من المسئول عن هذه المهزلة؟.. 13 يوما بدون مياه في منطقة نزلة البطران بالهرم .. وشركة مياه الشرب بالجيزة تتجاهل الأزمة

لليوم 13 علي التوالي تتواصل معاناة أهالي تقسيم سيد عكاشة بمنطقة نزلة البطران بمريوطية الهرم والذي يضم أكثر من 150 منزلا، بسبب انقطاع المياه بشكل دائم مع استمرار تجاهل المهندس بدوي منصور رئيس شركة مياره الشرب والصرف الصحي بالجيزة، لشكاوي الأهالي المتواصل، واكتفاء الخط الساخن" 125" بالرد علي شكاوي المواطنين " هنستعجلهم " دون نتيجة واضحة أو حتي بوادر لحل المشكلة، ولم يعرف المواطنين سبب تجاهل المسئولين لأزمتهم التي دفعتهم لشراء احتياجاتهم من المياه بشكل يومي، وهو ما أرهق ميزانية الأسر الموجودة في المنطقة في ظل الأزمة الاقتصادية.

المثير للاشمئزاز أن المنطقة تحولت إلي سوق لبيع المياه بسبب انتشار عربات الكارو التي تحمل مياه الشرب لبيعها للأهالي، وصار صوت " مية للبيع " هو الصوت الوحيد العالي في الشوارع الجانبية.

الداخل للمنطقة يشعر وكأنه عاد للعصور الوسطي، وصار المشهد المألوف الوحيد هو انتشار عربات الكارو، مع وجود سيدات وأطفال يحملن جراكن المياه علي رؤوسهن في طريقهم لحنفيات المياه البعيدة عن المنطقة، في حين يقف البعض الأخر أمام عربات الكارو التي تحمل جراكن المياه لشراء حصة من المياه تكفي يومه.

الغريب أن أحد الفنيين بشركة مياه الشرب كان رده صادما للأهالي، عندما قال " الدولة اجازات ومش هنقدر نعمل حاجة دلوقتي" حيث جاء رده بسبب كثرة الشكاوي، رغم أن انقطاع المياه مستمر منذ 13 يوما، وهو ما رفضه الأهالي الذين أبلغوه بأن الأماكن الخدمية لا توجد بها اجازات.

الأغرب هو موقف مياه الشرب بالهرم، والتي تجاهلت الموضوع تماما، " وعملت نفسها من بنها "، بل وصارت الشركة بمنطقة الهرم " خارج نطاق الخدمة"، ولم يهتم مسئوليها بمتابعة معاناة الأهالي بشكل مقصود، وكأن مسئوليها يعاقبون أهالي المنطقة، مكتفين بالجلوس داخل المكاتب المكيفة بمقر الشركة.    

وطوال الأيام ال 13 الماضية لم تنقطع شكاوى المواطنين بالاتصال بالخط الساخن ليل نهار، واكتفي مسئوليه بتلقي الشكاوى دون اتخاذ رد فعل مناسب، وهو ما دفع البعض إلي الذهاب إلي مقر شركة مياه الشرب بالهرم، محاولين مقابلة رئيس الشركة، إلا أن الرد كان جاهزا " المدير مش موجود.. في مرور برة "، كما رفض موظفي الشركة إعطاء إجابة واضحة للأهالي عن سبب انقطاع المياه طوال هذه الفترة، وأكدوا أن المياه كانت تأتي لمدة ساعتين في اليوم من الساعة الرابعة فجرا حتي السادسة صباحا لمدة ساعتين فقط، حيث كان الأهالي يسرعون بتخزين كل احتياجاتهم التي يمكن أن تكفيهم باقي اليوم انتظارا لفجر اليوم الثاني، مؤكدين أنهم كانوا راضين بهذا الوضع الغير انساني، إلا أن هذا الوضع تبدل تماما الأن وانقطعت المياه منذ يوم الاثنين قبل الماضي  بشكل تام في ظل معاناة الأطفال وكبار السن مع ارتفاع درجات الحرارة.