100 قفص بحري للاستزراع السمكي و22 موقعاً لوزارة الزراعة بالتنسيق مع «الاستثمار».. الأرجنتين تبدي رغبتها لنقل الخبرات المصرية لإقراض المزارعين والتأمين على الماشية
الثلاثاء، 08 نوفمبر 2022 02:07 مسامي بلتاجي
اتفقت مصري والأرجنتين، على صياغة مذكرة تفاهم مشتركة بين الجانبين، تشمل كافة مجالات التعاون، التي تم الاتفاق عليها، بين وزيري الزراعة بالبلدين، فضلاً عن تشكيل لجنة فنية زراعية، لمتابعة موضوعات التعاون بشكل دوري ومكثف وتحديد نقاط التواصل، للتنسيق في ذلك الشأن، بحيث تكون العلاقات الزراعية الخارجية هي نقطة التواصل من الجانب المصري.
جاء ذلك، حيث بحث القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وخوان خوسيه، وزير الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية بالأرجنتين، سبل تكثيف التعاون في المجال الزراعي والقطاعات المرتبطة به، بين البلدين؛ وذلك على هامش فعاليات الدورة 27 لمؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27؛ حيث استعرضا الإمكانيات المتاحة والتقنيات الزراعية بالبلدين، والتي يمكن أن تعزز علاقات التعاون المشترك، استناداً إلى التجارب الناجحة، التي يمتلكها الجانبان في القطاع الزراعي، من خبرات واسعة، وبخاصة في مجال البذور والتقاوي والتصنيع الزراعي؛ كما أكد الجانبان إمكانية التعاون في مجالات التقنيات الحديثة، المستخدمة في الزراعة، والتي من شأنها المحافظة على خصوبة التربة، وزيادة امتصاص الكربون الجوي، فضلاً عن التعاون في مجال التعاونيات الزراعية وتطويرها وتحديث تشريعاتها، مع الاستفادة بالتجربة الأرجنتينية في ذلك الشأن.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، نقلاً عن البنك الدولي، حول ما يعرف ببالوعات الكربون؛ مشيراً إلى أن بالوعات الكربون، تعني الحفاظ على البري؛ حيث لا تزال كميات كبيرة من الكربون مخزنةً في الغابات الطبيعية والأراضي، والتي تعتبر ضروريةً لزيادة قدرة النظم البيئية على التكيف مع التغيرات المناخية.
هذا، وفي مجال الاستزراع السمكي، والاستفادة من الخبرات المصرية في ذلك القطاع الحيوي، مع التعاون في مجال الخدمات البيطرية والأمصال واللقاحات، إلى جانب بناء القدرات في مجال البحوث التطبيقية وبحوث الصحراء، كانت محاور للنقاش بين الوزيرين المصري والأرجنتيني.
كما تجدر الإشارة إلى إنشاء 50 قفصاً بحرياً، وزيادتها إلى 100 قفص بحري للاستزراع السمكي بشرق بور سعيد، بنهاية ديسمبر 2017؛ بحسب ما ورد في كلمة اللواء مصطفى أمين، المدير العام السابق لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، وفي 18 نوفمبر 2017، خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عدد من المشروعات التنموية، بمحافظة كفر الشيخ، بينها مزرعة بركة غليون للاستزراع السمكي؛ والتي تتميز بإنتاج 6 أطنان بالدورة الواحدة بحوض الاستزراع، مساحة 2 فدان، و25 طناً للحوض، مساحة 5 أفدنة، بحسب ما عرضه اللواء حمدي بدين، رئيس الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية.
يأتي ذلك، في حين تم إنشاء 21 موقعاً للأقفاص البحرية للاستزراع السمكي، من قبل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة؛ وذلك، بحسب ما أشار إليه الدكتور مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لشؤون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، خلال تفقد الوزير المفرخ السمكي، بالكيلو 21 بالإسكندرية
جدير بالذكر، الصيد الجائر غير الشرعي، مرتبط بالمافيا، وصوره موجودة في كل من: غينيا، جويان، والمحيطين الهندي والأطلسي؛ وذلك، بحسب ما ورد في كلمة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في 11 فبراير 2022، خلال جلسة «استعادة النظم البيئية البحرية وتعزيز الصيد المستدام»، ضمن فعاليات قمة «محيط واحد»، بمدينة بريست الفرنسية؛ مشيراً إلى مواجهة أوروبية، لذلك النوع من الصيد، بالتنسيق بين: إيطاليا، البرتغال، هولندا، وألمانيا.
وخلال لقاء وزيري الزراعة، المصري والأرجنتيني، تم الاتفاق على زيادة حجم التبادل التجاري الزراعي، وفتح السوق الأرجنتيني أمام المنتجات الزراعية المصرية، فضلاً عن نقل التجربة المصرية إلى الأرجنتين، في مجال الإقراض لصغار المزارعين، والتأمين على الثروة الحيوانية، نظراً لما لها من خبرات عريضة في ذلك الشأن.