بعد مرور 13 عاما على قتلها... متنزه ومسجد ومركز ثقافي بأسم"مروة الشربيني" رمز التسامح ومواجهة العنصرية

الأحد، 10 أبريل 2022 01:58 م
بعد مرور 13 عاما على قتلها... متنزه ومسجد ومركز ثقافي بأسم"مروة الشربيني" رمز التسامح ومواجهة العنصرية
مروة الشربيني
ريهام عاطف

رغم مرور ما يقرب من 13 عاماً على مقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني على يد متطرف ألماني داخل محكمة بمدينة دريسدن الألمانية، الا انها مازالت رمزًا للتسامح ومواجهة التطرف والارهاب لتجبر دول العالم علي أحترام الحجاب وحرية إرتدائه ، وما يؤكد ذلك حرص دريسدن ومدن ألمانية أخرى  علي أحياء ذكرى مقتل مروة الشربيني كل عام، ليتم إطلاق اسمها  على منتزه أمام المحكمة التي شهدت مقتلها بالتزامن مع بدء نشاطات ضد العنصرية.
قتل مروة الشربيني
قتل مروة الشربيني
لتزيح وزيرة العدل في ولاية ساكسونيا كاتا ماير مع عمدة دريسدن ديرك هيلبرت الستار عن اللافتة الجديدة للمنتزه، والتي تحمل اسم "مروة الشربيني"، بالاضافه الي تنظيم دريسدن لنشاطات ضمن "الأسابيع الدولية لمناهضة العنصرية" تحت شعار "اتخذ موقفاً!". وتخطط المدينة لـ60 نشاطاً من ورش عمل عبر الإنترنت ومحاضرات ولقاءات، وذلك حسبما جاء في موقع "راديو دريسدن".
وكانت الكتل البرلمانية لكل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر وحزب اليسار في برلمان الولاية قد طالبت بإطلاق اسم الشربيني على المنتزه.
مقتل مروة الشربيني
عملت مروة الشربيني صيدلانية وعاشت في بريمن من 2005 إلى 2008 قبل أن تنتقل إلى مدينة دريسدن في جنوب شرق ألمانيا ، والتي لم تمضي فيها طويلا .
ففي يوليو العام 2009 قُتلت الصيدلانية المصرية مروة الشربيني التي ترتدي الحجاب طعناً في محكمة مدينة دريسدن الألمانية وهي حامل في شهرها الثالث وأمام زوجها وطفلها ، على يد متطرف ألماني كانت قد رفعت دعوى ضده بعد أن اتهمها بـ"التطرف" و"الإرهاب" ليقوم بطعنها بثماني عشرة طعنة في قاعة المحكمة بدريسدن إثر خلاف في منتزه أطفال ، لتواجه الجريمة بحالة من الرفض العام والاستنكار، وقد حكم على الجاني، وهو روسي ألماني، بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل.
شهيدة الحجاب
شهيدة الحجاب
 كما تم إنشاء مركز إسلامي يحمل اسم الشهيدة لنشر التسامح ومواجهة التطرف، كما تم تدشين "جائزة مروة الشربيني للتسامح". وإطلقه  بلدية الضاحية الشرقية في مدينة بريمن الألمانية اسم الراحلة مروة الشربيني، على ميدان بمنطقة شتاينتور، في إطار مشروع تتبناه البلدية لمحاربة المتطرف والعداء للأجانب، عام 2018.
وتم إطلاق اسمها على العديد من المنشآت الإسلامية حول أوروبا، أبرزها مسجد مروة الشربيني في دريسدن، ومركز مروة الشربيني للثقافة والتربية بنفس المدينة التي عاشت فيها آخر عامين في حياتها القصيرة.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق