طالبان على مشارف كابول.. ماذا يجرى في أفغانستان؟

السبت، 14 أغسطس 2021 05:34 م
طالبان على مشارف كابول.. ماذا يجرى في أفغانستان؟
طالبان

أحداث متسارعة تشهدها أفغانستان خلال الفترة الأخيرة، في وقت يتقدم فيه مسلحو حركة طالبان نحو العاصمة كابول، بعد تقهقر مثير للقوات الحكومية، أجبر عشرات الآلاف على ترك منازلهم والنزوح نحو المجهول.

ومؤخراً تفاقمت الأزمة الأمنية بين الحكومة الأفغانية ومسلحي طالبان، وما زاد من الوضع سوءا هو التقهقر الحكومي واتساع نفوذ حركة طالبان، التي سيطرت على أكثر من نصف مراكز الولايات، خلال 8 أيام فقط.

ووفق تصريحات برلمانية أفغانية، فبات مسلحو الحركة على بُعد 11 كيلومترا فقط من العاصمة كابل، وذلك بعدما سيطرت الحركة على 21 عاصمة ولاية أفغانية من أصل 34، بعد إعلانها السيطرة على مدينة كرديز عاصمة ولاية بكتيا شرقي البلاد.
 
وكانت حركة طالبان سيطرت الجمعة على قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان، ومعقلها السابق، فيما تزحف بشكل متسارع نحو العاصمة كابل، حيث لا يبعد مقاتليها حالياً عنها سوى 50 كيلومترًا.
 
واستمرت القوات الأفغانية في تعزيزاتها العسكرية وإجراءاتها الأمنية في العاصمة، خوفا من تسلل مسلحين أو وقوع عمليات انتحارية.
 
وبدأت تتساقط الولايات تلو الأخرى في يد الحركة، في وقت فرت القوات الحكومية المتمركزة خارجها، ما أدى إلى نزوح الآلاف إلى العاصمة التي قد لا تكون المستقر الأخير، على خلفية أن الحركة أصبحت قريبة جدا من السيطرة عليها.
 
وبعدما كانت لغة الرئيس الأفغاني أشرف غني السبت، هادئة نسبياً، عندما قال إن هناك مشاورات مكثفة تجري من أجل وقف الحرب، أكد اليوم أن الأولوية القصوى الآن هي لحشد قوات الجيش الذي تهاوى أمام حركة طالبان في الأيام الأخيرة.

وجاء حديث الرئيس الأفغاني عن وجود جهود لوقف الحرب، غير واقعي، وسط تقدم متسارع لحركة طالبان التي أصبحت على مشارف العاصمة كابل، ونفيها المتكرر وجود مفاوضات أصلا.

وفي خطوة تكشف استمرار الأزمة، والخوف من التصعيد، دعت الأمم المتحدة جيران أفغانستان إلى إبقاء الحدود مفتوحة للاجئين الفارين من البلاد، حيث أصبح أمام عشرات الآلاف خيارين، فإما أن تتعرض حياتهم وحياة عائلاتهم إلى الخطر داخل بيوتهم، أو ينزحوا إلى أماكن من دون مأوى لكنها أقل خطرا.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة