توقعات بارتفاع إنتاج الحبوب في مصر لـ21.9 مليون طن عام 2022..
1 من كل 5 أشخاص بأفريقيا معرض للجوع وأكثر من 228 مليون نسمة يعانون سوء التغذية
الجمعة، 09 ديسمبر 2022 01:30 مسامي بلتاجي
أوضح وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، السيد القصير، أن انعدام الأمن الغذائي في أفريقيا يمثل تحدياً متزايداً، وازداد الأمر سوءً، في ظل التحديات العالمية التي واجهت العالم مؤخراً، بدءً من جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19، ومروراً بالأزمة الروسية الأوكرانية، والآثار الكبيرة والمستمرة للتغيرات المناخية، والتي تزداد عنفاً بمرور الوقت؛ لافتاً إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية أدت إلى تفاقم الأمن الغذائي والتغذية على مستوى العالم، وبصورة أكثر تأثيراً على القارة الأفريقية، باعتبار أن الدول الأفريقية من أكثر الدول الرئيسية المستوردة للغذاء.
جاء ذلك، في كلمة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، نيابةً عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في الاجتماع رفيع المستوى، حول دعم قدرة الاستدامة في مجال الغذاء والأمن الغذائي في القارة الأفريقية، والمنعقد حالياً في مدينة أبيدجان الإيفوارية، بحضور تيموكو كوني، نائب رئيس جمهورية كوت ديفوار، وبعض رؤساء الحكومات والوزراء وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية ورؤساء الوفود؛ حيث تطرق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، والذي دفع بعض الدول إلى اتباع السياسات التجارية التقييدية، مع زيادة اضطرابات في سلاسل الأمداد والتوريد؛ مشيراً إلى أن أزمة تغير المناخ، وأثرها الرئيسي في انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية؛ مع خطر تغير المناخ بصورة أكبر على الإنتاج الزراعي في أفريقيا، وتزايد نوبات الجفاف والفيضانات بشكل كبير، والتي أصبحت أشد وطأةً وأطول زمناً، مما سبب انخفاضاً كبيراً في القدرة الإنتاجية للأراضي.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء المصري، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، نقلاً عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «FAO»، نوفمبر 2022، كان قد أوضح أن الخطوات الحكومية المصرية، ساهمت في تجنيب مصر الوقوع في أزمة غذاء، من خلال توفير مخزونات استراتيجية، والتوسع في زيادة الإنتاج المحلي من السلع الاستراتيجية؛ لافتاً إلى توقعات بارتفاع الإنتاج الزراعي من عدد من المحاصيل؛ لافتاً إلى أن الذرة، حقق إنتاجاً بلغ 6.7 مليون طن، خلال الفترة بين عامي 2018 و2020، ثم 7.5 مليون طن خلال عامي 2021 و2022؛ وحققت الحبوب الخشنة 7.6 مليون طن، خلال الفترة بين عامي 2019 و2020، ثم 8.5 مليون طن خلال عامي 2021 و2022؛ في حين حقق القمح إنتاجاً بلغ 8.8 مليون طن، خلال الفترة بين عامي 2018 و2020، ثم 9 ملايين طن، في 2021، و9.7 مليون طن، عام 2022.
وبحسب ما نقله مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، عن «فاو»، بلغت التقديرات للحوم الحمراء 2.234 مليون طن، في عام 2021، وبلغت التوقعات لعام 2022، 2.265 مليون طن؛ كما بلغت التقديرات 20.8 مليون طن، من إنتاج الحبوب، في عام 2021، والتوقعات تصل 21.9 مليون طن، في عام 2022.
وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، السيد القصير، وفي كلمته، نيابةً عن رئيس مجلس الوزراء، أوضح أن التقارير تشير إلى أن الأمن الغذائي في أفريقيا يتناقص بنسبة 20% مع كل فيضان أو جفاف؛ كما أن أفريقيا معرضة بصورة أكبر لخطر الجوع، بسبب تغير المناخ؛ في حين تشير إحصائيات البنك الدولي، في عام 2020، لتعرض واحد من كل 5 أشخاص في أفريقيا للجوع، كما يعاني أكثر من 228 مليون نسمة من سوء التغذية؛ ولا تزال معدلات سوء التغذية غير مقبولة في أفريقيا، وبخاصة السيدات والأطفال؛ كما أشار وزير الزراعة إلى أن أفريقيا واحدة من أقل المساهمين في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية؛ حيث تبلغ نسبتها ما بين 3% و4% فقط، إلا أنها تعتبر واحدة من أكثر المناطق التي تتأثر بشكل كبير بتغير المناخ.
ولفت إلى أن الدول النامية والاقتصاديات الناشئة، وبخاصة الأفريقية، لا تستطيع بناء أنظمة زراعية وغذائية مستدامة، وتنفيذ برامج التكيف في مواجهة تلك التغيرات من موازنتها الخاصة، إذ أن ذلك يشكل عبءً كبيراً عليها، مما يستوجب أن تكون هناك برامج تمويل مبتكرة ومحفزة وميسرة من جانب الدول المتقدمة التي تسببت في أكثر من 80% من الانبعاثات الكربونية، ومن شركاء التنمية، لتمكين الدول الأفريقية من بناء أنظمة زراعية وغذائية مستدامة وأكثر مرونةً وقدرةً على تحمل الصدمات والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.