«الجارديان»: سلالة أوميكرون خرجت منها 4 متحورات

كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن سلالة أوميكرون من فيروس كورونا، أصبح لديها الآن 4 متحورات، منها القديم والجديد، مضيفة أن جميع هذه المتحورات مرتبطة ارتباطاً وراثياً وثيقاً، لكن كل منها يتميز بطفرات مختلفة تمكنها من تغيير سلوكها، وبالتالي تساهم في سرعة انتشارها.

 

وتقول الصحيفة أن المتحورات هي متحور الـ BA.1 الذي هو النسخة الأولى من متحور أوميكرون، والمسؤول الآن عن معظم إصابات فيروس كورونا على مستوى العالم تقريباً.

 

أما النسخة الثانية وهي المتحور الذي يطلق عليه اسم «المتحور الخفي» ويرمز له بـ الـ BA.2، حيث بدأ العلماء يبدون تخوفهم من هذا المتحور الذي زادت حالات الإصابة به في مناطق مختلفة من العالم، وقد بدأ يتفوق على الـ BA.1 في أجزاء من أوروبا وآسيا.

 

المتحورات الأربع

 

وبالإضافة الـ BA.1 و الـ BA.2، تقول «الغارديان» أن منظمة الصحة العالمية كشفت عن متغيرين فرعيين آخرين تحت مظلة أوميكرون، وهما متحور الـ BA.3 ومتحور آخر يطلق عليه اسم الـ BA.1.1.529.

 

وتضيف الصحيفة أن المتحورات الأربعة جميعها مرتبطة ارتباطاً وراثياً وثيقاً، لكن كل منها يتميز بطفرات مختلفة تمكنها من تغيير سلوكها وبالتالي تساهم في سرعة انتشارها.

 

وأوردت الصحيفة في تقرير لها تتحدث عن متحور أوميكرون، والنسخة الجديدة منه «المتحور الخفي»، حيث أوضحت أن الـ BA.2 سيصبح الأكثر انتشاراً في العالم مع مرور الوقت.

 

وذكرت الصحيفة أن الدكتور تريفور بيدفورد، عالم الفيروسات في مركز فريد هاتشينسون للسرطان في الولايات المتحدة، كان يتتبع تطور فيروس كورونا، وقد أكد أن BA.2 تمثل حوالي 82% من الحالات في الدنمارك، و9% في بريطانيا و 8 % في الولايات المتحدة، وقد اعتمد تحليله على تسلسل البيانات من قاعدة بيانات GISAID () وتعداد الحالات من موقع Our World in Data التابع لجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة.

 

ولا يبدو أن المتحور الجديد يسبب مرضاً أكثر خطورة، واللقاحات فعالة ضده كذلك، رغم وجود علامات على انتشاره بسهولة أكبر.

 

وعادةً ما تكتشف اختبارات (PCR) ثلاثة جينات لفيروس كورونا، لكن الاختبارات يمكنها تحديد اثنين فقط من تلك الجينات في BA.1 بسبب طفرة في الجين الثالث، المعروف باسم «السنبلة»، كما وجد باحثون في جنوب إفريقيا في ديسمبر 2021، أن عدداً متزايداً من اختبارات (PCR) كانت تفشل في اكتشاف جين السنبلة - وهي علامة على أن BA.1 أصبح أكثر شيوعاً-، وعلى عكس BA.1 يفتقر BA.2 إلى طفرة السنبلة، ما يجعل اختبارات PCR تفشل في تحديده واكتشافه، ما جعل العلماء يطلقون عليه اسم «المتحور الخفي».

 

أكثر قابلية للانتقال

 

تشير بعض التقارير الحديثة إلى أن BA.2 قد يكون أكثر عدوى من BA.1، ولكن لا يوجد دليل حتى الآن على أنه سيتجنب الحماية التي توفرها اللقاحات.

 

ويقدر مسؤولو الصحة الدنماركيون أن BA.2 قد يكون أكثر قابلية للانتقال بمقدار 1.5 مرة من BA.1، بناءً على البيانات الأولية.

 

في إنجلترا، يشير تحليل أولي لتتبع المخالطين من 27 ديسمبر إلى 11 يناير من قبل وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة إلى أن معدل الانتقال أعلى بين الأشخاص المصابين بـ BA.2 بنسبة 13.4 %، مقارنة بحالات أوميركون الأخرى 10.3 % .

 

ويقول الدكتور إيغون أوزر، خبير الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة نورث وسترن في شيكاغو، إن «السؤال الحاسم هو ما إذا كان الأشخاص المصابون في موجة BA.1 سيتم حمايتهم من BA.2، فقد كان هذا مصدر قلق في الدنمارك، حيث أبلغت بعض الأماكن التي شهدت ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس BA.1 عن ارتفاع حالات الإصابة بـ BA.2».