلقات متتالية من التـدنيس بحق المسجد الأقصى المبارك، من قبل عصابات ومنظمات جبل الهـيكل المزعوم، والتى تتلقى دعم غير محدود من سلطات الاحتلال الصـهيونية، خاصة فى عهد هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، ومن أبرز حلقات هذا التدنيس المستمر، هو اقتحام (50,098) ألف مستوطن لباحات المسجد المبارك خلال العام المنقضى، تحت حراسة أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال، ليكون ثانى أكثر الأعوام انتهاكًا للأقصى منذ احتلال شرقى القدس عام 1967م، بينما كان عام 2022م هو أكثر الأعوام انتهاكًا حيث سجل (51483) مقتحما.
 
 
وقد سجل شهر أكتوبر من العام الماضى أكبر عدد من المقتحمين، حيث اقتحم خلاله أكثر من 8000 مستوطن باحاته المباركة؛ مستغلين فترة الأعياد اليهـودية.
 
 
 
وقد سلّط مرصد الأزهر الضوء على أبرز الانتهاكات الصهيونية طوال العام المُنصرم، والتى كان أبرزها، اقتحام قوات الاحتـلال للمسجد والاعتداء على المصلين والمعتكفين بداخله وإجبارهم بالقوة على الخروج منه بهدف تمكين منظمات الهيكل والمستوطنين المتطـرفين من اقتحامه احتفالًا بما يطلقون عليه "عيد الفـصح"، وكذلك ما أوردته المواقع العـبرية من رصد ميزانيات ضخمة لتمويل مشروع يهدف إلى إزالة المانع الدينى الذى يحول دون مشاركة الكثير من المستوطنين فى اقتحام المسجد الأقصى، عبر تسهيل إجراءات عملية استيراد "خمس بقرات حمراء اللون"، لإحراق واحدة منهم على جبل الزيتون، ليتطهر بها ملايين الصـهاينة ويتمكنون بعدها من اقتـ.حام الأقصى دون مانع دينى، وفق التعاليم اليهـودية.
 
 
 
وحذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من استغلال سلطات الاحتـلال انشغال العالم بالإبادة الجماعية والمجـازر الجماعية التى ينفذها الاحتـلال بقطاع غـزة منذ السابع من أكتوبر الماضى، ويقوم فى الوقت ذاته بتصعيد مساعيه الحثيثة لفرض سيطرته على ساحات الأقصى المبارك، من خلال السماح للمزيد من المستوطنين باقتحامه وحمايتهم، فوفقا لأعداد المقتحمين المذكورة خلال الأعوام السابقة، ومدى اتساع الانتهـاكات التى يتعرض الأقصى من قبل جماعات الهيكل المزعوم، يتبين أن الاحتـلال يسير بخطة ثابتة ومدروسة بغرض فرض أوضاع جديدة داخل الأقصى وتز.ييف الحقائق القائمة بالفعل، عبر إدخال الأدوات الدينية التوراتية، ونفخ البوق، وتقديم القرابين النباتية، والصلاة الجماعية داخل باحاته، وذلك للوصول إلى هدفهم المنشود بتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا، وبناء هيكلهم المزعوم فى موقع مسجد قبة الصخرة.
 
 
 
وشدد المرصد على أن المسجد الأقصى بكامل ساحاته هو حق للمسلمين وحدهم دون غيرهم، مؤكدًا رفضه القاطع لأى خطط صـهيونية تستهدف تقسيم المسجد المبارك، أو فرض واقع جديد داخل ساحاته، معتبرًا أن ما يقوم به الاحتـلال -بجانب ما يقوم به من إبادة جماعية وتهـجير لأبناء الشعب الفلسـطينى بقطاع غـزة- بكافة أذرعه اعتداءً صارخًا على الأمة الإسلامية، الأمر الذى من شأنه يوجِب اتخاذ موقف موحد وحازم يضع حدًا لتد.نيس المسجد الأقصى المُبارك، والحفاظ على أبناء الشعب الفلسطيني.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق