الأحزاب «الجري على قدم واحدة» في سباق انتخابات المجالس المحلية.. الليبراليون يعانون من الانقسامات والاستقالات.. واليسار يتحجج بنقص الإمكانيات.. والكيانات الصغيرة حبيسة مقرات وسط البلد

الأربعاء، 02 أغسطس 2017 12:00 ص
الأحزاب «الجري على قدم واحدة» في سباق انتخابات المجالس المحلية.. الليبراليون يعانون من الانقسامات والاستقالات.. واليسار يتحجج بنقص الإمكانيات.. والكيانات الصغيرة حبيسة مقرات وسط البلد
انتخابات - ارشيفية
كتب رامى سعيد

تقترب عقارب الساعة نحو انتخابات المجالس المحلية، التي انتهت لجنة شؤون الإدارة المحلية من قانونه الجديد الذي ينظم شكل الانتخابات وتفاصيلها، إلا أنه في ظل حال التأهب التى تشهدها مؤسسات الدولة، تعاني الأحزاب حالة من الانقسامات الطاحنة والاستقالات والنزاعات التي وصلت إلى ساحات القضاء.   

يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه حزب الوفد أزمة كبيرة بين السيد البدوي رئيس الحزب والمستشار بهاء أبو شقة، دفعت الأخير إلى إعلانه بعد الترشح خلال دور الانعقاد الثالث على مقعد رئيس الهيئة البرلمانية، كما شهد أيضا بيت الأمة خلال الفترة الماضية عدة أزمات وصراعات على رئاسة الحزب بين السيد البدوي وفؤاد بدراوي انتهت إلي تمزيق الأعضاء بين جبهتين، وازداد الطين بله حين ظهر التيار الثالث يعترض بدوره على الفريقين، وظلت الأزمات داخل الوفد تتسع.

وكانت آخر موجه استقالات قد شهدها الحزب التي أعلن حينها عدد من شباب حزب الوفد «أمانة المنوفية» استقالاتهم من الحزب، متقدمين بها لرئيس الحزب «السيد البدوي»، بسبب ما وصفوه بتردي الأوضاع داخل الحزب وغلق الأبواب.

 

وأعلن محمود محمد المنهراوي، رئيس شباب الوفد بالمنوفية، وهاني دراز، نائب رئيس شباب الوفد بالمنوفية، وعبدالرحمن مصطفي إبراهيم سكرتير شباب الوفد بالمنوفية وسعيد عبدالباري، رئيس شباب الوفد بأشمون، استقالاتهم من الحزب، وأعلنوها على مواقع التواصل الاجتماعي.


صراعات على رئاسة حزب المصريين الأحرار
 

وبالتطرق حزب المصريين الأحرار، أحد أكبر الأحزاب من حيث التمثيل العددي للأعضاء تحت القبة، انقسم إلى جبهتين ممثله في رئيسين الدكتور عصام خليل ، والدكتور محمود العلايلي ووصلت حد النزاع بين جبهة المهندس نجيب ساويرس مؤسس الحزب مجلس الأمناء والدكتور عصام خليل ومعه الهيئة البرلمانية إلى ساحات القضاء ولجنة شئون الأحزاب فضلا عن تبادل الاتهامات بين الجبهتين والتراشق بالالفاظ التي لم تنته حتي اللحظة الراهنة.


استقالة زياد بهاء الدين من المصري الديمقراطي  
 

فيما شهد المصري الديمقراطى  استقالة الدكتور زياد بهاء الدين وذلك بعد أن شهد الحزب خلال الفترة الماضية الأخيرة العديد من الاضطرابات والاستقالات الجماعية والانقسامات الداخلية، والصراعات الطاحنة التي وصلت إلى ساحات المحاكم لتصدر الزعامة ورئاسة الحزب، كما جددت التساؤلات حول الدور الذي يمكن ان تلعبه الأحزاب في انتخابات المجالس المحلية؟

 

ولعل اخر تلك الوقائع وليس آخرها استقالة الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء المصري للشؤون الاقتصادية ووزير التعاون الدولي سابقا ومؤسس حزب المصري الديمقراطي، والذي جاء في استقالته علي النحو الأتي:

" السيد الأستاذ/ فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، تحية طيبة وبعد،

أتوجه لكم ولزملائي وأصدقائي في الحزب بخالص التحية والتقدير، متمنيا لكم كل التوفيق والنجاح.

لقد سنحت لي الفرصة خلال السنوات الخمس التالية على ثورة يناير للمشاركة في تأسيس الحزب، وخوض الانتخابات النيابية باسمه، ورئاسة هيئته البرلمانية، والتعبير عن مواقفه في الحكومة التي تشكلت عقب ثورة يونيو، ثم المشاركة مرة أخرى في قيادته عقب استقالتي من الحكومة، وقد أسعدني أن تنتقل رئاسة الحزب إليكم والمهندس باسم كامل العام الماضي في أعقاب انتخابات نزيهة على نحو ما يليق بحزب ديمقراطي.

ولكن في ضوء رغبتي في تكريس المزيد من الجهد والوقت للنشاط الذي أقوم به من خلال «جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين» في محافظة أسيوط، وكذلك لنشاط جمعية «شراع للدراسات القانونية والاقتصادية والاجتماعية»، فأرجو أن تتكرموا بقبول استقالتي من عضوية الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.

 

 


استقالات حزب المؤتمر الجماعية
 

كما شهد حزب المؤتمر الذي أسسه الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق عمرو موسي، استقالات جماعية بعد استقاله أمينه العام اللواء أمين راضي من موقعه بعد إعلانه اعتراضه على سياسات الحزب وقيام القيادات بإبعاده عن القرارات الهامة، ليشهد الحزب بعدها موجه من الاستقالات الجماعية في أمانات المحافظات المختلفة يأتي ذلك بعد أن شهد الحزب أيضا استقالات قيادات كالدكتور صلاح حسب الله نائب رئيس الحزب، والمهندس معتز محمود.


استقالات حزب الحركة الوطنية
 

وفي هذا السياق شهد حزب الحركة الوطنية الذي أسسه الفريق أحمد شفيق، استقالات جماعيه الثانية من نوعها بعد إعلان الفريق عبر سكيب استقالته من الحزب ليشهدها بعدها استقالات جماعية للأعضاء، إلا أن عددا من القيادات تمكن من إقناع الفريق شفيق من العدول عن تلك الاستقالة.


استقالات مصر الحرية

 

فيما شهد حزب الحرية لمؤسسة عمرو حمزواي عدد من الاضطربات، انتهت بتقدم حمزاوي استقالته من الحزب هو ومحمد فهمي أمين المكتب السياسي، وشهير جورج، الأمين العام للحزب، مُشكلين لجنة انتقالية لتسيير أعمال الحزب والإعداد للمؤتمر العام، تتكون من الأعضاء العاملين، تامر سحاب، وأحمد السيد، وأسامة الكسباني، مع البقاء كأعضاء عاملين في حزب مصر الحرية، يشتركون مع بقية الأعضاء في العمل على إخراج الحزب الصغير من أزمته، الا أن الأزمة تفاقمت عقب ذلك ليشهد الحزب استقالات جماعية.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق