لمرضى السكري.. تمارين المساء هي الأفضل

أظهرت دراسة جديدة أوردها موقع «هيلث» أن ممارسة الرياضة في فترة ما بعد الظهر أو في المساء قد تساعد في التحكم بشكل أفضل في مستويات السكر في الدم. فقد تبيّن أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بعد الظهر أو المساء قد قللوا من مقاومة الأنسولين، مقارنة بالأشخاص الذين يمارسون نشاطاً بدنياً آخر في أوقات أخرى. كما أنه لم يكن لروتين التمارين الصباحية تأثير على مقاومة الأنسولين.

 

وتهدف الدراسة، التي نشرت الأسبوع الماضي في مجلة Diabetologia، إلى مزيد من استكشاف العلاقة بين النشاط البدني والصحة الأيضية، وعلى وجه التحديد توقيت هذا النشاط البدني وفترات الراحة التي يتم أخذها.

 

خفض مقاومة الأنسولين

 

في هذه الدراسة، استخدم باحثون من هولندا بيانات من دراسة حول السمنة، والتي صممت للتحقيق في الأمراض المرتبطة بالسمنة، ووجد الباحثون ارتباطاً بين مقاومة الأنسولين وتوقيت النشاط البدني المتوسط إلى القوي. وبالنسبة لأولئك الذين مارسوا معظم نشاطهم خلال ساعات الظهيرة والمساء، انخفضت مقاومة الأنسولين بنسبة %18 - %25 مقارنة بالحصول على مقادير متساوية من التمارين. ولم يكن لممارسة الرياضة خلال ساعات الصباح أي تأثير على مقاومة الأنسولين. وعلى الرغم من أن الدراسات السابقة أظهرت أن ممارسة الرياضة في فترة ما بعد الظهيرة والمساء كانت مفيدة لمن يعانون من مرض السكري من النوع 2، فقد فوجئ الباحثون بمدى فائدة هذه التمارين.

 

فوائد أخرى للنشاط البدني

 

أظهرت الأبحاث السابقة أيضاً أن الحصول على قدر ضئيل من الحركة بعد تناول الوجبة (ولو حتى أقل من دقيقتين) يمكن أن يساعد أيضاً في التحكم في مستويات السكر في الدم. فأي تمرين في أي وقت يعتبر مفيداً.

 

ويتفق الباحثون وغيرهم من الخبراء على أن توقيت التمرين أقل أهمية من حيوية التمرين. وهذا يعني أنه ليس كل الناس بحاجة إلى تجديد نشاطهم في الصباح فقط.