في ذكرى وفاتها.. «تحيه عبد الناصر».. سيدة لم تهز عرش مصر

السبت، 25 مارس 2017 07:51 م
في ذكرى وفاتها.. «تحيه عبد الناصر».. سيدة لم تهز عرش مصر
تحيه عبد الناصر
كتبت- إسراء سرحان

 سيدة مصر التي لم يعنيها لقب حرم الرئيس، بين عشرات الصور، والدعوات الرسمية في مصر وخارجها للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لن توجد صورة رسمية لها، وهي من هي وقتها، هي  الزوجة والأم العظيمة تحيه محمد كاظم، التي لم تظهر في أي صور لزيارات رسمية باستثناء واحده بصحبة زوجة رئيس زائر، في أحد الاستقبالات الرسمية بالمطار.                                                      

وفي مذكرات زوجة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، روت بعفوية تحسبت لها  أنها كانت تندهش حين ترد على تليفون منزلهما، وتسمع على الطرف الآخر شخص يقول «أنا الوزير الفلاني»، موضحة أنها لم تعتد سماع هذه الكلمة، مشيرة إلى أن أكثر المكالمات التي كانت تسبب لها سعادة  بالغة مكالمة سيدة الغناء العربي أم كلثوم.                     

لم تكن تحية عبد الناصر، كغيرها من زوجات الرؤساء اللاتي ارتبطت أسمائهن بأسماء أزواجهن، في تفاصيل عامة وخاصة، تخص البلاد وتخص الأسرة الصغيرة، كجيهان السادات، التي كان لها نشاط زائد في فتره رئاسة زوجها، فكان معروف عن جيهان مشاركته كل الأحداث المهمة التي شهدتها مصر،  بدءا من ثورة 23 يوليو، وحتى اغتياله عام 1981، وكذلك سوزان مبارك، التي كان لها حضور طاغ في الحياة العامة وفي المشهد السياسي في السنوات الأخيرة.   

طوال حياتها، لم تطاردها إلا شائعة واحدة، وهي معتقداتها الشيعية، نظرا لجذورها الإيرانية، فجدها العلامة الجعفري الشيعي كاظم رشتي، ولدت تحية عبد الناصر في 1 مارس 1920م في طهران، وتزوجت من الزعيم الراحل في عام 1944. 

 

كان لها أمنية واحدة، حكاها أحد أبنائها: لقد عشت ثمانية عشر عاما لم تهزني رئاسة الجمهورية ولا زوجة رئيس الجمهورية، ولن أطلب منكم أي شيء أبدا وأريد أن يجهز لي مكان بجوار الرئيس لأكون بجانبه.. وكل ما أرجوه أن أرقد بجواره، ليحقق لها أبنائها ما تتمني، لتدفن بجوار زوجها، في 25مارس1992م.        

 

تحية عبد الناصر
تحية عبد الناصر

 

                                  

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق